مشيداً بعقد ندوة عن أثر القرآن الكريم في تحقيق الوسطية ودفع الغلو.. د. أحمد عمر هاشم لـ « الجزيرة »:
مسابقة الملك عبدالعزيز علامة مضيئة في خدمة الإسلام

* القاهرة - خاص ب «الجزيرة»:
اعتبر رئيس جامعة الأزهر سابقاً الدكتور أحمد عمر هاشم مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظة القرآن الكريم وتجويده وتفسيره من أهم العلامات المضيئة في خدمة الإسلام والمسلمين، والدعوة إلى الله تعالى، ونشر الدين الإسلامي الحنيف في أرجاء المعمورة.
وقال الدكتور أحمد عمر هاشم - في حديث ل «الجزيرة» بمناسبة عقد مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم الخامسة والعشرين: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ابان فضل تعلم القرآن وتعليمه بقوله:
«خيركم من تعلم القرآن وعلمه» ولا شك أن هذه المسابقة الدولية لها فائدة كبيرة لأبناء المسلمين على تعلم القرآن الكريم، لافتاً النظر إلى أن تعدد الثقافات اليوم تسبب في ظهور تفريعات كثيرة كانت فيها الخطى وكثرت فيها التيارات المنازعة للحق فإن الملاذ هو في كتاب الله العزيز، وفيه أيضا صيانة وصمام أمان لشباب هذه الأمة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي».
وأثنى رئيس جامعة الأزهرسابقاً على الجهود والنتائج التي حققتها وتحققها مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم، كما اشاد بجهود القائمين عليها، وفي مقدمتهم معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، متمنياً للمسابقة النجاح وتحقيق غاياتها المرسومة لها.
ومن ناحية أخرى، حيا الدكتور أحمد عمر هاشم عقد ندوة علمية عن: «أثر القرآن الكريم في تحقيق الوسطية ودفع الغلو» في رحاب مكة المكرمة وضمن فعاليات المسابقة الدولية، مؤكداً أن القرآن الكريم هو الذي يرسي قواعد وسطية هذا الدين يقاوم كل ظواهر الغلو والتطرف والإرهاب والتحلل والانحراف ويدعو إلى الاستقامة الحقة، وينشر الأمن النفسي والداخلي والخارجي، ويقضي على كل نوازع الشر وكل ما فيه بطشاً بالنفس الإنسانية وحقيقة الحياة.
وأبان أن القرآن الكريم يدعو إلى التسامح والوسطية والاعتدال والرحمة، كما ركز كتاب الله العزيز على رسالة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في الرحمة في قوله تعالى: {وّمّا أّرًسّلًنّاكّ إلاَّ رّحًمّةْ لٌَلًعّالّمٌينّ }