Friday 10th october,200311334العددالجمعة 14 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في الجلسة قبل الأخيرة من منتدى الإعلام العربي في الجلسة قبل الأخيرة من منتدى الإعلام العربي
أحمد الربعي يتهم الفضائيات العربية بتجهيل المتلقي

  * دبي - الجزيرة:
ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي الذي اختتم يوم الخميس أقيمت جلسة تحت عنوان «التغطية الإعلامية العربية للحرب» على العراق شارك فيها كل من د. أحمد الربعي، الإعلامي جابر عبيد، الإعلامي يوسف إبراهيم وعبدالباري عطوان رئيس تحرير القدس العربي، وأدار الجلسة جورج سمعان رئيس تحرير الحياة.
وشهدت الجلسة نقاشات ساخنة حول مصداقية وسائل الإعلام العربي في تغطيتها للحرب، ومدى الموضوعية التي تحلت بها في نقل الأحداث من ساحة المعارك.
وقال الدكتور أحمد الربعي «لا أريد القسوة على التجربة العربية الجديدة (الفضائيات الاخبارية) ولكني لا أستطيع أيضاً أن أرى جرائم وأصمت عنها لخوفي على هذا الوليد العربي الجديد، أنا أعتقد أيضاً أن الفضائيات لعبت دوراً أساسياً في اضطراب العراق قبل وبعد الحرب».
وأضاف: «جاءت الفضائيات كحل لأزمة حقيقية في لحظة تاريخية واستطاعت في وقت قليل أن تتحول من الإعلام الرسمي الجامد إلى إعلام حر، حيث كان الإعلام العربي فيما سبق خائفاً من الحاكم والإعلام العربي الآن خائف من تسلط الجمهور».
وأوضح بقوله «تحاول الفضائيات استثمار الاحباط العربي في الشارع واستغلاله مادياً والمهم الآن هو كسب الجماهير من دون مراعاة الحقيقة، قصص التلفيق التي استخدمت لاثارة العواطف والأحاسيس بدون أي مراعاة للحقيقة كمثال الفلاح العراقي الذي أسقط طائرة الأباتشي واهتزت له دول وشعوب الوطن العربي ليخرج بعدها الفلاح نفسه لينكر أن هذا حدث فعلاً».
«وقال أنه اتفق مع جابر عبيد في أن الإعلاميين مسؤولون عن دماء العراقيين، وأعني بذلك الإعلاميين الذين يستفيدون من هذا الوضع وأتمنى للإعلام العربي أن ينتقل إلى شيء من الانصاف».
من جهته قال الدكتور يوسف إبراهيم «أعتقد أن الدكتور الربعي كان قاسياً على الفضائيات، أنا أطلب منكم أن ننظر إلى الصورة الكاملة، تطور الفضائيات العربية كان من أهم التطورات خلال العشر سنوات السابقة، حيث باتت الفضائيات العربية تصل إلى 250 مليون عربي يرون أخباراً حرة وغير مسيطر عليها من الحكومة، وهذا تطور خطير ورائع».
وأضاف «إن أحد دلائل نجاح الفضائيات هو أن البيت الأبيض والمخابرات المركزية الأمريكية تضطرب لما تقوله الجزيرة والعربية والقنوات الأخرى كما أنها باتت ولأول مرة مسموعة في أوساط الرأي العام العربي، ولا شك أن نسبة الوعي السياسي مرتفعة جداً في الوطن العربي حتى أصبح ابن الرابعة عشر واعياً تماماً لما يحدث وأسبابه».
وحول رأيه بوسائل الإعلام الأمريكية قال يوسف «لقد تغير الإعلام الأمريكي التلفزيوني وبات يتراجع في أدائه في الوقت الذي شهد فيه الإعلام العربي التلفزيوني تطوراً هائلاً والتوازن يقع عندما نعلم بأن الإعلام الأمريكي المكتوب في حالة متطورة وممتازة والإعلام العربي المكتوب في حالة تدهور كبير».
من جهته أكد عبدالباري عطوان على أهمية الفضائيات العربية قائلاً: «أنا شخصياً أعتقد أن وجود الفضائيات العربية أمر طيب جداً وإلا لما استطعنا سماع الصوت الآخر، حيث بات المسؤول العربي يستمع إلى المواطن مجبراً بعدما كان المواطن مضطراً على الدوام إلى سماع المسؤول».
وأضاف «كسبت وسائل الإعلام العربية معركة الإعلام في الحرب الأخيرة والفضائيات العربية تستحق الاعجاب لأنها منحت المواطن العربي بعض الأمل».
وشهدت الجلسة بعض التوتر عندما أبدى عبدالباري عطوان تعليقاً على سبب تزايد الحديث في هذه المرحلة حول المقابر الجماعية في العراق مما صعد من لهجة الحوار وأغضب بعض الحاضرين الذين قدموا من العراق.
وبدوره قال جابر عبيد «إن تغطية الحروب والفتن والقلاقل والاضطرابات أمر من صميم عمل الصحافيين، ولكن كيف لنا أن نقبل بمقتل صحافي لأنه ببساطة كان يوجد في المكان الخطأ»، مشيراً إلى أنه «إذا كان على القوات الأمريكية أن تشعر بالعار من جراء ذلك، فإن على من بيدهم مقدرات الأمور في مؤسساتنا الإعلامية أن ينضموا إليهم لأنهم قدموا إليها الصحافيين لقمة سائغة ومشروع قتل شاركوا هم في إعداده».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved