في آخر المداخلات عن قصيدة البرقي:
هذه هي القصة.. والقصيدة كاملة

بعد اطلاعي على ما كتبه بعض الشعراء والكتاب الباحثين في الشعر الشعبي والتراث حول قصيدة: محمد البرقي:
تهيض بونه
في موسم الحمه مداهيل الاجواد
أحببت أن أشارك بقلمي أقلام من كتب في هذه القصيدة ببعض الإضافات والتعليقات فأقول أولاً: إن ما ذكره الشاعر ناصر المسيميري بتاريخ 3/7/1424ه بأن أبياتاً ثمانية من هذه القصيدة قد وردت في كتاب من القائل ج2 لشيخنا الفاضل حفظه الله الشيخ عبدالله بن خميس وانه قد نسبها إلى «الغربي» أقول: إن لك صحيحاً، ولكن بعد اطلاعي على هذا الكتاب سنة 1415ه فوجئت بهذا الخطأ فاضطررت إلى مخاطبة شيخنا رعاه الله لتصحيح هذا الخطأ ومؤكداً له ان قائلها «البرقي» وليس الغربي ومدعما ذلك بإرسال القصة، وما بقي محفوظا من القصيدة وهي إحدى وعشرون بيتا وبعد اطلاعي حفظه الله على القصيدة والقصيدة ارجع خطأ نسبتها للغربي إلى الطباعة ووعد بتصحيح ذلك في الطبعات الجديدة من الكتاب.
ثانياً: أشكر الأستاذ الباحث محمد الحمدان على مشاركته بقلمه بتاريخ 13/7/1424ه في ايضاح نسبة القصيدة إلى «البرقي»، كما أحببت ان أوضح له ان هناك بعض الأخطاء التي أوردها له الراوي الذي اعتمد في رواية القصة على الظن، كما ان القصيدة توضح القصة دون الحاجة إلى تفسير أو ظنون من راو، فقد ذكر الشاعر البرقي في قصيدته جملة ما يحتاج إليه الباحث أو الراوي بدءاً من اسمه وموطنه وموطن حبيبته ووسيلة النقل التي استقلها ووصفها ووصف حاله ببعده عنها، كما وصف حبيبته وجمالها وطريقة أخذه لها، ومتى أخذها وإلى أين اتجه بها والقصة طويلة أوجزها فيما يلي، وهو ان قائل القصيدة الشاعر «محمد بن صقر البرقي الدرعاني الواهبي الشهراني» خرج من بيشة متجها إلى الحج وفي طريقه التقى فتاة جميلة قادمة من وادي الدواسر احبها وأحبته وعزم على وصالها بعد الحج رجع إلى بيشة ثم رحل إلى مواطن حبيبته للزواج منها فتملكها على السنة المطهرة ثم اعترض ابن عمر لها واستطاع البرقي التغلب على هذه المعارضة مما اضطره إلى العودة إلى بيشة تاركا محبوبته بعد سنة التقى تاجر من الوادي في سوق الربوع في بيشة فسأله عن زوجته فأجابه بأن زواجها يوم الجمعة فأعطى مزرعة مليئة بالنخيل مقايضة «بالذلول» للسفر عليه فاستطاع الوصول إلى الوادي مرة أخرى مختبئاً في بيت خرب وقابل صبيا ممن كانوا يخدمون لديه وأرسله إلى زوجته واعطاه الخاتم ثم ذهب إليها مسرعا وسلم الخاتم لها فسألته عن صاحبه، فهمس في أذنها عن مكانه فخرجت إليه متخفية في الظلام ليلة دخلتها ثم ركبت معه على «الذلول» وانطلق بها مسرعا إلى قبيلته في بيشة، وأثناء سيره على البعير وزوجته خلفه أنشد شعرا من ضمائره لم يحفظ منه إلا هذه الأبيات:
محمد البرقي تهيض بونه