Saturday 9th august,2003 11272العدد السبت 11 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

جداول جداول
مركز الملك عبدالعزيز وترسيخ وحدة هذا الوطن..!
حمد بن عبدالله القاضي

** في غمرة ما تفجعنا به الحياة من أخبار وحوادث ومآس مؤلمة في وطننا وخارج أوطاننا جاء خبر قيام (مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني) شمعة في ظلام حوادث العالم ومآسيه وحروبه.
لقد شعرت بالزهو والاطمئنان عند قيام هذا (المركز) الذي جاء لقيام وترسيخ حوار وطني مثمر يوحد ولا يشتت ويجمع ولا يفرق..!
ولقد كان التوفيق حليف تسميته باسم موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الذي قضى حياته ليبني: دولة التوحيد والوحدة.. . التوحيد لله، والوحدة للوطن.
ونحن حقاً كذلك، فنحن شعب واحد يجمعنا دين واحد، ووطن واحد، وتاريخ واحد، ومصير واحد، وما إنشاء هذا المركز إلا قناة لتعميق هذه الوحدة المباركة، لتزيد من وحدتنا في مواجهة ما يهدد أمننا وإيماننا ووحدتنا ومنظومتنا التنموية.
لقد ألف الله بين قلوبنا على يدي الملك عبدالعزيز-رحمه الله- فأمنا في هذا الوطن بعد خوف، واتفقنا بعد اختلاف، وتوحدنا بعد تفرق، وتطورنا بعد تخلف، وسوف نعيش في هذا الوطن بكافة أطيافه وشرائحه وقبائله ومناطقه أخوة متحابين نبني وطناً آمناً متطوراً رحباً، ونقف سداً قوياً أمام كل من يريد بنا أو بوطننا سوءاً من الداخل أو الخارج.
وإن أي اختلاف يجب أن يذوب في ظل ثوابت الدين والوطن.
إن الاختلاف لا يعني إقصاء المخالف بل إن هذا الوطن (الحب) كفيل باستيعاب كل خلاف أو رأي في ظل راية الوحدة والتوحيد.
إنني أستشرف أن يحقق هذا المركز أهدافه الوطنية الكبرى التي أشار إليها سمو ولي العهد وهو يزف نبأ موافقة خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- على إنشاء هذا المركز، وقد رأينا إرهاصات نجاحه في توصيات ونتائج المؤتمر الأول للحوار الوطني.
ختاماً: أدعو مع أخي الكاتب أ: عبدالله القفاري أن يكون (موضوع الحوار الوطني) هو المحور الأساس في المهرجان الوطني للتراث والثقافة القادم، وأن يكون الحوار حول هذا الموضوع مقتصراً على أبناء ومفكري ومثقفي هذا الوطن الذي بنى وحدته آباؤهم وأجدادهم.
***
إنه الأغلى
** «الأمن»..!
هل أجمل من هذه الكلمة، وأروع منها؟
«الأمن»
عندما يحس به الإنسان في داخله يمتلئ بالطمأنينة، عندما يشعر به الإنسان في بيته يحس أن السعادة تنتشر في كل أرجائه عندما يلمسه المواطن في مجتمعه يدرك الإنسان كم هو رائع وجميل هذا الأمن..!
ليس ما يقابل الأمن سوى الخوف، والأمن أمان وراحة واستقرار بينما الخوف رعب وشقاء وتعاسة، ولا يحس -بقيمة الأمن- إلا من عاش في أتون مجتمع خائف غير آمن على نفسه وأبنائه وماله وعرضه.
إن الإنسان عندما ينطق بكلمة «الأمن» يشعر بارتياح لا مثيل له بطمأنينة تغمر نفسه.!
من أجل كل هذا صار الأمن أكبر نعمة وأجمل وعد، إن حرمة الإنسان على نفسه وماله وعرضه أمر مقدس، ولهذا كان الحرص عليها، والاهتمام بها من آخر وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع البليغة.
فلا أغلى - أيها الأحبة- من الأمن أبداً.
***
أصدق القول
** « من حمل علينا السلاح فليس منا» - حديث صحيح

فاكس (4766464)-01

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved