Friday 10th october,200311334العددالجمعة 14 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تفضل الفيتو على هزيمة مشروع قرارها في مجلس الأمن تفضل الفيتو على هزيمة مشروع قرارها في مجلس الأمن
سوريا تنسق مع أوروبا لإصدار قرار متوازن يدين إسرائيل

* الأمم المتحدة من ايروين اريف رويترز:
تعثرت محاولة سوريا لاستصدار قرار من مجلس الأمن يدين غارة إسرائيلية على أراضيها ليوم آخر بينما تسعى دمشق لحل وسط محتمل مع اوروبا.
ولمحت الدول الاوروبية الأربع أعضاء المجلس وهي ألمانيا وبريطانيا وفرنسا واسبانيا لسوريا إلى ان مشروع القرار الذي قدمته يجب ان يكون أكثر توازناً لكي يحظى بدعمها.
وقال دبلوماسيون انه بينما تصر بريطانيا إلى جانب الولايات المتحدة على ان القرار يجب ان يدين الهجوم الفدائي الذي وقع يوم السبت في حيفا من أجل الحصول على صوتها فان فرنسا لا تطالب بذلك.
كذلك قالوا ان مطالب اسبانيا وألمانيا ليست على نفس قدر صراحة مطالب بريطانيا في إطار السعي إلى نص متوازن.
وقال فيصل المقداد سفير سوريا لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء ان حكومته التي تفتقر إلى التسعة الأصوات المطلوبة لتبني القرار لا زالت تزن خياراتها.
غير ان مبعوثين عربا نقلوا عنه قوله في اجتماع مغلق للسفراء العرب انه يمكن ان يقبل الأفكار الفرنسية من أجل توازن أكبر لكن ليس المقترحات البريطانية. وعندما سئل عن ذلك قال المقداد ان تضمين الإشارة إلى هجوم حيفا في القرار «هو أمر يستحيل قبوله».
لكنه نفى ان سوريا تسعى لاستغلال الانقسامات داخل الاتحاد الاوروبي.
وقال لرويترز «لا نريد انقساماً على الاطلاق.. نريد من الجميع ان يدرك ان الموقف خطير للغاية».
وقال مبعوث اوروبي ان حكومات الاتحاد الاوروبي تتشاور فيما بينها سعيا إلى موقف موحد مسلما بالخلاف داخل الاتحاد بشأن مسودة القرار السوري.
وأضاف ان ذلك لن يكون سهلا «فحتى إسرائيل لم تورد صلة واضحة بين هجوم حيفا والغارة على معسكر التدريب المزعوم».
وقال دبلوماسيون في المجلس ان سوريا أمامها أما ان تتخلى عن القرار أو تسعى إلى حلول وسط من شأنها ان توسع من قاعدة دعمها أو تطرح القرار للتصويت مدركة انه يواجه هزيمة مؤكدة.
ولكن حتى إذا تمكنت دمشق من ضمان تسعة أصوات فان استخدام حق النقض «الفيتو» من قبل الولايات المتحدة هو أمر وارد حيث لمحت واشنطن إلى انها لا يمكن ان تقبل قراراً لا يدين كل من تفجير حيفا وجماعات النشطاء الفلسطينيين التي أعلنت المسؤولية في السابق عن تفجيرات في إسرائيل.
وقال دبلوماسيون ان سوريا تفضل الفيتو الامريكي على الهزيمة في مجلس الأمن المكون من خمسة عشر عضواً لأن الفيتو سوف يبرز الخلافات بين الاوروبيين وواشنطن أوثق حلفاء إسرائيل.
وكان هجوم يوم السبت أول ضربة إسرائيلية في عمق الأراضي السورية منذ حرب الشرق الأوسط لعام 1973.
وقالت سوريا ان الهدف كان موقعاً مدنياً وان لها الحق في الدفاع عن نفسها.
لكن اسرئيل تزعم ان سوريا تؤوي وتدرب وتمول جماعات النشطاء التي تشن هجمات في أراضيها وهي مزاعم تنفيها دمشق.
زيارة باول السابقة لسوريا لم تخفف من اللهجة الأمريكية لدمشق

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved