Saturday 9th august,2003 11272العدد السبت 11 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مواسم الحب مواسم الحب
وأبدو كأني لا أبالي..!!!
عبير عبد الرحمن البكر

بداية:
بعد أن كانت صديقتها خنجراً أليماً..
بعدما صارت رفيقة دربها مجرد جرح نازف..
كانت بيني وبينها سحب ماطرة بالدمع
والخذلان من التعاملات السوداء للبشر..
بعد أن انهزمت في كل الأحباب الذين أهدوها.. الأسى.. وقررت الرحيل عن دنيا هم.. البائسة.. وتترك كل شيء غير آسفة.. فقط مجروحة.
كتبت لها تقول:
«سأظل وحيدة أجمع حقائب الألم وأسافر بعيداً عن كل شيء.. عن كل ذكرى ماطرة بالأسى..
أرملة الوفاء..
أرملة الصدق..
حين ضاقت كل القلوب بي وضاقت بحروفي ما عدت أحمل الألق الأول ولا الإبهار الأول، أسافر أبحث عن حقيقتي أعيد ترتيب نفسي على خارطة القسوة والتنكر..
لن تجدي تلك البحيرات التي اختزنتها في عيوني تسبح مشاعرك اللاهية بها..
ولن تسقط دمعاتي أقحواناً ويكون حضورك فلا الخنجر والورد يجتمعان.. فقدت عندك ذاك اللمعان..
سميتك يا غادرة.. الأسى.. ما عاد يليق بك أن تكوني سيدة احبابي سميتك الجرح سميتك الغدر والتنكر سميتك كل أعدائي لا أحبابي فلست أهلاً لحبي.. راحت من سيمائك النوارس البيضاء وزرقة السماء.. وشعلة البرق الممطر بحب.. ماتت من تفاصيل وجهك لذة الجمال التي نتساقه لعمر من الزمن سرقته أنت.. ورميته عرض البحر فلا أحد يعرف من سرق لمعة ما سي.. ومن باعني وأطفأ جذوة احساسي..
ها أنا أسافر هذا اليوم.. ليس عن تفاصيل الخريطة.. وعنك أنت.. عن حضورك البائس في حياتي.. وستعرفين صديقات وأخوات كثر من بعدي.. فلن يكون ألقهم كألقي ولن يكون لاطلالتهم تميز وتفرد مثلي.. ولن يكون إلا أقنعة.. أنت بها مفتتنة..
وليسوا إلا هامشاً أنت به موهومة.. ولن يكون إلا صدى لغنائي العذب فإذا ما عدت.. سيكون لي اطلالة أخرى مملوءة وفاء وصدقاً يغسل كل صدمتي في كذبك..
وكما عرفتني سأظل بطيبتي ونقائي وحبي الأبيض.. لكني ما عدت أستطيع.. أن أمنحك اياها.. وأبدو كما أنا كأني لا لا لا لا أبالي...!!!).
آخر النبض
الصداقة صوت لقلبك.. ومفتاح.. لحياة مورقة بقلب لا ينساك.. لا يغدر بك.. لا يبيعك ويشتري وجوهاً مصبوغة فقط وجهك حضورك.. فقط أنت!!!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved