Friday 10th october,200311334العددالجمعة 14 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

دعت كافة خلاياها للرد في عمق إسرائيل دعت كافة خلاياها للرد في عمق إسرائيل
كتائب القسام تقصف المستوطنات رداً على استهداف إسرائيل لمخيم اللاجئين في سوريا

* الأراضي المحتلة - بلال أبودقة:
قالت كتائب القسام في بيان وصلت «الجزيرة» نسخة منه: رداً على التصعيد الصهيوني الخطير بالاعتداء على دولة عربية وإسلامية اطلقت خلايا القسام الضاربة 16 قذيفة هاون على مستوطنات إسرائيلية في قطاع غزة الليلة الماضية انتقاماً من الغارة الجوية الإسرائيلية على مخيم للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وقال البيان: استهدف القصف مستوطنات موراغ ب«10 قذائف»، ورفيح يام ب«ثلاث قذائف»، وتل زعرب ب«ثلاث قذائف».. وسيستمر بعونه تعالى..
وكانت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» توعدت بشن المزيد من الهجمات على إسرائيل بعد الغارة التي استهدفت مخيم للاجئين على الأراضي السورية، وقالت في بيان تلقت «الجزيرة» نسخة منه: إن أي عدوان إسرائيلي على أي بلد مسلم هو عدوان على الشعب الفلسطيني، وان ردنا على هذا الاعتداء سيكون حاسما إن شاء الله.. وأضافت الحركة: إن الهدف الذي ضربته إسرائيل في سوريا ما هو إلا مخيم للاجئين الفلسطينيين.. لقد حاول العدو الصهيوني المجرم وبعد عملية حيفا الاستشهادية ان يُصدِّر أزمته الداخلية التي أحدثتها له المقاومة الفلسطينية الباسلة فشن عدوانا جويا على سوريا مستهدفاً أماكن اللاجئين الفلسطينيين الذين شردهم الاحتلال الصهيوني منذ عشرات السنين ليلاحقهم اليوم في عواصمنا العربية.
وقالت: إن الرد على هذا التصعيد الخطير سيكون رادعا وسيحدث قريبا في عمق الكيان الصهيوني.
وجاء في البيان: ندعو كافة خلايا كتائب الشهيد عزالدين القسام في كافة المناطق لسرعة الرد في عمق العدو الصهيوني ردا على العدوان الغادر على سوريا..
وكانت طائرات إسرائيلية مقاتلة أغارت فجر الأحد الماضي على اهداف في عمق الأراضي السورية وذلك في أعقاب العملية الفدائية التي وقعت يوم السبت الماضي في مدينة حيفا.
وقالت مصادر إسرائيلية: إن الهجوم استهدف معسكر تدريب تابع لحركتي حماس والجهاد الإسلامي..
وجاء في البيان الذي أصدره الناطق العسكري الإسرائيلي: إن الموقع الذي تم قصفه هو «عين الصاحب»، الذي يبعد 20كم شمال غرب العاصمة السورية دمشق.. وأضاف البيان: إن الموقع يستخدم للتدريبات ويتلقى الدعم من إيران، وتشمل التدريبات تدريبات على تركيب المتفجرات المدفعية وقتال الغيريلا.
وأضاف البيان: إن النشطاء الفلسطينيين تدربوا في هذا الموقع وعادوا إلى الضفة الغربية وقاموا بتخطيط وتنفيذ عمليات فدائية داخل إسرائيل أدت إلى قتل وجرح عشرات الإسرائيليين.
ورأت المصادر ان هذه العملية هي جزء من سياسة جديدة لإسرائيل تقوم على توسيع دائرة ما تسميه مكافحة الإرهاب أينما وجد، وهذه السياسة غير خاضعة لحدود أو قيود أو توقيت على غرار الرؤية الأمريكية الموسعة لمفهوم الإرهاب.
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية: إنه تم دراسة خيار الهجوم في سوريا في الماضي وكانت لذلك خطة معدة مسبقاً، وقد تم اتخاذ القرار يوم أمس الأول..
وقد أجرى رئيس الحكومة أريئيل شارون مشاورات هاتفية قبل تنفيذ القرار مع عدد من وزراء المجلس الوزاري..
وفي هذا الصدد قال ناطق باسم شارون: إن إسرائيل ستستمر في مهاجمة أهداف في سوريا طالما استمرت دمشق في منح ملجأ للمنظمات الفلسطينية.
وجاء في بيان الناطق العسكري الإسرائيلي ان سوريا هي دولة تدعم الإرهاب وتحاول بشكل دائم زعزعة الاستقرار في المنطقة وتوفر ملجأ للتنظيمات الإرهابية على حد زعم البيان.
وقال رعنان غيسين المتحدث باسم ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية: إن الهجوم الذي شنه سلاح الجو الإسرائيلي على بعد نحو 20 كلم شمال دمشق يشكل تحذيرا لسوريا كي تفهم ان كل من يساعدون ويدعمون الإرهاب لا يحظون بأي حصانة أينما وجدوا. وأضاف ليس على سوريا ان تلوم سوى نفسها لأنها رفضت الوفاء بالالتزامات التي قطعتها للولايات المتحدة بعد حرب العراق بإغلاق أحد عشر مقرا لمنظمات إرهابية على أراضيها على حد قوله.
هذا وطالبت سوريا مجلس الأمن بإدانة إسرائيل بقوة للهجوم الذي شنته على مخيم للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق، وقدمت مشروع قرار يدعو مجلس الأمن إلى ان يدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على سيادة وأراضي سوريا في انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة..
ووصف السفير السوري لدى الأمم المتحدة فيصل مقداد في كلمته أمام أعضاء المجلس الهجوم بأنه تجسيد مباشر للإرهاب الذي تدعي إسرائيل محاربته، ويأتي في إطار سياسة إسرائيلية تهدف إلى تصدير أزمتها وتصعيد التوتر في المنطقة..
وأنهى مجلس الأمن اجتماعه فجر أمس دون التصويت على المشروع السوري.. وأعرب مقداد عن أمله في أن يؤدي مجلس الأمن دوره الفعَّال إزاء قضية الهجوم الإسرائيلي على الأراضي السورية حفاظاً على الأمن والسلام في المنطقة وألا تستخدم واشنطن حق النقض.
من جانبه قال السفير الأمريكي جون نيغروبونتي: إنه ليس من الضروري صدور قرار جديد بشأن الشرق الأوسط، إن بلاده ستعارض أي مشروع قرار لا يدين أيضاً الهجمات الفدائية على إسرائيل، مشيراً إلى عملية حيفا الأخيرة، وأشار إلى أن واشنطن تشدد على ضرورة ان يتوقف السوريون عن ايواء من أسماهم الإرهابيين وان تتخلى عن المسؤولين عن تخطيط وإدارة العمليات الإرهابية من داخل الأراضي السورية.
وكان مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة دان غيلرمان وصف الهجوم الإسرائيلي على الأراضي السورية بأنه دفاع مشروع عن النفس ورد فعل مدروس على ما سماها أعمالاً إرهابية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved