|
|
في يوم من الأيام في الرياض حي البديعة بشارع المدينة في الساعة الثانية والنصف ظهراً رأيت بائع الجح «بطيخ» يقف في عز الشمس في حرارة تصل 50د تقريباً يبحث عن قوته وقوت أبنائه المساكين بسيارته «الونيت» وفجأة رأيت دورية مرور تقف بجانبه وتعطيه مخالفة بمبلغ يفوق المبلغ الذي اشترى به الجح «البطيخ» بحجة لماذا يبيع في الشارع ولا يفتح محلا تجاريا يستأجره من البلدية.. فإذا كان لا يستطيع هذا الفقير المسكين استئجار محل تجاري ويمنع من البيع في الشارع كيف يبحث عن العيش الشريف أليس ذلك أفضل من بيع أشياء محرمة وممنوعة!!؟ أم انه يموت جوعاً حتى لا ينافس التجار الذين يبيعون بأغلى الأسعار.. أليس وجود هذا البائع رحمة بالفقراء الذين لا يستطيعون الشراء من المحلات غالية الأسعار.. كذلك اعرف اخوين حصلا على الثانوية وبعد فقدان الأمل في وجود وظيفة استعارا سيارتين من أحد أقاربهما وافترضا سلفة واشترا خضارا ووضعاه في السيارتين وقاما بالبيع بعد خروج الناس من الصلاة بجانب مسجد في حي الروضة فجاءت البلدية وقبضت عليهما مع سيارتيهما وطلبت منهما غرامة 4000 ريال وقيمة بضاعتهما 800 ريال يعني الغرامة أكثر من قيمة البضاعة!! فكيف يكون ذلك ومن أين لهذين المسكينين اللذين رأسمالهما سلفة!! ومن أين لهما استئجار محلات قبل تكوين رأس مال.. فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |