* الرياض - سعود الشيباني:
في الوقت الذي تستمر بعض وسائل الإعلام الغربية في الحديث عن حقوق الانسان وتتشدق بالحفاظ على هذه الحقوق في المجتمعات الغربية وتؤكد أهمية تطبيق هذه الحقوق في بقية الدول الأخرى وبخاصة في دول العالم الثالث والدول الإسلامية على حد تعبيرها وبضرورة وأهمية نقل المفاهيم الغربية في هذا المجال وتعميمها على مختلف المجتمعات، أعلن مسؤول بوسني بارز مطلع هذا الأسبوع أنه قد تم حتى الآن نبش آلاف رفات أكثر من «000 ،17» شخص من «300» مقبرة جماعية في البلاد.
من بينهم رفات «200» شخص من مقبرة جماعية شرق البوسنة لأشخاص قتلوا أثناء الحرب التي اجتاحت البلاد بين عامي 1992م و1995م تم الكشف عنها مطلع هذا الأسبوع وتعتبر هذه المقبرة الأكبر التي يُعثر عليها في شرق البوسنة.وقال عضو لجنة مسلمي البوسنة المفقودين مراد هوريتك أن خبراء الطب الشرعي تمكنوا من العثور حتى الآن على «162» هيكلاً عظمياً كاملاً و«46» أشلاء متفرقة.وكان الخبراء قد بدأوا في نبش القبر الكبير البالغ طوله 40 متراً والواقع في المنطقة الريفية الشرقية يوم 28 يوليو/ تموز الماضي.ويعتقد أن المقبرة الواقعة في منطقة كرني فره «القمة السوداء» على بعد حوالي 80 كلم شمال شرق سراييفو تحتوي على جثث نحو «500» مدني من سكان المنطقة وعُثر على وثائق شخصية للضحايا تُظهر أنهم مدنيون مسلمون من زفورنيك قتلوا عندما استولت القوات الصربية على البلدة عند اندلاع الحرب ولا يزال معظم سكان البلدة وعددهم «1500» مفقودين في أعقاب حملة التطهير العرقي التي شنتها القوات الصربية أثناء الحرب.
| 
