Tuesday 7th october,2003 11331العدد الثلاثاء 11 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مستعجل مستعجل
عنيزة.. تشبه باريس بالفعل..
عبدالرحمن بن سعد السماري

الذي قال.. إن «عنيزة» باريس نجد.. هو صادق للغاية.. ذلك أن هناك قواسم مشتركة كثيرة بين باريس وعنيزة.
** هذا الكلام.. ليس مبالغة ولا مداعبة ولا سخرية.. بل هي الحقيقة..
** عنيزة.. مدينة جميلة رائعة.. تتبختر كبرياءً كما هي باريس.
** هناك قواسم مشتركة.. في الجمال.. والبهاء.. والكبرياء.. والتنظيم
** هناك قواسم مشتركة في التاريخ.. والعراقة.. والثقافة والفكر.. وأنتم.. تعرفون.. أن أكثر أهالي عنيزة.. مثقفون.. ومفكرون.. وأدباء.. وفنانون.. ومبدعون في اتجاهات مختلفة.. وهكذا شأن باريس..
** في عنيزة.. كل شيء منظَّم ومُرتَّب.. وكل شيء آخر شياكة.. حتى عندما تدور في شوارعها.. تجد شبابها في سيارات «آخر شياكة».. والشماغ ببصماته.. الست.. والسبع.. والثمان.. وتجد شيَّابهم.. يفوقون الشباب.. شياكةً و«زكرته» وتجمُّلاً.
** في مدينة أخرى.. تشاهد الشباب.. الشماغ على الكتف أو حول الرقبة.. أو «مجدوع» على الطِّبلون.. وتجد الشايب في شكل مزر وكأنه عامل في مشحمة لتغيير الزيوت..!
** وعندما تدخل الاستراحات هناك.. وكذا المزارع.. تجد التنظيم والتنسيق والنظافة والترتيب.
** حتى الأشجار والنخيل.. يتم «تدليعها» وتشييكها.. إذ لا تجد نخلة أو شجرة تشتكي من تدلِّي أغصان أو «عسبان» صفراء.. بل كل شيء «شيك».
** حتى توزيع الأشجار والنخيل.. تم بطريقة جميلة ومدروسة.. وكذا.. الديوانيات والمجالس.. تشدُّك بتنسيق وتنظيم الدْلال والأباريق والمباخر.. وهكذا «الوجار» ومستلزماته ونقشات الجبس.
** أما عندما تزور شيئاً اسمه «المصفَّر».. وهو أروع مكان.. وأروع منتزه.. تجد جانباً آخر من هذا الجمال العنيزاوي.. إنه أجمل مكان يمكن أن «تكشت» فيه.. أو تذهب بأسرتك وعائلتك.. لتتنفس هواءً جميلاً.. وتسعد بمناظر أجمل.
** يقول أهالي عنيزة.. إنه في الربيع.. شيء آخر مختلف.
** في هذا المنتزه المثالي.. لا يمكن أن تضيع.. فكل شيء مرقَّم.. وكل شيء واضح.. وكل شيء منظَّم ومرتَّب.. وفوق وقبل ذلك كله.. التنظيم الرائع الدقيق.. وليست تلك اللوحات العشوائية.. أو مجموعة كفرات متراصة فوقها لوحة خشبية «مايلة» بل لوحات رائعة منسقة جميلة.
** عنيزة.. مدينة رائعة جميلة.. كل شيء فيها يشدك ويجذبك.. وكل شيء فيها جميل.. فهي مدينة لها ألف موعد مع الجمال.. وهي أنموذج رائع لما يجب أن تكون عليه المدينة.
** ولعل أجمل ما في مدينة عنيزة أيضا.. وأجمل ما في أهلها.. أنهم أناس صافون متحابون فيما بينهم.. تجمعهم الإلفة والمودة.
** لا يعرفون شيئاً اسمه.. شحناء.. ولا تباغض.. ولا شكاوى.. ولا مكايدات.. ولا نزاعات ولا خصومات.. ولا خلافات حول التوافه ولا غير التوافه..
** نعم.. أهالي عنيزة.. يغبطهم الجميع.. على أجواء الإلفة والمودة التي تلفهم وتجمعهم كلهم.
** إن أبرز مميزات أهالي عنيزة.. أنهم يد واحدة و«خط» واحد.. ليس هناك «بْلاد» أو «حِلِّه» أو «دِيِْرة» وليس هناك «كباريِّة» أو «صغاريِّة» فالجميع.. عنيزاويون متحابون متوادون.. من «طْعُوس الضَّاحِيْ» غرباً.. وحتى «الْجاْل» أو «ضلع الصَّنْقَر» شرقاً.. وكله.. من أجل عنيزة التي تستحق بالفعل..
** حتى «شِيلَة» السامري.. يبدأ من كل الأفواه ب«هذي عنيزة ما نِبِيعَه بالزِّهيد» حباً.. ووفاءً.. وإخلاصاً لعنيزة..
** تزور هذه المدينة وتشدك أكثر من المرة السابقة.. وتصمم على العودة لها.. ثانياً.. وثالثاً.. وعاشراً..
** الذي قال.. إن عنيزة «باريس نجد» كان صادقاً للغاية.. فهي أجمل من باريس في بعض الأمور..
** إن عنيزة.. وإن كانت رائدة في مجالات عدة.. فهي بحق.. رائدة في مجال السياحة.. واستقطاب السياح.. والدليل على ذلك.. حرص الكثير على زيارة هذه المدينة الجميلة..
** إن كلمة رائدة السياحة بمنطقة القصيم.. ليست من عندي.. ولا من عند أحد المجتهدين.. بل جاءت من رجل شهادته عن ألف شهادة.. وهو سمو أمير منطقة القصيم.. الذي أطلق عليها هذا اللقب الذي استحقته بجدارة.
** إنها دعوة لكل سائح.. ولكل عاشق لوطنه.. ولكل من يعاني من «كَتْمِهْ» أو طفش أو ضيقة صدر.. أن يزور عنيزة.. ويستمتع بأفضل الأجواء العامة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved