Friday 19th september,2003 11313العدد الجمعة 22 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وفي النخلة مكاسب أخرى وفي النخلة مكاسب أخرى
محمد الطويان

إن شجرة النخيل شجرة متعددة الفوائد في الوقت الذي نستفيد فيه من تمورها فقط دون محاولات الاستفادة من مخلفاتها الأخرى بطريقة تكون لها جدواها الاقتصادية. إن محدودية الاستفادة من أشجار النخيل في منتجها من التمور فقط يعتبر عدم إعطاء اعتبار لجوانب استفادة أكثر منفعة وفائدة ومردوداً. يجب أن نغير مفهومنا نحو كيفية الاستفادة من النخلة بطريقة مثلى والاستفادة من مخلفاتها في صناعات يمكن أن تكون مصدر دخل لكثير من الناس. إن الدعوة للاستفادة من مكاسب النخلة لا نريد لها أن تكون استفادة بسيطة ومحدودة وإنما نريد أن تكون توجهاً مدروساً لكيفية توظيف ذلك سواء كان ذلك بالاستفادة من زيوت النخيل في الصناعات والاستفادة من سعفها في تصنيع السلال وشنط السيدات وبعض الأوعية لحفظ التمور والحبوب الأخرى وكذا أليافها وأوراق النخيل (العسبان). - أشارت الأبحاث العلمية من خلال التحاليل المختبرية على القيمة الغذائية الموجودة في النوى وهي كما يلي: المكونات على أساس الوزن الجاف: بروتين خام 64/7 - مستخلص أثير 20/8 - رماد 54/2 - كربوهيدرات ذائبة 07/44 - ألياف خام 55/37
إن الدعوة للاستفادة من المكاسب الأخرى للنخلة يعززها التزايد المستمر في أعدادها عاماً بعد عام إذ أشار إحصاء إلى وجود (22) مليون نخلة بالمملكة وسجلت مدن الرياض والشرقية والقصيم وعسير أعلى نسبة في أعداد النخيل بها ومن ثم جاءت مكة المكرمة والمدينة المنورة وحائل بنسب أقل متقاربة ثم بقية المناطق. وتشكل هذه النسبة العالية لتواجد شجرة النخيل بالمملكة أرضية صالحة لتفكير جاد وعلمي للاستفادة القصوى من مخلفات أشجار النخيل إذ تشكل خامات طيبة وصالحة متوفرة محلياً لتحريك الصناعات اليدوية والصناعات الحديثة القائمة على التقنية تحقيقاً لعائد اقتصادي مرجو بالإضافة إلى أنها تفتح أبواب أعمال جديدة للمواطنين. إن الاستفادة من جريد النخيل أخضر ويابساً يمكن أن تسهم في صناعة السلال السعفية بأشكال وأحجام مختلفة متعددة الاستخدامات وسيكون منها ما يصلح لأن يكون جزءاً من ديكور منازلنا ومنها ما يعزز تراثنا مما ينبغي الحفاظ عليه دون الاندثار. ولابد من محاولات لتفعيل زيت النخيل عبر اتجاه جاد في كيفية إدخاله في استخدامات أخرى. إن النخلة الواحدة تخلف حوالي 15 كجم من المخلفات كما أوضحه المختصون.. وإذا قارنا ذلك بأعداد النخيل المزروع بالمملكة والذي تزيد كمياته على (22) مليون نخلة نرى أن الخامات اللازمة لقيام صناعة حديثة لصناعة الأسمدة العضوية من مخلفات النخيل لن تكون هناك صعوبة في توفرها بما يضمن استمرارية عمل هذه المصانع فقط الأمر يتطلب التفكير الجاد لقيام صناعة في هذا المجال إن لم تكن متوفرة أصلاً. وبهذا يتأكد أن هناك مكاسب أخرى في النخلة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved