يعد يو م الأربعاء 21 رجب 1424هـ أحد الأيام المشهودة في تاريخ جامعة الملك سعود بالقصيم حيث يتم افتتاح اللقاء الدولي لنخيل التمر برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ومما لا شك فيه أن رعاية سموه الكريم لهذا اللقاء يأتي استمراراً لرعاية سموه حفظه الله جميع المناشط العلمية سواء كانت هذه الرعاية مباشرة من خلال رعاية سموه للقاءات والمؤتمرات العلمية أو غير مباشرة من خلال إقامة المراكز البحثية المتخصصة على نفقته الخاصة إيماناً من سموه بأهمية الدور البحثي الذي تقوم به والذي تقام على نتائجه الكثير من الخطط التنموية للمجتمعات الحضرية والريفية بالإضافة إلى إيجاد الوظائف التي تدعم هذه الخطط، كذلك فإن رعاية سموه الكريم لهذا اللقاء الدولي مؤشر لسياسة حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله التي لا تألو جهداً في تذليل جميع العقبات التي تعيق تقدم البحث العلمي بصفة خاصة من خلال رصد الميزانيات المجزية للبحث العلمي واستحداث الوظائف والتعليم العالي بصفة عامة كما هو الحال في استحداث ثلاث جامعات في كل من منطقة القصيم والطائف والمدينة المنورة ومستقبلاً في مدن أخرى إن شاء الله.
إن أهمية هذا اللقاء ينعكس من أهمية مستوى الرعاية التي سيحظى بها هذا اللقاء وموضوع اللقاء وهو نخيل التمر والذي نال من التشريف بذكره في كتاب الله وفي أكثر من موضع في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وسوف يتطرق النقاش في هذا اللقاء الدولي والذي يحضره نخبة من المتخصصين في مجال النخيل من معظم دول العالم سواء على مستوى الجامعات أو المراكز البحثية حيث ستناقش البحوث التي أجريت والمشاريع البحثية القائمة التي ترتبط بإنتاجية النخيل مثل المقننات المائية تحت ظروف بيئية محددة والاحتياجات السمادية ومكافحة الآفات التي تحد من إنتاجية النخيل والتحسين النوعي للتمور المنتجة كذلك سوف تناقش الأبحاث التي تهم الصناعات الغذائية والدوائية القائمة على التمور وأهميتها حاضراً ومستقبلاً بالإضافة لموضوع التعبئة والتغليف كذلك سوف تتم مناقشة الأبحاث التي أجريت في مجال التسويق لمحصول التمر والمنافسة الدولية وكيفية الاستئثار بحصة مجزية من السوق الدولي.
إن هذا اللقاء سيكون فرصة متاحة لإجراء العديد من اللقاءات الجانبية بين المتخصصين في مجال التمور من أبناء المملكة والمشاركين من خارج المملكة من الجامعات والمراكز البحثية كذلك ستكون هناك نقاشات بين المنتجين والمسوقين وبين البحاث مما سوف يسفر عنه إن شاء الله مشاريع بحثية جادة لتطوير العمليات الزراعية والإنتاجية لنخيل التمر.
إن هذا اللقاء خطوة جادة تحققها جامعة الملك سعود بالقصيم وعلى رأسها معالي مدير الجامعة ووكلاؤها الأفاضل وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير المنطقة وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز اللذين لهما اليد الطولى في التشجيع والحث على قيام هذا اللقاء والحرص على تهيئة كل الوسائل لانعقاده ونجاحه والذي نرجو من الله أن يحقق نجاحاً متميزاً حيث سيحظى بمشاركة كوكبة من الكفاءات العلمية المتخصصة المتميزة من داخل المملكة وخارجها ومن لهم الاهتمامات العلمية بهذه النخلة المباركة مما يجعل النجاح في الوصول إلى الهدف أكثر منالاً إن شاءالله. كذلك أرجو أن تكون أحد نجاحات هذا اللقاء التوصية بإنشاء مركز بحثي دولي في منطقة القصيم لأبحاث النخيل ترصد له الميزانيات الخاصة وتستحدث له الوظائف البحثية اللازمة بحيث يؤدي رسالته طبقاً لتطلعات ولاة الأمر والدور الريادي لدولتنا الفتية في مجال البحث العلمي والاهتمام بهذه الشجرة المباركة والتي ارتبطت بإنسان هذه الأمة.
نتوجه بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على تفضله بالموافقة على رعاية هذا اللقاء ونثني بالشكر لصاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم وسمو نائبه على إحاطتهما هذا اللقاء بالاهتمام والرعاية وكذلك معالي مدير الجامعة على متابعته الحثيثة لمراحل قيام هذا اللقاء وتسخير مرافق الجامعة لإنجاحه. والله ولي التوفيق
(*) المشرف على الإدارة العامة بفرع جامعة الملك سعود
|