* الأراضي المحتلة بلال أبودقة:
استهجنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي إعلان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حالة الطوارئ وتشكيل حكومة طوارئ في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الذي امتد إلى الاعتداء على الأراضي السورية..وقال بيان مشترك حمل شعار حركتي حماس والجهاد الاسلامي تلقت «الجزيرة» نسخة منه:
إن تشكيل حكومة الطوارئ يبدو وكأنه جاء لمواجهة أزمة فلسطينية داخلية لا لمواجهة عدوان خارجي يتعرض له الشعب الشعب الفلسطيني. وقال البيان على لسان حركتي المقاومة الفلسطينية: إن هناك إشارات صادرة عن السلطة الفلسطينية توحي بأن حكومة الطوارئ المشكلة جاهزة لقمع المقاومة الفلسطينية الباسلة.
وقال د. عبدالعزيز الرنتيسي أحد أبرز قياديي حركة حماس في تصريحات صحفية: إن السلطة الفلسطينية استجابت للضغوط الأمريكية والإسرائيلية بتشكيل هذه الحكومة لإعلان الحرب على فصائل المقاومة. مضيفا: إن من يحاول جر الشعب الفلسطيني إلى حرب أهلية يتحمل وحده المسؤولية التامة عن أية مضاعفات يمكن أن يتسبب فيها قرار في الاتجاه الخاطئ.وأكد الرنتيسي الذي تعرض في العاشر من حزيران الماضي إلى محاولة اغتيال فاشلة استهدفت سيارته الخاصة في مدينة غزة على أن المقاومة المسلحة وفي مقدمتها العمليات الاستشهادية ستبقى الخيار الوحيد أمام الشعب الفلسطيني لتحقيق أهدافه المشروعة..
من جانبه قال أسامة حمدان ممثل حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في لبنان: إن مبررات تشكيل حكومة طوارئ فلسطينية هي محاولة لتزوير الحقائق التي تؤكد أن المشكلة تكمن في الاحتلال؛ مشيرا إلى أن هناك رفضا فلسطينيا لتلك الحكومة..هذا ودعت حركة فتح في بيان وزع في مدينة رام الله يحمل توقيع وشعار الحركة الشعب الفلسطيني وكافة قواه السياسية والمجتمعية إلى رفض ومقاطعة حكومة الطوارئ وقراراتها، وتقول الحركة التي يرأسها عرفات: إن إعلان حالة الطوارئ وتشكيل حكومة طوارئ لهو تعبير عن تحميل المسؤولية عن تدهور الأوضاع للشعب الفلسطيني الذبيح، وما يحدث الآن هو بمثابة تبرئة للاحتلال الذي يعيث فسادا في الأرض الفلسطينية، وهذا بالتأكيد يتناقض مع الوحدة الوطنية والأجندة الفلسطينية والحوار الوطني الفلسطيني ما يقودنا إلى حرب أهلية..
| 
