Friday 10th october,200311334العددالجمعة 14 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إعلاميون غربيون يناقشون التغطية الإعلامية الغربية للحرب على العراق إعلاميون غربيون يناقشون التغطية الإعلامية الغربية للحرب على العراق

  * دبي - الجزيرة:
ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الاعلام العربي أقيمت جلسة تحت عنوان التغطية الاعلامية الغربية للحرب على العراق شارك فيها كل من الاعلامي بيتر آرنت، جنين ديجيوفاني كبيرة مراسلي صحيفة التايمزر، كلايف ما يري مراسل هيئة الاذاعة البريطانية «بي.بي.سي» والكاتب الصحافي جهاد الخازن من صحيفة الحياة، وأدار الجلسة تيم سباستيان هيئة الاذاعية البريطانية «بي.بي.سي».
وافتتح تيم سباستيان الجلسة بالحديث عن الحرب قائلا ان الحرب التي يعيشها المراسلون ليست كتلك التي يشاهدها الناس على شاشات التلفزيون، وبدوره تطرق بيتر أرنت الى التغطية الغربية للحرب على العراق قائلا: ما من شك بأن الحكومة الامريكية مارست ضغوطا على وسائل الاعلام وحاولت التأثير عليها، حيث فرضت على الصحافيين المشاركة في الصفوف الامامية للمعركة، وخضعوا لتدريب على استخدام الاسلحة، بحيث تصبح قدرتهم أقل على نقل الحقيقة بموضوعية.
وحول مسؤولية مراسل الحرب قال أرنت: لا تتركز مسؤولية المراسل الحربي على نقل ما يراه أمامه، وإنما أيضا أن يقول أكثر مما يرى، وان يحلل الخبر ويدرسه من كافة الجوانب، وأكد أن الحكومة العراقية خلال الحرب لم توفر للمراسلين الصحافيين أية معلومات، أو ان معظم المعلومات كانت بعيدة عن الدقة.
وأوضح أرنت ان وسائل الاعلام العربية قامت بتغطية حرب العراق بدقة وموضوعية، وأن عليها الاستمرار بنقل الحقيقة بطريقة تفيد وتلائم الشعوب العربية، وتساهم في تطور وتميز الاعلام العربي.
من جهتها قالت جينين ديجيوفاني إن ما كان يهمها خلال الحرب على العراق ليس قوات المارينز والانتصارات التي حققتها، ولكن الصورة التي خلفتها الحرب والنتائج السلبية لها التي عانى منها المدنيون بشكل أساسي.
واستعرضت تجاربها خلال مسيرتها الاعلامية كمراسلة حربية في العديد من المناطق التي تعرضت للازمات مثل الشيشان، الصومال والعراق، مؤكدة على ضرورة ان يتمتع الاعلاميون بالموضوعية وأن يكونوا شهود عيان محايدين.
وقال كلايف ما يري الذي رافق القوات الأمريكية والبريطانية أثناء تغطيته للحرب على العراق انه فرض على المراسلين الصحافيين ارتداء الزي العسكري، وان الصحفيين كانوا يعيشون مع الجنود ويأكلون معهم، حيث نشأت بعض الصداقات فيما بينهم.
وأضاف ما يري انه وعلى الرغم من ذلك فقد حاول ان يكون موضوعيا بقدر الامكان، مشيراً الى ان تصرفات القوات الامريكية لم تكن دائما سيئة، حيث عومل الأسرى بشكل جيد، وبعد انتهاء كل معركة كانت قوات المارينز تشارك في عمليات اسعاف الجرحى، لكنه وفي نفس الوقت ارتكبت القوات الامريكية أفعالاً غير مقبولة مثل قتل المدنيين العراقيين على الحواجز العسكرية.
وقال مايري: خلال تغطيتي للحرب حاولت أن أعكس وجهات نظر الجنود ذوي الرتب الدنيا، في محاولة لنقل الحقيقة من كافة جوانبها واعطاء كل الاراء فرصة للتعبير عن نفسها.
من جهته أشاد جهاد الخازن بأداء وسائل الاعلام العربية خلال الحرب، وقال ان الاعلام الغربي نقل صورة مشوهة عن ما كان يجري خلال الحرب.
وأضاف الخازن: حاولت وسائل الاعلام الغربية ان تصحح موقفها تجاه المنطقة بعد الحرب، حيث تم انتاج العديد من البرامج التي تهدف الى اعطاء صورة مختلفة عن الحرب، الى جانب اهتمام هذه البرامج بالشؤون والقضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط.
وتساءل الخازن عن السبب الذي يدفع وسائل الإعلام الغربية الى تغطية أخبار القتلى من الجنود الغربيين بشكل مكثف، في حين يموت آلاف العراقيين دون أن يدري بهم أحد.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved