إغلاق معتقل في بغداد.. إطلاق قذائف على جنود بلغار في كربلاء
القوات الأمريكية تشن حملة تفتيش واعتقالات على مدينة القائم و تردي الأوضاع الأمنية بالبصرة

* بغداد - البصرة - كربلاء - الوكالات:
داهمت القوات الأمريكية عدة منازل لمواطنين عراقيين في قريتي سعدة والكرابلة ضمن قضاء القائم على الحدود العراقية السورية.
وقال شهود عيان ان قوات الاحتلال الأمريكي اعتقلت شيخ عشيرة الكرابلة وأحد أعضاء المجلس المحلي لمحافظة الأنبار.. كما اعتقلت أحد أعضاء المجلس البلدي في القائم.
وكثفت قوات الاحتلال الأمريكي من دورياتها الأمنية إثر الهجمات التي تعرض لها مقر الوفاق الوطني العراقي بالأسلحة الثقيلة جنوبي تكريت مشيرة الى أن هذه الهجمات تزامنت مع قيام تظاهرات صاخبة طالب فيها المتظاهرون بصرف مستحقاتهم التي أوقفتها قوات الاحتلال.من جهة أخرى أعلن الجيش الأمريكي أمس الاثنين اغلاق معتقل كروبر وهو سجن كبير أقيم في مطار بغداد يعتقل فيه مئات العراقيين تحت خيام كبيرة.
وقال اللفتنانت كولونيل جورج كريفو المتحدث العسكري الأمريكي: ان كامب كروبر «أغلق».
وكان المعتقل الذي سجن فيه المعتقلون في خيام تحت شمس الصيف الحارقة موضع العديد من الانتقادات من قبل منظمات الدفاع عن حقوق الانسان.
واحتجت منظمة العفو الدولية خاصة على ظروف اعتقال المساجين «المهينة».
وقال كريفو انه تم نقل المعتقلين الى «منشآت أفضل» وان أغلبهم نقل الى السجن المركزي ببغداد.
من ناحية أخرى اطلقت قذائف هاون أمس الاثنين على القوات البلغارية المتمركزة في مدينة كربلاء الشيعية المقدسة على بعد 100 كلم جنوب غرب بغداد من دون سقوط ضحايا، على ما افادت الشرطة المحلية وعسكريون.
وقال القومندان اندرزي فتروفسكي من الكتيبة المتعددة الجنسيات التي تقودها بولندا «أطلقت قذيفتا هاون صباح أمس الباكر على معسكر الكيلو، وسقطت احداهما خارج المعسكر والثانية على سياجه، لم تسجل اصابات أو قتلى أو أضرار».ونجح المهاجمون في الفرار في سيارة أطلقوا منها النار على المقر العام للجنود البلغار.وقالت الشرطة المحلية ان الجنود أغلقوا شوارع في المدينة سعيا الى العثور على المهاجمين.
وتضم الكتيبة المتعددة الجنسيات 473 جنديا بلغاريا.
من جانب آخر قال راديو لندن ان الأوضاع الأمنية في مدينة البصرة بجنوب العراق لا تزال تشهد حالة من عدم الاستقرار التي تمتد منذ دخول القوات البريطانية في التاسع من شهر إبريل الماضي.
وذكر الراديو ان المشاكل العديدة والتأرجح الواضح في مستوى الخدمات وعدم تمكن القوات البريطانية من السيطرة على الوضع الأمني اضافة الى القرارات التي ربما اتخذت على عجالة دون ان تدرس ردودها بشكل جيد كلها عوامل أدت الى تأخر عجلة التقدم في مدينة يريد أبناؤها تقديم الكثير في جديد العراق.
وأضاف ان عامل الانفلات الامنى الذي أدى الى زيادة حوادث الاغتيالات والاختطاف مازال مصدر قلق على جميع الأصعدة خصوصا بعد ان طالت عمليات الاختطاف عددا من الأطباء ورجال الأعمال والأطفال وطالت الاغتيالات عددا من أساتذة الجامعات، مشيرا الى انه بعد أقل من أسبوعين على اغتيال الدكتور عبد الله حامد الفضل معاون عميد كلية الطب أمام عيادته تم أمس الاحد اغتيال عميد كلية الهندسة بجامعة البصرة الدكتور أسعد الشريدي عندما أطلق مسلحون النار على سيارته في تقاطع مستشفى الفيحاء، المستشفى العسكري سابقا، في مدينة البصرة فأردوه قتيلا على الفور وجرحوا سائق السيارة.
وأوضح الراديو انه لا تعرف حتى الآن الجهة أو الدوافع وراء اغتيال العميد الذي انتخبه زملاؤه عميدا لكليتهم في شهر ابريل الماضي.
وأضاف ان أعمال العنف التي تجددت أمام مركز توزيع رواتب العسكريين السابقين ترجع الى القرار المتعجل للحاكم المدني الأمريكي للعراق بول بريمر الذي لم يدرس ما ستؤول اليه أوضاعهم عندما يجدون عوائلهم دون معين بعد تسريحهم من العمل إثر حل الجيش العراقي السابق.
وألمح الراديو الى ان الانفلات الأمني المستمر الذي مكن الأيادي من ان تطول عددا من رجال الدين وقادة الأحزاب الدينية كما حدث في النجف عندما تم اغتيال آية الله محمد باقر الحكيم جعل بعض الجماعات الدينية تعتمد على نفسها في حماية رموزها فجاء التصريح الشهير لمقتدى صدر بأنه سيشكل جيش المهدي الذي تطوع له في البصرة وحدها أكثر من عشرة آلاف متطوع وتم أمس الاول تخريج حوالي 700 منهم في استعراض للقوة أمام مقر مكتب الشهيد الصدر في البصرة.