Saturday 9th august,2003 11272العدد السبت 11 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

هل لأنديتنا نصيب في الكعكة !!! هل لأنديتنا نصيب في الكعكة !!!
صالح رضا

الكعكة الآسيوية التي تتكالب عليها الفرق الأوروبية كل صيف وقد اعتادت زيارة شرق آسيا في ثلاثة مواسم ماضية لجني ملايين الدولارات كما أوضحت في مقالي الأسبوع الماضي حين ذكرت تحمل نادي ريال مدريد مخاطر «السارس» في سبيل جني الأرباح وهي ببساطة ثلاثة ملايين دولار عن كل مباراة يلعبها هناك وهي تزيد على أحد عشر مليون ريال وتعتبر لدينا ميزانية لأحد الأندية الكبرى.
عدا ملايين الدولارات التي يجنيها الفريق الاسباني الشهير من الإعلانات على القمصان لصالح شركات آسيوية إضافة إلى استثمار شهرة لاعبيه لعقد صفقات إعلانية مع النجوم حيث يحصل النجم على نسبة جيدة من عائد استثماره إعلانياً.. إضافة إلى عوائد النقل التلفزيوني لمبارياته وتمارينه.
ونحن هنا لا نطمح ان تكون أنديتنا في عالمية وشهرة ريال مدريد أو مانشستر يونايتد أو أي من الأندية الأوروبية.. فاستثمار أنديتنا لا يخرج عن الإعلان على قمصان اللاعبين واستثمار خجول لمنشآت النادي وتأسيس «كافيه إنترنت» وتأجير المطعم والمسبح وكذلك تأجير «كنتين» صالة الألعاب المختلفة وغيرها من الاستثمارات الخجولة التي لو جمعت أرباحها لما سدت تجديد عقد أحد لاعبي فريق كرة القدم بالنادي..
والتسويق في أنديتنا معدوم.. فمسؤولو التسويق لدينا إما معدمون أو أنهم يحملون ملف الاستثمار ولا يعرفون ما يفعلون به.. فما الذي يمنع مسؤول التسويق من الذهاب إلى الشرق الآسيوي والاتصال بالأندية والشركات الآسيوية لتغطية معسكر الفريق فيما لو عسكر الفريق في شرق آسيا الصيف القادم.. وهو ما نطمع به فلن نطمع ان نكون مثل ريال مدريد ولا حتى لمستوى وشهرة فنار بخشه التركي أو فريق ملقا الاسباني أو غيره.. وليس لدينا زيدان وبكيهام وربرتو كارلوس وغيرهم من النجوم.. نحن نعرف قدرتنا وقدرنا الكروي الناهض ولا أقول النامي.. فلو حصل أي فريق سعودي على معسكر صيفي مجاني في سنغافورة لكفاه.
ولو عدنا إلى واقع أنديتنا المالي فلا أرى داخلياً من استثمار ذي عوائد إيجابية إلا ما يسهم به أعضاء الشرف من تبرعات يشكرون عليها.. ويكفيهم ما يبذلونه مادياً دون أذى أو منة.
وتبقى وزارة المالية لدينا ملومة عن تخفيص عائدات الاحتراف إلى النصف بدلاً من مضاعفته هذا إن وصلت .. صحيح ان هناك هدراً وسوء صرف من بعض إدارات الأندية ولكن يجب ألا تؤخذ الأندية كلها بجريرة المفرط من إدارات البعض منها.
وللعلم قدم إلى المملكة فريق دعاية ياباني تابع لإحدى الشركات اليابانية الكبرى وحضروا مباريات للأندية الأربعة الكبيرة في الرياض وفي جدة ومكثوا فترة طويلة ولكنهم أخيراً لم يقتنعوا بالجدوى الاقتصادية لإعلاناتهم المجزية لأي نادٍ سعودي.. وعادوا الى بلدهم في هدوء كعادة اليابانيين.
للأهلاويين من غير زعل !!!
مع كامل تقديري لكل الجهود الأهلاوية المبذولة للنهوض بفريق القدم.. أقول وبصدق إن الفريق يحتاج لإعادة برمجة... فالفريق لا يسعى من خلال لعبه أبداً للفوز والكسب فقد تولد تبرير الخسائر في أعماق اللاعبين وقد استشرت هذه العدوى الى أن أصابت بعض المشجعين أيضا.. فالأهلي ولسنوات طويلة ومديدة ولاعبيه يبرمجون من غير قصد لتقبل الهزائم ولتبرير الهزائم تحت مسمى البناء أو تأدية الواجب الوظيفي.. لذا على الأهلاويين إعادة برمجة فريقهم ليلعب للكسب والفوز كبقية الفرق وكما كان الأهلي سابقاً فرقة رعب حقيقية.. والله من وراء القصد.
نبضات !!!
لا يوجد من هو أحق من المغرب في استضافة مونديال 2010 فقد قدم ملفه منذ مونديال 98 بفرنسا منافساً لجنوب افريقيا .. إضافة الى أن المغرب هو أفضل منتخب عربي مثل وأجاد في نهائيات المونديال.. فادعموه يا عرب.
القائم الأيمن كان منصفاً وهو يصد كرة أبو عراد الجزائية التي احتسبها الحكم عبدالرحمن التويجري في مباراة الهلال وعسير لترتد الكرة ويسجل منها الصويلح الصغير أجمل أهداف الدورة الى حينه.. قلنا إن للهلال كرزما وخصائص خاصة جدا وليست مميزات بل خصائص وخصوصيات.
الدورة دولية ومع ذلك لا يوجد بها حكم واحد غير الحكام المحليين.. فكيف تكون دورة دولية والحكام محليون؟!!.. قمة التناقض.
جلال للأهلي والتويجري للهلال والمطلق للنصر.. إنصاف!!!
كنت أتمنى التعليق على مباراة الأهلي والهلال ضمن الدورة الدولية يوم أمس الجمعة.. إلا أن المطابع تحدد ان يكون المقال جاهزاً لديها قبل 48 ساعة فإلى الأسبوع القادم إن شاء الله.
الخمسة أهداف العراقية في المرمى الأصفر.. يجب ان لا تكون محبطة للنصراويين.. بل فرصة لمراجعة الذات جيدا قبل بدء رحى مباريات الدوري.
أثبتت الدورة الدولية بأبها ان الزعيم هو أكثر أنديتنا شعبية.. والجدال يجب ان يكون محوره السؤال.. من الثاني؟!!!.
أتمنى ان تحظى دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في أثينا بالاهتمام اللائق بها.. وان تكون الأفضل في تاريخ الدورات الأولمبية على جميع الأصعدة.. وذلك لأن اليونان هي موطنها الأصلي إضافة الى ما بذله اليونانيون من جهد جهيد لإنجاح هذه الدورة بالذات.. ولقد لمست ذلك بنفسي الصيف الماضي.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved