وظائف شاغرة.. للسعوديين فقط

سعادة الأخ الأستاذ الكريم /خالد المالك
رئيس تحرير صحيفة الجزيرة -رعاه الله -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشباب او غيرهم يبحثون عن وظائف وهي تملأ الكون ولكن ينظرون الى ماهو اعلى من جهودهم او يطمحون ماهو غير موجود، الوظائف تملأ الكون ويسيطر عليها الاجانب، ولكن شبابنا يفكر بطريقة عجيبه فأرجو ان تنشر هذه الكلمات لعلها تجد من يقرؤها منهم ليقتنع وليدرك كيف يبدأ، وقد جعلت عنوانها على هيئة اعلان، آمل ان ينشر ويكون العنوان بخط كبير إذا رأيتم ذلك ليلفت الانظار، خالص دعواتي لكم بمزيد من الصحة والعافية،،،
توجد كثير من الوظائف الشاغرة تبحث عمن يشغرها من الموظفين الاكفاء فعلى من يجد في نفسه الكفاءة التقدم اليها.. هذه الوظائف لاشروط لها ولا مؤهلات ولاشهادات خبرة ولاغيرها ولكن المطلوب هو شيء من التنازل من المتقدم للوظيفة عما في خاطره من افكار وكبرياء حتى يتمكن من القيام بهذه الوظيفة وملئها كما يجب..
المزايا
لهذه الوظائف دخول مادية عالية ووجاهة اجتماعية جميلة عند من يقدرون العمل اما غيرهم فهم لايستحقون النظر اليهم وهم قلة.
فيجب النظر الى الامام عند بداية العمل فمن ينظر الى الامام ينجح، ولا يكون النظر الى الاسفل فمن ينظر الى الاسفل وهو يسير، فرص الاصطدام والتعثر لديه كثيرة جداً.
الشروط
وجود الحماس للعمل، عشق العمل بأنواعه، عدم التردد في خوض التجارب فالنجاح في هذه الوظائف لا يأتي الا بالتحدي وعدم التردد، «اقبل التحديات حتى تتمكن من الشعور بنشوة الفوز» جورج.اس.باتون
يجب ان يدرك المتقدم لهذه الوظائف ان فرص النجاح والفوز فيها لاتتكرر وفرص التقدم ايضا لاتتكرر، فبداية الحياة الجميلة والناجحة باصطياد الفرص التي يتعرض لها الانسان في كل يوم وفي كل ثانية، يجب ان يدرك المتقدم ان الطريق طويلة في بداية الوظيفة والنظر اليها يجعلها صعبة وإنما الصعوبة فقط في البداية أي في الخطوة الاولى عندها تنتهي الطريق ويبدأ الحصاد، كذلك عليه ان يدرك أن العثرات قد تلاحقه الواحدة تلو الاخرى فلا يجب ان يتوقف بل عليه ان يتصورها، هي درجات الصعود للقمة فدرجات السلم تحتاج الى جهد يبذل حتى يتمكن من الصعود عليه. وعليه ان يدرك ان «الشخص الطموح يتسلق الى العلا على سلالم الخطر ولا يعنيه أبداً كيف يمكنه الهبوط، لقد طغت رغبته بالصعود على خوفه من السقوط» توماس أدامز، وان يدرك أن «لا شيء عظيماً على الاطلاق تم تحقيقه بدون حماس» رالف، يمرسون، وأن «ليس هناك طائر يستطيع ان يحلق الى الاعلى الا اذا اعتمد على جناحيه فقط» وليام بلاك، وأن «الاجتهاد يولد الحظ الجيد» بن فرانكلين، والكسل يولد الكثير من الفشل، فالحياة تحتاج الى جهد وعمل وعدم ركون وتوقف وانتظار المجهول، والتخطيط المستمر فلن تبلغ أملك بالجلوس ومشاهدة نجاحات الآخرين، والتحدث بما تم لهم، ولن تحصل على ماتريد بمجرد التفكير، وأحاديث النفس، والاستسلام لها وللنوم، فهما واحد في قتل الوقت، والقضاء على العمر واستهلاكه بلاشيء،الناجحون ليسوا عباقرة بل مجتهدون خاضوا التجارب والمصاعب ولم يتوقفوا، او ينثني عزمهم، «لست اعرف شخصا وصل الى العظمة والسمو يظل نائما حتى ساعة متأخرة من الصباح» جوناثان سويفت، لن يضرك شيء ان تجعل عقلك يعمل لتحقيق ما تريد، وان تبذل كل مالديك لتحقيق كل ماتريد ولا تتوقف في استراحات الفاشلين او الخاسرين،انت لنفسك لا للآخرين، فانظر لما يجب ان تستفيد منه لا لما يؤخرك ويضرك، ابدأ من الصفر فالصفر هو مايكمل المليارات، وهو بداية الاعداد، ميز نفسك بالاجتهاد ومواصلة العمل، ابدأ الآن وابذل اقصى ما تستطيع بما لديك، ومن حيث انت الآن،ولا تتأخر فينتهي عمرك مع كل ثانية تأخرت فيها.
الوظائف
بقي أن تعرف ما هي هذه الوظائف المعلن عنها وأين توجد، فإذا كنت مقتنعاً بما سبق وترى أن في نفسك الكفاءة وانك قد عزمت على التقدم بما تحمله من مؤهلات مهما كانت صغيرة او كبيرة، فالبحر واسع، فحرك رأسك يمينا وشمالا وانظر أمامك ودقق في كل شيء، في الاكل، والشرب، واللبس، والمشي، والنوم، واطلق لحواسك العنان للبحث وفي جميع الزوايا والاتجاهات وستجد الوظائف في كل لحظة تمر من لحظات عمرك وفي كل زاوية من كل مكان من هذا الكون الواسع ويشغرها منهم اقل منك قدراً وجهداً وذكاءً وعلماً، فقط ابذل كل ما لديك من جهد ولا تتردد وابدأ الآن، ولكن خطط أولاً وادرس واستشر من يعينك واستفد من تجارب الآخرين، وفقك الله.