Sunday 12th october,2003 11336العدد الأحد 16 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مستعجل مستعجل
للمعلم... سبع وظائف فقط..!!
عبدالرحمن بن سعد السماري

** عندما كتبت عن التعداد السكاني والمدرسين وتطنيش العاطلين.. لم يسكت هاتفي ذلك اليوم..
** كانت الاتصالات تركِّز على نقطتين في الموضوع..
** النقطة الأولى.. هي بالفعل.. تطنيش العاطلين ونسيانهم.. وجعلهم رقماً مهملاً لدى «البعض» أقول البعض.. لأن جهات كمجلس القوى العاملة ووزارة العمل.. ووزارة الخدمة المدنية مثلاً.. تهتم بهم اهتماماً كبيراً.. وتبحث لهم عن مخارج وحلول.. وتحاول وتحاول بكل ما هو متاح لها.. ولكن جهات أخرى.. كبعض المؤسسات الحكومية والمؤسسات الأهلية والجامعات والمعاهد العليا والشركات «تطنِّش» ولا يهمها هؤلاء.. لا من قريب ولا من بعيد.. وكانت خاتمة العقد.. هي الجهة المسؤولة عن الإحصاء السكاني التي طنَّشت هؤلاء.. أو تعاملت معهم على استحياء.. ومن باب «التسكيت».
** وهناك مشكلة بعض الشركات والمؤسسات الأهلية.. التي تتحايل على السعودة تحايلاً معلناً.. عندما تأخذ «بطاقات أحوال» مجموعة من الشباب «طلاب أو عاطلين» وتسجلهم على أنهم موظفون.. من فئة ألف وخمسمائة ريال وتؤمِّن عليهم.. وفي الحقيقة.. هي تعطيهم مائتي ريال أو ربما خمسمائة ريال مقابل البطاقة فقط.. وهو لا يعرف حتى الطريق الموصل لهذه الشركة أو تلك المؤسسة.
** إن المشكلة في هذه النقطة.. أن الكثير من الشركات والمؤسسات الأهلية.. ضد السعودة.. وإن كنا نستثني من ذلك مثلاً.. قطاعات البنوك أو بعض الشركات الكبرى.. مثل أرامكو .. سابك.. الخطوط السعودية.. شركة الاتصالات.
** النقطة الثانية.. هي «تكويش» المدرسين «سلَّمهم الله» على كل شيء..
** تقول الاتصالات التي وردتني.. إن بعض المدرسين لا يعمل في شغلتين أو ثلاث.. بل ربما خمس أو ست أو سبع.. فهو مدرس في الصباح.. ومؤذن أو إمام مسجد.. و«يطقطق» في الأسهم وعنده صندقة عقار.. ومراسل ومندوب ومدير مكتب لجريدة أو مجلة.. وشريطي في سوق الغنم أو معارض السيارات.. وعنده منجرة.. ومحل ديكور أو .. ورشة سمكرة.. أو بنشر.. أو مطعم أو مغسلة أو مشغل خياطة.. أو كل شيء بريالين.. أو بقال أو حلاَّق.. ومطبخ.. وهذا محل باسم زوجته وآخر باسم أمه وثالث باسم جدَّته.. وعاشر باسم والده.. وهكذا.. ويمكن أن يكون الجميع باسم أم العيال.. إن كان يثق فيها«!!!».
** نحن بالتأكيد.. لا نحسدهم أبداً.. ونتمنى لهم الرزق الوفير.. وهو بفضل الله واضح عليهم.. لأن بعضهم يملك عشرات الملايين.. بل قيل إن بعضهم دخل في حيِّز الملايين وهذا فضل الله يعطيه من يشاء..
** نحن لا ننكر.. أن هناك مدرسين نشطين في التسدح في الاستراحات والمقاهي.. ولكن الغالبية منهم «مكوشين» على المناشط التجارية.. ولم يتركوا لغيرهم فرصة حتى للحركة.
** إن المدرسين «ما شاء الله لا قوة إلا بالله» لديهم كادر متميز.. وعندما يتقاعد أكثرهم.. فإن الراتب «ما شاء الله» لا ينقص عن ثلاثة عشر ألف ريال.. علاوة على أن بعضهم مدرس ليلي.. ومدرس خصوصي.. ومشرف مبانٍ «يأخذ الفلل قطوعة» ومشرف على استراحات أو مزارع.. بل إن بعض المدرسين.. لديه أكثر من «أتوبيس» لنقل المعلمات والطالبات..
** بعض المدرسين «ما شاء الله عليهم» نشط في كل شيء إلا في التدريس.. والدليل على ذلك.. أن بعض طلابنا «يْدَرْبِي» رأسه في الجامعة ولا يفرق بين الفاعل والمفعول به.. وبين المبتدأ والخبر.. ولا يعرف شيئاً عن الإملاء.
** كان الله في عون المدرسين على أداء مهماتهم الإضافية.. فهي شاقة للغاية.. ومع ذلك.. عندما جاء التعداد.. لم يجدوا سوى المدرسين فقط «ليعدونا» فهم أدق من غيرهم.. أوَليس أكثرهم يدرس مادة الحساب أو الرياضيات..!!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved