اقتراحات لجامعة الإمام بالقصيم
مواعيد صرف المكافأة وكتابة الأسئلة بخط اليد

فإن مما يشرفني أن أنتسب إلى جامعة عريقة كفت من حولها وامتد خيرها إلى الأبعدين وهي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية «فرع القصيم » - وفق الله القائمين عليها إلى كل خير - ومن محبتي لها رأيت أن أنبه إلى أمرين ازعجاني وأزعجا غالبية الطلاب.. وكفى بها نبلاً أن تعد معايبها - مع العلم بأن الأمر الأول ليس خاصاً بها كما أعلم وإنما تشاركها فيه بقية الجامعات.
الأمر الأول: ان المكافآت تسلم بأيدي الطلاب في أوقات محددة وبترتيب معين وهذا في حد ذاته لا اشكالية فيه ولكن الاشكال في ما يلي:
أولاً: الزحام الكبير عند التسلم - حتى اني رأيت الطابور في آخر مرة حوالي عشرين متراً - واشغال الطلاب والموظفين بأمر يمكن الاستغناء عنه والاستفادة منهم في مجال غيره.
ثانياً: ان كثيراً من الطلاب ليسوا من أبناء المنطقة فإذا سافر أحدهم إلى أهله في العطلة مثلاً ونزلت مكافأة فليس من المعقول أن يأتي ليتسلمها وإنما ينتظر بدء الدراسة وقد يكون حينها في حاجة إليها، ثم بعد بدء الدراسة يجد أنها قد رفعت ولا بد من تقديم طلب لاسترجاعها.
هذه مشكلة يتضايق منها الجميع مع أن حلها بسيط جداً، وهو تحويل المكافأة إلى حساب الطالب مباشرة فيأخذها في أي وقت شاء وفي أي مكان كان دون اشغاله وتعطيله واشغال الموظفين.
الأمر الثاني: أن بعض الأساتذة والدكاترة - هداهم الله - مازالوا يعيشون وقتاً مضى طوره فتجدهم يكتبون أسئلة الامتحان بخط اليد مع أن أجهزة الحاسب الآلي متوافرة في الجامعة وفي البيوت، عند الصغار وعند الكبار، والمشكلة حين يكون الخط أقل ما يقال عنه إنه رديء، بل إني أكاد أجزم بأن بعضهم لم يكلف نفسه بمراجعة ما خطت يده بسرعة البرق، فتجد خطأ في الآيات وفي ترتيب الأسئلة أحياناً، بل إن بعضهم كتب نصف سؤال ثم لعله سرح وأكمل نصفه الآخر من فقرة أخرى «وهذا في اختبار مادة العقيدة للمستوى الرابع/ شريعة، للفصل الأول 23/24هـ» وفي هذا من التشويش على نفسية الطالب وإرباكه ما فيه.. حتى اني بدأت أخجل أن أرى أسئلة الامتحان لأحد من خارج الجامعة لأن من يراها يقول لي: كيف تكون بجامعة بهذه الامكانيات الضخمة والمبنى الكبير ومع ذلك يكتبون الأسئلة بخط أيديهم؟؟ فأحني رأسي خجلاً ولا أحير جواباً..
ومن الغريب أنه في أيام الثانوية يندر أن تأتي أسئلة بخط اليد على كثرة المواد وأما في الجامعة في كل سنة تسوء الحال حتى أن آخر مستوى كانت كل الأسئلة بخط اليد إلا مادتين تقريباً «وأنا أتكلم عن كلية الشريعة وأصول الدين ولا أعلم من الأقسام الأخرى شيئاً».
آمل من المسؤولين النظر بعين الاهتمام إلى هذين الأمرين المزعجين مع أن حلهما لا يتطلب جهداً.
وآمل من حبيبتنا الغالية «الجزيرة» نشر هذه الرسالة لعلها تصل إلى المسؤولين وتكون قد.. ساهمت - مشكورة - بحلها..
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل..