Friday 10th october,200311334العددالجمعة 14 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

كل جمعة كل جمعة
مصلحة الهلال أهم!!
صالح الهويريني

يقول الأمير عبدالله بن مساعد عبر حوار صحفي نشر له مؤخراً ان (الأوضاع) في الهلال لا تشجع على الاستمرار.. نعم هذه هي الحقيقة فأوضاع الهلال بالفعل ليست على مايرام في الوقت الراهن، وقد جاء ما ذكره الرئيس الهلالي عبر حواره ذاته إنما هو تأكيد جديد لحقيقة كنت شخصياً قد كتبتها أكثر من مرة في هذا الشأن..
** لكن مادام ان تلك هي الحقيقة، وجاءت هذه المرة وبكل شجاعة على لسان الأمير عبدالله بن مساعد نفسه فإنني أرى (ومن واقع وجهة نظر خاصة ومتواضعة) ان تمديد سموه لفترة رئاسته ربما يصبح عملا غير ايجابي، وربما أيضا لايخدم مصلحة الهلال وهنا أقصد تحديدا إذا ما ظلت الأوضاع الهلالية الحالية على ماهي عليه خصوصا وان عمل إدارته تعرض للكثير من النقد وربما أيضا وبفعل ذلك تحملت إدارته نفسها أخطاء غيرها، فضلا عن السخط الكبير من لدى كثير من جماهير الهلال.. ويظل الأهم وفي النهاية ان يدرك سمو رئيس الهلال ان اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية وليس مثلما يردده البعض بأنه يفسد مليون قضية!!
** شخصياً.. أدرك يقينا ان الأمير عبدالله بن مساعد جاء لرئاسة الهلال تحقيقا لرغبة غالبية الهلاليين، وتطلعا في ذات الوقت من لدى سموه إلى اثراء الحاجة الهلالية بالمزيد من النجاحات وانه لا يمكن وفي النهاية ان نقلل من حجم جهوده خلال الأشهر الماضية، كما أنني أيضاً لا أخفي (وهذه حقيقة) رغبتي الشخصية باستمراره رئيسا للهلال، بيد ان إذا كانت الظروف الحالية لا تخدم تطلعات إدارته ومخططاتها المستقبلية، ولا تشجع أيضاً على استمراره (مثلما أعلن ذلك) فإن اتخاذ (قرار عدم الاستمرار) يظل برأيي هو التوجه المطلوب والخطوة المنتظره من لدى سموه بعد نهاية المدة المقررة لاسيما وان سموه نفسه حدد (فترة رئاسته) بسنة واحدة وهو ليس مجبرا على تمديدها وذلك في ظل الأوضاع الحالية لناديه.. ويبقى السؤال: هل تتغير أوضاع الهلال ويستمر الأمير عبدالله بن مساعد؟.. أم تظل على ماهي عليه وعندها تزداد الأمور تعقيدا، ويدخل الهلال بفعل ذلك في أزمة جديدة هو بالتأكيد في غنى عنها؟.. دعونا ننتظر!!
**العارفون ببواطن الأمور في الهلال وبعد ان قرأوا الحوار الأخير للرئيس الهلالي أدركوا مجددا وبالفعل انه ليس كل مايعرف يقال، بل وربما ان الخافي كان أعظم..
** لقب (الزعامة) للهلال لم يأت اعتباطا وإنما لأن الهلال كفريق وهو ما لم يتحقق لغيره، نجح في تحقيق كل الألقاب بمختلف مسمياتها المحلية والعربية والآسيوية.. أما فريق العين الإماراتي فهو ولاشك( فريق زعيم) ولكن على أندية بلاده، وهنا يكمن وفي النهاية الفرق بين (زعامة) الهلال و(زعامة) عين الإمارات!!
** فاز النصر بنتائج خمس مباريات وتعادل في واحدة مما أهله لاحتلال المركز الثاني في قائمة سلم ترتيب فرق الدوري، فراح بعض النصراويين يجددون رهانهم على ان فريقهم هو البطل المنتظر لكل منافسات الموسم الحالي، وكأن فريقهم نفسه وعلى حد زعمهم هو الأفضل والأميز والقادر أيضا وفي النهاية على اكتساح الجميع..
** نعم قد يكون النصر هو الأفضل وهنا أقصد تحديدا عبر المباريات التي كسب نتائجها لكن كل هذه النتائج لا تعد مقياسا للتفوق النصراوي وذلك نظرا لتواضع امكانيات خصومه خلالها، وللتأكيد على ذلك ان النصر نفسه (المباراة السادسة) وعندما واجه الهلال خرج بتعادل لايتسحقه، بل وكاد وقتها ان يخسر بسهولة لولا إرادة الله ثم سوء الحظ الهلالي.
خواطر.. خواطر
** (المدافع) أراد ان يستغفلنا عندما راح ينفي تهمة (البصق) على الجماهير وذلك بطريقة ليس فيها حجة واضحة أو إقناع، مكتفيا بترديد عبارة مستهلكة وتكمن ان هناك صحفيين كانوا -على حد زعمه- هم السبب في إلصاق هذه التهمة به رغبة في تسويق صحفهم.. ألم أقل لكم انه مدافع أحمق ولا يستفيد من أخطائه!!
** إذا كان عبدالله الواكد وهو قائد المنتخب عجز عن كبح جماح انفعاله وبفعل ذلك نال بطاقة حمراء خلال مباراة أمام منتخب متواضع وخسر يومها بالسبعة من أمام منتخبنا، فكيف سيكون تصرفه عندما تكون المواجهة أمام منتخب قوي وخلال منافسة هامة.
** سيكون من الطبيعي بل والطبيعي جدا بلوغ منتخبنا الوطني الأول لنهائيات كأس أمم آسيا 2004م جراء تواضع مستويات وإمكانيات خصومه في التصفيات الحالية، لكن يظل الأهم ان تكون هذه التصفيات إعدادا لما هو أهم وهنا أقصد تحديدا لبطولة كأس دورة الخليج السادسة عشرة..
** بالمناسبة .. كانت الفرصة سانحة أمام يسري الباشا لكسر (الرقم القياسي) في عدد تسجيل الأهداف مع منتخبنا الوطني والمسجل باسم العملاق ماجد عبدالله وذلك جراء أهدافه الخمسة التي كان قد سجلها في الشباك القطرية في دورة الخليج الخامسة، لكن من سوء حظ هذا الباشا انه لم يشارك خلال الشوط الثاني أمام اليمن بعد ان كان قد سجل اربعة أهداف عبر الشوط الأول.
** وصول منتخبنا الأولمبي للتصفيات النهائية من قارة آسيا والمؤهلة لأولمبياد أثينا لاشك انه وصول جاء عن تفوق ونتيجة جهود مبذولة، لكن من الواجب الا نضع ذلك مقياسا لقدرة المنتخب وبلوغه إلى أعلى مراتب النجاح وذلك نظرا لتواضع امكانيات وقدرات خصمه المنتخب الأولمبي السنغافوري.. ويظل الأهم ان يعي نجومنا الأولمبيون ذلك!!
** اللاعبون (صنفان) .. (صنف) يتمتع بمؤهلات عالية فنية ومهارية وقادر على قيادة فريقه للفوز والتميز حتى في أحلك الظروف وأصعب المباريات.. أما (الصنف الآخر) فهو في النهاية عنصر مكمل وميزته في الغالب اللحاق بالكرة أينما حلت وارتحلت دون قدرة كاملة ومستمرة على تحقيق الفائدة المرجوة لفريقه خلال كل المباريات وبالذات أصعبها، ومما لاشك فيه فإن الفريق المحظوظ هو الذي يكون أغلب أفراده من الصنف الأول.
مدير (الكرة اللي على نياته)!!
** استوقفني حوار صحفي نشر مؤخرا لمدير الكرة المقال في فريق الرياض صالح النجراني.. (استوقفني) هذا الحوار لأن ما جاء بين ثنايا سطوره كشف وبما لايدع مجالاًللشك ان النجراني نفسه (على نياته) وان منصب مدير الكرة ايضا يجب ان يكون آخر شخص تسند له مثل هذه المهمة هو النجراني مع كامل تقديري واحترامي لشخصه.
** ولعل أغرب ما جاء في إجابات النجراني عبر حواره ذاته أنه عندما قال: بينما كان فريقي لديه مباراة في الدمام وبعد ان توجه اللاعبون لغرف نومهم يعني (آخر الليل) ذهبت للبحرين بحجة انني اعتقدت ان رئيس النادي عندما أردت أن استأذنه للذهاب لدولة مجاورة قال لي (اذهب للامارات أحسن).. يا ساتر إلى هذا الحد وصلت درجة عدم المبالاة وأيضا عدم القدرة على التمييز بين الصح والخطأ في العمل الإداري وذلك من لدى النجراني نفسه وفي مثل هذه الظروف التي كان وقتها يعيشها فريقه خصوصاً وان النجراني أيضاً قال عدت إلى الدمام بعد صلاة الفجر.. بصراحة شر البلية مايضحك!!
وقفة
** من أسوأ الأشياء التي يرتكبها المهاجم تحديداً خلال المباريات وبالذات عندما يكون فريقه متقدما بفارق كبير من الأهداف على خصمه ان يتعامل ببرود ودون جدية مع فرص التسجيل السانحة أمامه، وألا يأبه وفي النهاية في ترجمتها إلى أهداف باعتبار ان في ذلك توجها ربما يفقد المهاجم نفسه كثيرا من حساسيته أمام المرمى وأيضا قدرته على التهديف، واذكر في هذا الشأن ان أحد نجوم الهلال السابقين قال لي ذات مرة : عندما كنت ضمن صفوف فريق درجة الناشئين في فريقي كان مدربنا وقتها وهو الشهير بروشتش يحذرنا من عدم الجدية أو الاستهتار في التعامل مع أي فرصة سانحة للتسجيل، وهنا أقصد تحديدا عندما نكون متقدمين بفارق كبير من الأهداف وذلك بحجة ان هذا المدرب الكبير يرى ان استمرار المهاجم في إحراز الأهداف أمر يعزز من مقدار ثقته في نفسه وأيضا من حساسيته أمام المرمى، ويساعده بالتالي على مواصلة تميزه كمهاجم مطالب قبل غيره بالوصول إلى شباك الخصوم.
للتواصل

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved