Saturday 9th august,2003 11272العدد السبت 11 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

اعتقال شقيقة شهيد من منزلها اعتقال شقيقة شهيد من منزلها
سلطات الاحتلال تنوي هدم 36 منزلاً قرب رام الله

* رام الله - نائل نخلة:
كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من حملتها العسكرية ضد المدنيين الفلسطينيين في مدينتي رام الله والبيرة، مسجلة سلسلة انتهاكات خطيرة للهدنة الفلسطينية المعلنة.
فقد أخطرت سلطات الاحتلال 36 عائلة فلسطينية في قرية المدية غرب مدينة رام الله المحتلة بقرارها هدم منازلها إذا لم تدفع تعويضا ماليا كبيرا بحجة بنائها على أراض تابعة للدولة!!!.
وقال طالب صدقة رئيس المجلس المحلي إن بلدية مدينة الرملة القريبة من القرية أرسلت الاخطارات لأصحاب هذه البيوت عبر البريد تطالبهم فيها بالمثول أمام المحكمة العسكرية هناك لدفع التعويضات للبلدية عن استخدامها التي تعتبرها مقامة على أراضي الدولة العبرية.
وأوضح السيد صدقة أن المواطن محمود حماد ومحمد عبدالله ومحمود عبدالحافظ ومحمود رشاد ومحمد اسماعيل سليمان ورزق صدقة أكدوا له وصول الاخطارات لهم.
وتأوي المنازل المهددة بالإخلاء والهدم 36 عائلة فلسطينية يتجاوز عدد ساكنيها 280 فردا مهددون ان يصبحوا في العراء دون مأوى.
وأكد السيد صدقة أن القضية بدأت منذ عام 1998 عندما قامت قوات الاحتلال بإبلاغ أصحاب المنطقة الغربية في القرية بنيتها إخراجهم من منازلهم بالرغم من حصولهم على التصاريح اللازمة للبناء من سلطات الاحتلال في بيت إيل، ونجحوا حينها في كسب القضية وإيقاف مخطط سلطات الاحتلال.
وأضاف لكن القضية عادت للبروز في عام 2001 عندما أخطر أصحاب المنازل من جديد بأن وجودهم في أرضهم يعتبر مخالفة جنائية وأن بلدية الرملة تنوي محاكمتهم، وأن عليهم إخلاء بيوتهم بأسرع وقت ممكن.
واستمرت القضية في المحاكم الاسرائيلة حتى الأسبوع الماضي عندما عادت سلطات الاحتلال وأرسلت إخطارات لأصحاب هذه المنازل ولكن كان التطور اللافت أنها طالبتهم بدفع تعويضات على استخدامها.
وتحدث السيد صدقة هازءا عن مفارقات الاحتلال أن يقسم احد البيوت في القرية إلى قسمين بحيث يصبح صاحب المنزل يحتاج إلى تصاريح خاصة للتنقل بين غرف منزله!! وهذا بالفعل ما حدث مع المواطن شوقي راشد الذي يقع بيته على الخط الأخضر تماما فقامت قوات الاحتلال بترسيم الحدود هناك ليصبح جزءاً من منزله داخل الكيان والجزء الآخر في الضفة الغربية.
ويقطن قرية المدية التي هاجر جزء منها عام 1948 ما يقارب 1200 نسمة، يعيشون ظروفا صعبة للغاية بعد ان صادرت قوات الاحتلال عام 1967 ما تبقى من أرضهم، وصادرت في السنوات القليلة الماضية جميع أراضيها ليصبح سكان القرية لا يمتلكون إلا منازلهم فقط.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال أول أمس فتاة فلسطينية من وسط مدينة رام الله واقتادتها إلى جهة غير معلومة.
وقال والد المعتقلة رجا الكسواني ان قوة صهيونية خاصة داهمت منزله فجر الخميس واعتقلت ابنته مي «25 عاما».
يذكر ان الكسواني فقد ابنه جمال «21 عاما» مع بداية انتفاضة الاقصى والذي اتهمته سلطات الاحتلال في حينها بتدبير هجوم فدائي على حاجز عسكري
قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved