* أبها - محمد أحمد السيد:
المعاقون احدى شرائح المجتمع التي تجد الاهتمام والرعاية والعناية الخاصة من الدولة وقد كان لهذه الرعاية الأثر الكبير في تحقيق الكثير من آمالهم وتطلعاتهم في المشاركة في دفع مسيرة التنمية في بلادنا في مواقع عديدة وأصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع. بل لا نبالغ إذا قلنا ان الكثير منهم برزوا في مجالات عديدة وتغلبوا على نظرائهم الأسوياء وهناك الكثير من الأمثلة والشواهد على ذلك.. ولاشك ان هذا يجسد تلك الرعاية التي تحظى بها هذه الفئة من أبناء هذه البلاد المباركة.. وما زالت هذه الرعاية تتواصل في شتى المجالات. ومن هذا المنطلق فهناك بعض العوائق تقف في طريق هذه الفئة ومنها.. عدم وجود سيارات أو وسائل نقل مجهزة في المطارات أو أماكن التأجير تتناسب مع حالتهم الصحية.. وعدم توفرها تخلق لهم معاناة كبيرة في التنقل داخل مدن المملكة وتحد من تحركاتهم وقضاء حوائجهم.. وتلقي عليهم الأعباء المالية الكبيرة.. وهناك الكثير منهم لديه أسر وأطفال.. وقد تتعرض أسرهم لعارض صحي في أوقات متأخرة من الليل أو النهار وقد لا يجدون وسيلة نقل لمستشفى أو مركز صحي. وهذه المعاناة لا يحتاج حلها على حد قولهم خبراء أو وقت للدراسة والتقصي واعتماد مالي، كل ما في الأمر أن تقوم الجهات المعنية بمنح التراخيص للشركات والأفراد العاملين في أماكن التأجير والزامهم بتأمين هذه السيارات وأجهزتها وهي متوفرة بالأسواق المحلية على حد قولهم.. فهل تحقق وزارة المواصلات والمرور هذا المطلب الملح لهذه الفئة الغالية من أبناء هذا المجتمع.. نرجو ذلك.
|