* مرات - تقرير - ابراهيم الدهيش:
خرج العديد من الرجال الاكفاء الذين تقلدوا مراكز قيادية عدة في عدد من المجالات عسكرية كانت ام مدنية في الادب والطب والفن والشعر وسائر افرع العلم والتعليم. كان الغرس يانعا مثمرا كانت المحصلة كوكبة متلألئة في سماء هذا الوطن قدموا لدينهم ومليكهم وامتهم جل جهدهم واخلاصهم وعصارة فكرهم وما زال كذلك بعضهم.
نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الدكتور عبد الرحمن بن سليمان الدايل المستشار في مكتب وزير الاعلام والثقافة والاستاذ حمد بن دعيج الدعيج وكيل وزارة الزراعة سابقا والاستاذ ابراهيم بن محمد الزيد وكيل امارة الباحة سابقا والدكتور سعد بن حمد العدواني عضو مجلس الشورى والشيخ ابراهيم بن عبد الله الناصر المفتش القضائي بوزارة العدل والاستاذ عبد الرحمن بن محمد الشويعر وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون المعلمين سابقا والاستاذ عبد الله بن محمد الشويعر مدير عام مدارس الرياض سابقا واللواء عبد الله بن مساعد الدايل وكلا من الفنانين محمد بن موسى السليم «رحمه الله» والفنان عبد العزيز الحماد والاديب الشاعر حمد بن سعد الحجي «رحمه الله» وغيرهم كثيرون.
هكذا كانت الثمرة وهذا هو النتاج نتاج المدرسة السعودية بمرات ذلك الصرح الذي امر الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود بانشائه عام 1367هـ كترجمة حقيقية لاهتمامه «عليه شآبيب الرحمة» بأمر العلم والتعليم في سائر انحاء البلاد.
هذا الصرح العملاق الذي كان يوما منارة للعلم والتعليم لم يبق منه الآن الا رسمه، فعوامل التعرية لحقت بجنباته وأتت على جدرانه وحجراته حتى صار أثرا بعد عين اطلاله تحكي لجيل اليوم ماضيا مشرفا من الانتاجية المثمرة المعطاءة ومن هنا يقفز التساؤل التالي:
خاصة ونحن نعيش ثورة ووعيا متسارعا بأهمية المحافظة على الآثار والموروث لماذا لا تمتد يد التحسين والترميم وبالتالي المحافظة على هذا الارث والعمق التاريخي التعليمي بحجم ما قدمه لهذا الوطن ومثله صروح اخرى كانت المنطلق الأول واللبنة الاولى لمسيرتنا التربوية والتعليمية؟!.
سؤال موجه للمعنيين بالأمر في وزارة التربية والتعليم وسيظل قائماً بانتظار الإجابة.
|