* الرياض - الحميدي الحربي - عبدالكريم الدريبي:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام تقام بمشيئة الله يوم الخميس القادم مسابقة اختيار أفضل انتاج الإبل من جميع الأنواع في مزرعة نوفا بمحافظة المزاحمية وهذه المسابقة ينظمها ويمول جوائزها سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، وجوائزها عبارة عن (50 سيارة) وتهدف هذه المسابقة لاستمرار المحافظة والاهتمام بالإبل وسلالاتها وتحسين نوعيتها ولتشجيع ملاكها لاقتناء أفضلها ولإشباع رغبات شريحة كبيرة من محبي هذه الرياضة الأصيلة.
هذا وقد عبّر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير عن سعادته واعتزازه بهذه الرعاية الكريمة التي تعتبر تشجيعاً لهذا التراث الأصيل.
وستكون بداية القبول للإبل المشاركة بدءاً من اليوم الأحد وحتى نهاية يوم الثلاثاء القادم الموافق 18/8/1424هـ وسيكون القبول بشروط محددة أدناها أن تكون الإبل المشاركة حائزة على أدنى مواصفات الجمال المتعارف عليها للإبل وأن تكون مملوكة لصاحبها ولا تحمل سوى «وسم إبله».
والجائزة المخصصة لكل مجموعة هي «10» سيارات ليكون مجموعها «50» سيارة أي بزيادة الضعف حيث كانت المسابقات الماضية الأولى والثانية والثالثة بجوائز 25 سيارة لكل مسابقة.
وفي تصريح ل«الجزيرة» قال سمو الأمير سلطان بن سعود بن محمد مسؤول التنظيم في المسابقة: «إن هذه المسابقة تأتي بدعم وتشجيع من سيدي الأمير سلطان بن محمد حفظه الله الذي يحرص كل الحرص على المشاركة بما فيه تشجيع لأهل الإبل واستمرار مثل هذه الهوايات الجميلة بدعمه لها من ماله وجهده ووقته».
وأضاف: «سيدي لا يهدف من وراء هذه المسابقة لأخذ أفضل الإبل أو شرائها أو قبول أي هدية من أي شخص بل يسعى بما في وسعه للبذل والعطاء وليس للأخذ وهذا ما تعودناه من سموه».
من جانبه قال الأستاذ عايد العتيبي مدير المكتب الخاص لسمو الأمير سلطان بن محمد: «إقامة مثل هذه المسابقات هي لتطوير نوعيات الإبل والاطلاع على الأفضل ورعاية سيدي وتشجيعه لأهل الإبل اعتبره فخراً وهذه حقيقة يشكر عليها سموه» وتابع.. «المملكة العربية السعودية على اتساع مساحتها فهي تضم عدداً لا بأس به من الملاك وأكاد أجزم أن جميع من يملك إبلاً سيشارك في المسابقة أو على الأقل للحضور والاطلاع وزيادة معرفة بثقافة الإبل وسلالتها».
واختتم العتيبي حديثه بأنه في حال إقامة المسابقة الخامسة فإنها ستكون على الأرجح في نفس المزرعة «نوفا» حيث أقيمت مسابقتان وهذه الثالثة في نفس المزرعة.
«الجزيرة» تجولت في مكان الاستعدادات وخرجت بحصيلة من انطباعات المتسابقين والحاضرين.
في البداية تحدث سلطان بن عايض أحد الملاك المشاركين قائلاً: قبل أي شيء أنا أدعو للأمير سلطان بن محمد أن حفظه الله على هذه المسابقة وهذا الدعم والأمير في صف المسلمين في ماله وجوده والله يعزهم، ويضيف أنا أشارك برأس واحد مسيوم ب«900» ألف ريال ومتفاءل بإذن الله بالفوز وإذا الله عطانا الصحة والعافية أشارك في المسابقات المقبلة برؤوس أكثر.
من جانبه أبدى علي بن مقبل القحطاني سعادته الغامرة بالمشاركة في المسابقة الرابعة حين قال: عندي «30» رأس مجاهيم وأسعارها تتراوح بين 150 إلى 500 ألف ريال ويصف المسابقة بأنها ممتازة متمنياً أن يحالفه الحظ بالفوز وداعياً لسمو الأمير سلطان بن محمد بالعمر المديد.
أثناء تجول عدسة «الجزيرة» التقينا الإماراتي ذيب الحبابي وهو أحد ملاك الإبل فيقول: «أنا جاي خصيصاً لشراء أكثر من رأس وإقامة مثل هذه المسابقات فرصة سانحة لي لوجود الأفضل»، في حين لم يخف امتلاكه لعدة رؤوس مجاهيم في الإمارات تصل في مجملها إلى «70» رأس ممتدحا سوق الإبل في دول الخليج العربي ومتمنياً له التطور.
تجدر الإشارة إلى أن المسابقة الأولى أقيمت عام 1415ه في أم رقيبة شمال شرق الرياض وشارك بها قرابة ال«1745» رأس، وأقيمت المسابقة الثانية لفحول الإبل عام 1421ه بمشاركة «600» رأس والمسابقة الثالثة عام 1422ه كانت مخصصة لملاك الإبل من آل سعود وبعد جولة «الجزيرة» في أرض الاستعدادات اتضح أن سمو الأمير سلطان بن محمد كان سبباً رئيسياً في تحريك سوق الإبل حيث ارتفعت الأسعار إلى أكثر من الضعف كما حصل مع فهد السياري والذي بلغت قيمة أحد رؤوسه ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف ريال أما عن سوق التموين كالأعلاف والماء فقد تحرك بصورة كبيرة وهذه تعد من حسنات إقامة المسابقة العديدة والتي لا يود المنظمون ذكرها.
| 
