Saturday 9th august,2003 11272العدد السبت 11 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

استقبال الأبطال لقوات السلام الأفريقية والرئيس تايلور يستعد للرحيل استقبال الأبطال لقوات السلام الأفريقية والرئيس تايلور يستعد للرحيل
صيحات الفرح تختلط بصرخات الألم في عاصمة ليبيريا المنكوبة

  * مونروفيا - من دافيد كلارك رويترز:
بدأت قوات حفظ السلام من دول غرب افريقيا امس الجمعة التحدي الشاق المتمثل في انتشال العاصمة الليبيرية المقسمة من شفا كارثة انسانية، فيما يستعد الرئيس تشارلز تايلور للتنحي.
واستقبل مئات الآلاف من الليبيريين المتعبين من الحرب الجنود النيجيريين استقبال الابطال عند دخولهم شوارع مونروفيا لأول مرة يوم الخميس. لكن كانت هناك صرخات موجعة وسط الترحيب تطالب بالمساعدة في الحصول على الطعام والامدادات.
وكانت قوات حفظ السلام تستعد أمس لزيارة مناطق اخرى في العاصمة الجمعة بعد استعراض القوة الخميس وان لم يكن واضحا ان كانوا سيدخلون مناطق يسيطر عليها المتمردون.
وفيما استقر جنود حفظ السلام في قاعدتهم الجديدة المطلة على المحيط الاطلسي في منطقة سنكور في مونروفيا كان تايلور يستعد ليعيش ايامه الاخيرة زعيما للدولة التي اصبحت عنوانا للوحشية في منطقة مضطربة.
ومن المقرر ان يسلم تايلور السلطة الى نائب الرئيس بعد غد الاثنين وان يغادر البلاد بعد ذلك بفترة قصيرة. ولم يحدد تايلور وهو احد زعماء الحرب السابقين ومطلوب ان يمثل الآن امام محكمة تساندها الامم المتحدة في سيراليون لارتكابه جرائم حرب يحدد بعد ذلك موعد لرحيله.
ويقول المتمردون الذين يحاربون للاطاحة بتايلور انهم لن ينسحبوا من مونروفيا حيث يسيطرون على الميناء إلا بعد مغادرة الرئيس الليبيري وقالوا ان نائب الرئيس ليس مقبولا كبديل لتايلور.
وأدت ثلات هجمات شنها منذ يونيو حزيران الماضي متمردو حزب الليبيريين المتحدين من اجل المصالحة والديمقراطية الى سقوط ألفي قتيل على الاقل كما تركت مئات الآلاف يعيشون على حد الكفاف في مونروفيا.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر وجمعية اطباء بلا حدود ان العاملين بهما سيحاولون زيارة المناطق التي يسيطر عليها المتمردون مثل الميناء واجلاء المدنيين الجرحى. وتمنعهم المعارك او المحاربون المتوترون عن ذلك الى الآن.
وقال تايلور يوم الخميس ان تفاصيل مغادرته البلاد احيطت بالسرية لاعتبارات امنية، وقال وزير الخارجية الامريكي كولن باول انه يتوقع ان يغادر تايلورالبلاد «في المستقبل القريب جدا».
وتعرض تايلور لضغوط امريكية شديدة ليغادر ليبيريا الدولة التي أسسها أمريكيون محررون في القرن التاسع عشر، ووصل فريق صغير من أفراد مشاة البحرية الى مونروفيا وترسو قبالة سواحلها سفن حربية تحمل نحو 2300 من مشاة البحرية.
وقال تايلور للبرلمان انه سيسلم السلطة يوم الاثنين القادم لنائبه موسيس بلاه وهو صديق قديم تلقى ايضا تدريبا في معسكرات للتدريب على حرب العصابات في ليبيا.
لكن حركة الليبيريين المتحدين من اجل المصالحة والديمقراطية قالت ان مسألة خلافة تايلور ستناقش في اطار محادثات للسلام دائرة منذ فترة طويلة في اكرا عاصمة غانا.
وقال كابينيه جانيه رئيس وفد الحركة في اكرا لا نعترف بتايلور رئيسا، لا نعترف بحكومته، وهي حكومة غير شرعية ومن ثم بالنسبة لنا لا يستطيع تايلور تعيين بلاه رئيسا جديدا.
وعرضت نيجيريا على الرئيس الليبيري اللجوء السياسي لكنه يريد ان تسقط المحكمة في سيراليون التهم الموجهة له قبل رحيله.
ووصل وفد اقليمي رفيع يضم مسؤولا من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا الى مونروفيا في ساعة متأخرة يوم الخميس ليعقد اجتماعا قصيرا مع تايلور قبل عودته، وقالوا انهم يحملون رسالة سلام.
وفي ليبيريا الآن نحو 450 جنديا من قوات حفظ السلام بالرغم من ان قادة دول غرب افريقيا تعهدوا بارسال نحوا 3250 جندي الى هناك.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved