Al-jazirah

الحماد يعيدني إلى الاخوانيات الحماد يعيدني إلى الاخوانيات

أحمد إبراهيم الحماد من أهالي روضة سدير دخل في رجب 1424هـ مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني لاجراء عملية في بطنه، وقرر اليوم الذي ستجرى فيه العملية، ولكثرة وطول زمن العمليات التي قام بها الطبيب، أجلت عمليته لليوم الثاني.
لكن أحمد الحماد لم تكن نفسيته مرتاحة وراضية عن هذا التأخير لجهله بما يصادف الطبيب من ظروف أثناء قيامه بإجراء العمليات التي كان يقدر للاشتغال بها مثلاً ساعة من الزمن ثم تمتد إلى أربع أو خمس ساعات بعد مباشرة العمل بها، فيترتب على ذلك تأجيل العمليات التي بعدها إلى اليوم الثاني، فاستشاط الحماد غضباً وطلب اخراجه من المستشفى فخرج، ولم يقبل مشورة الابن منذر أحمد الدامغ له بالبقاء في المستشفى وتقدير ظروف الطبيب، وبعد خروجه من المستشفى بثلاثة أيام كتب لي بهذه الأبيات:

يا أحمد الدامغ ما أقول إلا جزاك الله عني

كل خير بما فعلت وقلت وأهلاً بالنصيحه

عادتي ما أعصي الرفيق اللي بتكليفه يحنّي

وأنت خذ مني وعطني والخواطر مستريحه

فيه حاجات تعاجلها وحاجات التوني

تستخير الواحد المعبود والخيره صحيحه

أحسب أن المشكلة وحده عبارة قلع سني

واثر فيه أكبر من اللي لأجلها جريت صيحه

كل عدٍ قدماه وفوقه الورد، كثرني

ما يغرف الماء القلص من دون مياح يميحه

ودي إنك ما تواخذني على ما جاك مني

رحت لهم أمشي وجيت أعجز لا قوم وطحت طيحه

صار لي مدة ثلاث سنين جرحي مستكني

واحمدالمولى بخير ومن توفى الله يبيحه

ما بعد سبعين عام إلا التخلخل والتثني

عقب عثرات الشباب وقوته تسمع فيحيه

فأجبته بقولي:

يا أحمد الحماد واشين العزوم إلى انكفنّي

يرجعن باللي يباريهن برجلٍ له كسيحه

لا تقهر عن مسيرك في رجا بعض التمني

ما بلغ من ذل عن دربه من الشاعر مديحه

اضرب اليمّه بهمّه وارفع الصوت متغنّي

والعلوم الكايده بالعزم تصبح لك سميحه

الرجا في الله مكين، وكن بربك مطمئني

ولا تخلي بالدعا من خالقك نفسك شحيحه

لا يروح العلم من بينك وبيني في الهبني

خذ صحيح العلم من منذر وجنب عن طفيحه

والشوير اللي ثنى عزمك ليس ولا يعني

ما يعرف اللي تبين شينها واللي مليحه

خذ صحيح القول تسعد في الزمان وترجهني

وانتبه تسمع لقول أهل الوجوه اللي كليحه

وفي الختام أرجو لك سنين طوال يسعدني

والخروج من المصحه ما شكا صدرك فحيحه

أحمد عبدالله الدامغ