رغم التحسن الكبير والملحوظ الذي طرأ على أداء الفرقاطة الزرقاء مؤخراً.. إلا أنني أرى من وجهة نظر خاصة جدا جدا ان الفريق عموما ما زال يعاني من بعض النواقص سواء في التركيبة العناصرية.. أو المنهجية الأدائية.. وانها ما تزال تعتريه بعض الارتباكات.
ولكيلا نضع اللوم بأكمله على «أديموس» يجب الاقرار بالتأثير الكبير الذي أحدثه غياب مجموعة من نجوم الفريق الفاعلة والقادرة في ذات الوقت على مساعدة المدرب في تطبيق خططه وتكتيكاته بحكم ثقلها وقدراتها المهارية أمثال الجابر والتمياط والخثران (شفاهم الله).. فضلا عمن لحق بهم مؤخراً أمثال الحربي والمطيري.. ولكن هذا لا يمنع من القول بأن لدى الفريق الهلالي الكثير مما يمكن ان يجسده ميدانياً ونتائجياً حتى في ظل ظروفه تلك.
* وهذا التطور النوعي في الأداء جاء بتضافر عدة عوامل هامة لفريق كبير لايرضى بالمكوث طويلاً في خانة الخنوع.. أهم تلك العوامل بالتأكيد يتمثل باقتناع الهولندي بأن توظيف العنصر المناسب في المركز المناسب لقدراته وإمكاناته عطفاً على خبرته وتجاربه السابقة، هو أجدى وأنفع من الابتكارات والاجتهادات التي من المفترض ان تتم في إطار الوديات والتجارب في المعسكرات، لا من خلال التنافسات التي لا تقبل مثل تلك الفلسفات.. ولا تعترف أو تدين إلا لمن يفرض أحقيته بالمنافسة من خلال ترجمة شروط تلك الأحقية إلى عطاء واضح ومتكامل العناصر داخل الميدان.
* العامل المهم الثاني في تقديري يتمثل في استعادة معظم نجوم الفريق لجزء لابأس به من الروح الهلالية المتعارف عليها طوال تاريخه المديد.. وان كان هذا العامل أو العنصر تحديداً لم يرق أو يعجب قضاة الملاعب.. على الأقل الأربعة الطواقم الذين أداروا لقاءاته الدورية الأربعة الماضية ويبدو (والله أعلم) ان الطاعة والتأدب وعدم الاعتراض من قبل العناصر الهلالية قد أغرت هؤلاء القضاة على قمعهم ومعاقبتهم عمال على بطال، وعلى أتفه الأسباب في حين اننا شاهدنا وتابعنا ان الذين يكثرون من الاعتراضات على قرارات الحكام باستخدام التجمهر حولهم والتلويح بالأيادي و«رش» الايمان عند كل خطأ يرتكبونه شاهدناهم يخرجون بأقل قدر ممكن من العقوبات.. ناهيك عن ثبوت استفادتهم وجنيهم لثمار تلك الأخطاء سواء أمام الهلال تحديداً أو غيره من الفرق؟!!
أعود فأقول ان على أديموس التعامل مع اللقاءات القادمة بواقعية شديدة.. وعلى دفاعات الهلال الحذر ثم الحذر من الوقوع في شراك (حراريف) السقوط المصطنع والتمثيل.. لأن أي ملامسة أو احتكاك من أي نوع مع هؤلاء يعني بالضرورة تدخلا أكثر صرامة من قبل الحكم، وبالتالي ايقاع العقوبات بكافة أشكالها بحقهم، والتي تشمل الجزائيات والكروت الملونة وغيرها من العقوبات التي تختفي تماماً عندما تكون لمصلحة الهلال.. وللإنصاف أقول: إن معظم الحكام لا يمارسون تلك العادة إلا اضطراراً لكيلا يقال انهم يحابون الهلال.. أو انهم أعضاء شرف فيه.. ولكنه مع اختلاط الحابل بالنابل.. وتعدد المبررات سواء كانت معلنة أو مستترة.. فقد تعددت مصادر الاضرار، وبقي المتضرر واحداً(؟!!)
* وعلى إدارة الهلال التخلي قليلاً عن المثاليات المبالغ فيها وعليها أن تسمي الاشياء بأسمائها.. فلا تكثر من ترديد مصطلحات لا تسمن ولا تغني من جوع أمام سيل الانتهاكات والتجاوزات المستمرة بحق الفريق من عينة «لنا بعض التحفظات» وأخواتها من العبارات التي ثبت بالدليل القاطع انها تفسر من قبل البعض على انها «ضعف» ربما يؤدي إلى التهاون بحقوق الفريق وخصوصاً ان المتربصين بالهلال وبإدارته لا يحتاجون إلى من يدعمهم من داخل النادي.. فهم كثر، وهم يدعمون بعضهم البعض ضد الهلال بشكل واضح ومكشوف؟!.
* فلا تدعوا الفريق بين مطرقة التجاوزات وسندان المثاليات والتحفظات.
* وفي هذا السياق ارجو عدم اعتبار ما قلته آنفاً على انه نوع من الوصاية.. لأنني بكل بساطة لا أملك مثل هذا الحق.. واعتباره أحد انواع النصحية التي كانت تُباع ب «جمل» ثم تحولت إلى هدية وفي عصرنا هذا أضحت مجانية.
* اللهم هل بلغت ؟!
شوارد
*يفتعل في كل لقاء قضية.. وكل واحدة أشد (عفونة) من سابقتها ؟! يا مثبت العقول.
*لأن خبرته الطويلة في ممارسة فن اللف والدوران تساعده على اللعب على كل حبال.. والاحتطاب من أي مكان، فقد سارع إلى نجدة صديقة ب «التصادق» في محاولة لتبرير اختراع عذر التمرين في الملعب الكبير.. تماماً كما حاول فلسفة فضيحة (الطلي).. وكله عشانك يا أزرق(؟!)
* من كثرة ما يحظى به المدافع الذي يبدأ اسمه ب (محسن) من رعاية تحكيمية يتصور المشاهد انه (عراقي) قياساً بما حظي به فريق الشرطة العراقي في مصر.. ومن ثم الأولمبي في أبها، وأخيراً المحترف الوحيد في ملاعبنا من دلال مبالغ فيه.. المزعج ان المدافع آنف الذكر «ما هو ناقص دلال ورعاية؟!».
السؤال ليس عن مدى مشروعية القرارات التحكيمية التي تطبق بحق الهلال بقدر ما هو حسب الصيغة التي تقول «لماذا لا تطبق لصالحه كما تطبق ضده أمام المنافسين؟!»
لحظة
رحم الله زاهد قدسي، ورحم أمواتنا وأموات المسلمين أجمعين {انا لله وانا اليه راجعون}.
|