Saturday 9th august,2003 11272العدد السبت 11 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

غادروا المملكة أمس غادروا المملكة أمس
الإفراج عن 5 بريطانيين وكندي أدينوا بتفجيرات «في الخبر والرياض»

  * الرياض - عبدالله العماري - وكالات:
أعلنت السفارة السعودية في لندن أمس الجمعة وفقاً لما ذكرته وكالات الأنباء الافراج عن خمسة بريطانيين وكندي اتهموا بالتورط في عمليات تفجير في المملكة.
وكانت وزارة الداخلية أعادت سبب سلسلة من الانفجارات - استهدفت غربيين ووقعت بين تشرين الثاني/ نوفمبر 2000 واذار/ مارس 2001- إلى تصفية حسابات بين عصابات تقوم بتهريب الكحول.
وقد قتل في سلسلة الانفجارات هذه بريطاني يدعى كريستوفر رودواي كما جرح عدد اخر من الغربيين.
واكتفى متحدث باسم السفارة السعودية امس الجمعة بالقول لوكالة فرانس برس: لقد استفادوا من عفو ملكي وستنشر السفارة بيانا حول الموضوع.
وأفاد مصدر دبلوماسي كندي ان الكندي (الذي يحمل أيضا الجنسية البريطانية) ويليام سامبسون سيصل بالطائرة إلى لندن بعد ظهر اليوم نفسه مع البريطانيين الخمسة.
ورفضت وزارة الخارجية البريطانية تأكيد اطلاق سراح البريطانيين واكتفى متحدث باسم الوزارة بالقول: ان سياستنا كانت دائما تقضي بعدم الدخول في تفاصيل من هذا النوع وذلك بالاتفاق مع الاشخاص المعنيين ومع غالبية عائلاتهم.
وقال محام موكل بالدفاع عن المتهمين أمس الجمعة ان المملكة أفرجت عن خمسة بريطانيين وكندي كانوا قد سجنوا في اعقاب موجة من التفجيرات في المملكة عام 2000 ومطلع عام 2001م وقال المحامي صلاح الحجيلان لرويترز بالتليفون انه صدر عفو عنهم، وأضاف: لقد غادروا السعودية أمس.
ووجهت اليهم اتهامات بالقيام بعدة تفجيرات في السعودية من بينها هجوم 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الذي قتل فيه البريطاني كريستوفر رودواي وأصيب العديد من الاجانب الغربيين في المملكة في هجمات مختلفة.
وانحت وزارة الداخلية بالمسؤولية في هذه الهجمات على الحرب ضد مبيعات مشروبات كحولية محظورة.
وعرضت لقطات لاثنين من المتهمين هما البريطاني الكسندر ساندي ميتشيل والكندي وليام سامبسون على شاشات التلفزيون السعودي في فبراير/ شباط عام 2001 وهما يعترفان بشن الهجمات في العاصمة الرياض.
والبريطانيون الاربعة الذين كانوا يواجهون عقوبة السجن لفترات طويلة هم باتريك لي وليس ووكر وجيمس كوتل وبيتر براندون.
وقال الحجيلان انه أخلي سبيل رجل سابع هو البريطاني جلين بالارد أمس الجمعة.
ولم يصدر بيان من وزارة الداخلية يؤكد أو ينفي ما جاء على لسان محامي المحكومين وبثته الوكالات العالمية، أوما جاء بحسب وكالة الصحافة الفرنسية ووكالة رويترز من بيان ينسب للسفارة السعودية في لندن.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية قد أعلن حينها الكشف عن مرتكبي التفجيرات التي وقعت آنذاك في مدينة الخبر وأسواق اليورومارشيه ومكتبة جرير في مدينة الرياض في العام الماضي في نجاح آخر لأجهزة الامن السعودية ممثلة برجال المباحث العامة الذين سبق لهم ان توصلوا إلى مرتكبي عمليات التفجير السابقة التي شهدتها مدينة الرياض في منطقة العليا وشارع العروبة.
أولهم: البريطاني باتريك لي، فني أطراف صناعية بالمستشفى العسكري.. فجر العبوة المتفجرة بأسواق العزيزية بالخبر.
الثاني: كرستوفر كوتل، بريطاني يعمل في شركة للتسوير، فجر عبوتين بالريموت كنترول في أسواق اليورومارشيه ومكتبة جرير.
الثالث: لز ووكر، بريطاني يعمل مديرا للانتاج لدى الشركة السعودية القابضة للإنتاج، ووضع العبوة المتفجرة عند كبائن الهاتف باليورومارشيه.
وألقى الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية البيان التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اخواني المواطنين.. إلحاقا لما سبق ان أعلن عنه من اعترافات لمرتكبي التفجيرين اللذين وقعا بمدينة الرياض بطريق العروبة وطريق الملك عبدالعزيز فإنه يسرني ان اعلن انه بفضل من الله ثم بجهود رجال المباحث العامة تم ولله الحمد معرفة مرتكبي التفجيرات التي وقعت بمدينة الخبر بتاريخ 19/9/1421هـ وأسواق اليورومارشيه بالرياض بتاريخ 15/10/1421هـ وامام مكتبة جرير بالرياض بتاريخ 20/12/1421هـ وهم جميعا من الجنسية البريطانية.
وحتى يكون الجميع على اطلاع ومعرفة تامة بما تم التوصل اليه أذيع موجز لاعترافات المذكورين يوضحون فيه كيفية قيامهم بتلك التفجيرات.
اخواني المواطنين.. بالرغم من سرعة التوصل الى معرفة مرتكبي تلك الجرائم ولله الحمد.. الا ان استكمال التحقيقات بشكل نهائي لجرائم من هذا النوع وبهذا العدد يحتاج الى المزيد من الوقت.
وكما سبق الاعلان عنه فإن مصلحة التحقيق تقتضي الاكتفاء بما اعلن في الوقت الحاضر.. وقد كان للتوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة الفضل الكبير بعد الله فيما تم التوصل إليه.
نسأل المولى عز وجل ان يجنب بلادنا كل ما فيه شر وان يرد كيد الكائدين الى نحورهم.. انه سميع مجيب.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وكان تلفاز المملكة العربية السعودية قد بث موجزا لاعترافات مرتكبي التفجيرات التي وقعت بمدينة الخبر وأسواق اليورومارشيه وأمام مكتبة جرير بالرياض وهم جميعاً من الجنسية البريطانية. وفيما يلي موجز لاعترافات مرتكبي تلك التفجيرات:
الأول..
اسمي جيمس باتريك لي بريطاني الجنسية واعمل في المستشفى العسكري فني اطراف صناعية وفي شهر نوفمبر وأنا وجيمس كوتل تم تجنيدنا لتنفيذ انفجارات في منطقة الرياض وفي المنطقة الساحية وفي شهر ديسمبر تلقيت أنا وجيمس كوتل أوامر بتنفيذ انفجار في منطقة الخبر من المملكة انا وجيمي كوتل ذهبنا إلى الخبر في الخامس عشر من شهر ديسمبر يوم الجمعة حيث اتجهنا إلى الخبر وعندما دخلنا الخبر سرنا باتجاه أسواق العزيزية سرنا من عند مواقف السيارات استدرنا يمينا ودرنا حول المواقف واتجهنا حتى وصلنا إلى هذا الطريق حيث أوقفنا سيارتنا هنا، كانت السيارة الهدف تبعد بثلاثة مواقف، خرجت من السيارة بينما جيمي شرك العبوة وناولني العبوة التي كانت في كرتون برتقال والتي كان علي ان اتناولها بكل حرص وان احملها بهذا الشكل ومضيت من عند السيارة ومشيت من حول مقدمة السيارة الهدف ووقفت على الجنب حيث انحنيت بينما وقفت هنا وانحنيت ووضعت الكرتون بكل لطف أسفل ماسحات الزجاج الأمامي هنا، وحالما وضعت العبوة بعدها اتجهت عائداً إلى سيارتنا ثم قمنا بالرجوع وغادرنا السوبر ماركت واتجهنا عائدين إلى الرياض حيث سمعنا بأن العبوة كانت ناجحة.
وبعد ذلك في شهر يناير تلقينا أمرنا الثاني للانفجار الثاني الذي سيتم في الرياض الأوامر التي تلقيناها كان علينا ان نضع عبوة في مكان ما في الرياض انا وجيمي كوتل قررنا بأن هذا سيكون باليورومارشيه وأيضاً كان لنا مساعدة من لزواكر وهو أيضاً بريطاني الجنسية واجتمعنا في مجمع الفلاح. غادرنا مجمع الفلاح في الصباح واتجهنا إلى الدوار في طريق المطار القديم ثم ذهبنا إلى طريق الملك عبدالعزيز إلى تقاطع العروبة استدرت يسارا بينما كنت اقود واتجهنا إلى تقاطع اليورومارشيه درت حول اليورومارشيه مرة واحدة ثم اتجهت للدخول إلى اليورومارشيه وعندما دخلت إلى اليورومارشيه من هنا سرت داخل مواقف السيارات حيث انزلت جيمي ولز واكر في هذه المنطقة، لزواكر كان يحمل العبوة في كيس وجيمي كوتل معه ثم تركتهم ودرت حول السوبر ماركت مرة واحدة للتأكد ولكي اعطيهم وقتا لوضع العبوة عدت إلى السوبر ماركت وتجاوزت واجهة اليورومارشيه اركبت جيمي كوتل ولز واكر في هذا الجانب من اليورومارشيه ركب الاثنان في المقعد الخلفي من السيارة وبعدما ركبا في المقعد الخلفي غادرت ثم سمعت جيمي كوتل يفجِّر العبوة وعندما انفجرت خرجنا ودرت مرة أخرى وعدت إلى الطريق السريع واتجهنا إلى المنزل في مجمع الفلاح.
وعندما انتهينا من هذا وفي شهر مارس عندما انا وانا جيمي كوتل تلقينا أوامر للانفجار الثالث والأخير وكان لدينا صلاحية الاختيار لأي هدف نستخدمه فاخترنا مكتبة جرير في يوم الخميس مساء أنا وجيمي كوتل غادرنا مجمع الفلاح مرة أخرى ودرنا حول دوار المطار القديم ثم اتجهنا باتجاه شارع الثلاثين ومن عند شارع الثلاثين استدرنا يمينا إلى العليا اتجهنا للعليا حيث عدنا من عند تقاطع مطعم كنتاكي ودرنا حول مكتبة جرير درنا من الخلف هنا وانزلني جيمي هنا عند مطعم كنتاكي وقبل ان يذهب انزلني جيمي هنا ولكن قبل ان انزل من السيارة شركت العبوة وعندما شركت العبوة انطلق جيمي واتجهت مشياً نحو مكتبة جرير وعندما اقترب من المدخل رميت العبوة في برميل نفايات صغير عند المدخل وعندما رميت العبوة اتجهت لأذهب بعيداً على الطريق وعندما رأيت جيمي بعيداً قليلاً اركبني ثم فجرت العبوة بالريموت كونترول وعندما انتهينا من هذا اتجهنا عائدين إلى مجمع الفلاح.
الثاني..
اسمي جيمس كرستوفر كوتل انا بريطاني الجنسية أعمل لدى شركة خاصة للتسوير بالرياض قبل يوم 15 ديسمبر بأيام تلقى صديقي جيمس لي أوامر للقيام بانفجار في الخبر في 15 ديسمبر استعددنا للذهاب عند الساعة الثالثة بعد الظهر عندما وصلنا الخبر قدت سيارتي من عند المدخل وبعد الدوران حول مواقف السيارت اختار جيمس لي هذه السيارة ثم أوقفت سيارتي هنا.
شركت العبوة واعطيتها لجيمس لي التي كانت في كرتون عصير برتقال سار جيمس لي من امام السيارة.
ووضع العبوة على ماسحات الزجاج الامامي للسيارة هنا وبعد ان عاد إلى السيارة خرجت من مواقف السيارات وعدت إلى الرياض.
وفي الانفجار الثاني أمرت بالقيام بانفجار في اليورومارشية بالرياض وفي هذا اليوم اجتمعت مع جيمس لي ولوز واكر في مجمع جيمس لي هذا اليوم كان العاشر من يناير 2001م غادرنا المجمع حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف بسيارة جيمس لي والتي كانت بيضاء تويوتا، استدرنا من عند الدوار إلى طريق الملك عبدالعزيز ثم استدرنا إلى طريق العروبة وعند اشارة المرور إلى اليوروماشيه استدرنا يسارا ثم استدرنا يمينا إلى داخل مواقف السيارات درنا في مواقف السيارات مرة واحدة وتوقفنا في هذه المنطقة شركت العبوة واعطيتها إلى لز هذه العبوة عليها مادة لاصقة سار لزمن هذه المنطقة هنا ووقفت انا هنا اراقب هل يشاهدنا احد عند زرع العبوة بجانب صناديق الهاتف عندما عاد ركبنا السيارة وانطلقنا وبينما نحن خارجون من مواقف السيارت فجرت العبوة بواسطة الريموت كنترول، خرجنا من هذا الطريق وعدنا من هذا الطريق وتوجهنا عائدين إلى المجمع.
في الانفجار الثالث امرت بعد ايام مرة اخرى باختيار سوق يرتاده وبشكل متكرر الغربيون وفي هذه المرة اخترت مكتبة جرير وكان ذلك في 15 مارس اخذت جيمس لي من مجمعه عند الساعة العاشرة والنصف ليلاً وفي هذه المرة ذهبنا بسيارتي استدرنا من عند الدوار إلى شارع الثلاثين إلى العليا ومن عند العليا استدرنا يمينا ثم اشارة المرور عند العقارية ومن عند العقارية عدنا ثم درنا حول مكتبة جرير وبعد الدوران اتينا إلى هنا ووقفت هنا جيمس لي شرك العبوة ونزل من السيارة وسار في هذا الاتجاه إلى المكتبة وبينما هو يمشي إلى هناك ذهبت بالسيارة إلى الاسفل هنا وانتظرت جيمي حتى يعود وعندما عاد وركب السيارة فجرت العبوة مرة اخرى مستخدما الريموت كنترول وانطلقنا عائدين إلى المجمع.
الثالث..
اسمي لز ووكر بريطاني الجنسية واعمل لدى الشركة السعودية القابضة للانتاج مديرا لقسم الانتاج بالصيانة بمجمع الازدهار السكني في الرياض، في صباح يوم العاشر من يناير 2001م تلقيت اتصالا من السيد جيمس كوتل لانه يحتاجني ويريد ان يقابلني حالا في مجمع الفلاح في منزل جيمس لي رقم 2 لذا ذهبت إلى هناك بسيارتي واوقفتها ودخلت المجمع وقابلتهما بالداخل واخبرني كوتل بأنه يجب علي أن اذهب معه إلى اليورومارشيه لوضع عبوة متفجرة ولايت قال بأنها تشبه العابا نارية كبيرة وذلك لعمل بعض الازعاج لاستخدامها لارباك الشرطة وانهم يريدون ان يفعلوا ذلك من اجل ساندي «الكسندر ميتشيل» وزملائه وانا كالأحمق وافقت على أن اقوم بها.
غادرنا المنزل وذهبنا إلى السيارة وكان قائد السيارة جيمي لي وغادرنا المجمع وسرنا من عند دوار المرور وسرنا بطول شارع الملك عبدالعزيز حتى وصلنا إلى طريق العروبة ودخلنا يسارا في طريق العروبة واستمررنا حتى وصلنا إلى ملف شارع التخصصي ثم استدرنا يسارا هناك ثم دخلنا مواقف سيارات اليورومارشيه.
درنا ثم وقفنا تقريبا هناك نزلت من السيارة مع جيمي كوتل واخبرني اثناء قدومنا إلى اليورومارشيه بأن علي أن اضعها عند كبائن الهاتف ومشينا حتى وصلنا إلى كبائن الهاتف ووضعنا هناك مثلما سبق واخبروني ثم عدنا إلى داخل السيارة وخرجنا وبينما نحن خارجون من مواقف السيارات فجرها وغادرنا مواقف السيارت ثم ذهبنا إلى المجمع وركبت سيارتي وعدت إلى مكتبي.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved