Saturday 2nd august,2003 11265العدد السبت 4 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الأمير نواف بن فيصل في حديث مهم لمجلة «الأهرام العربي» المصرية: الأمير نواف بن فيصل في حديث مهم لمجلة «الأهرام العربي» المصرية:
البطولة العربية ستظل ماثلة للعيان سنوات طوالاً تعبيراً عن الوفاء للأمير فيصل بن فهد

* القاهرة واس:
قال صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحادين السعودي والعربي لكرة القدم «انه لن تتم الاستعانة بحكام أجانب مجددا الثقة في الحكام السعوديين وفي اللاعبين أيضا معتبراً ما حدث في كأس العالم كبوة يمكن ان تواجه أي فريق».
واستبعد سموه في حديثه لمجلة «الأهرام العربي» المصرية الصادرة اليوم إلغاء دورة كأس الخليج وقال «إنها كانت وراء نهضة الكرة الخليجية». ولم يخف حرص الاتحاد على تطوير موارد الأندية الذاتية في خطة الإصلاحات المزمع تطبيقها قريباً للنهوض بالرياضة السعودية.
وقال: إن الحكم السعودي يعد من أفضل الحكام على المستويين العربي والآسيوي كما ان التحكيم في السعودية يشهد تطوراً كبيراً بفضل ما يجده من اهتمام من المسؤولين بالاتحاد وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد وتم إعداد برامج تطويرية للحكام تعزز ما حققوه من مكاسب متميزة محلياً وقارياً ودولياً.
وأضاف قائلاً: ولإيماننا الكامل بأن الحكم جزء من التركيبة الرياضية فقد أعطينا الحكم الوطني الأولوية في برامج التطوير ونتابع باهتمام ما يتعرض له من بعض الحملات بهدف التقليل من شأنه والتشكيك في قدراته ونزاهته ولو لم يكن لدينا تحكيم جيد لما وصلت الكرة السعودية إلى هذا المستوى من التميز والتقدم.
وأكد سموه ان الحكم السعودي محل ثقة دائماً ولا يوجد أي تفكير في الاستعانة بالحكم الأجنبي كبديل للحكم السعودي ولن نسمح بالتأثير في معنويات الحكم السعودي.
وقال سموه: «إن ما تعرض له المنتخب السعودي الأول في كأس العالم 2002 في كوريا واليابان كبوة تحصل لأي منتخب وجميعنا شاهد منتخبات عالمية كانت مرشحة لنيل البطولة خرجت من الدور الأول وإذا كان الأمر شكل مفاجأ ليس لنا كعرب فحسب وإنما لجميع المهتمين بكرة القدم على مستوى العالم فانه لا ينقص من المكتسبات والإنجازات التي تحققت للمنتخب السعودي خاصة انه وكما يعلم الجميع من أفضل المنتخبات الآسيوية وكانت له انجازات مشرفة للكرة العربية في هذه البطولة وهو ما يجعلنا نتأثر كثيراً بهذه الكبوة في هذا المونديال إلا أننا لا يجب ان نأسى على الماضي وانما نتخذ منه وسيلة نستشف منها العبر والدروس لنبني عليها خطوات المستقبل والذي سيكون مشرفا بإذن الله ليس لكرة القدم فحسب بل للرياضة السعودية بوجه عام.
وأضاف «ان طموحنا لا يقف عند حد ونحن دائماً في عمل دؤوب من أجل التطوير والبحث عن الأفضل لمستقبل الرياضة السعودية ولأن البنى التحتية الرياضية السعودية مكتملة بفضل ما يجده قطاع الشباب والرياضة من رعاية وتشجيع من حكومة خادم الحرمين الشريفين فان الأمور في العمل الرياضي السعودي كما أراد لها سمو الأمير سلطان بن فهد تسير نحو التطوير المستمر في الأنظمة واللوائح والدماء والوجوه لمواكبة التطورات التي تشهدها الرياضة العالمية وتحولها إلى صناعة حقيقية تؤثر في الاقتصاديات الوطنية والعالمية وما يشغل بالنا الآن هو تطوير الأنظمة لتعزيز الموارد الذاتية للأندية والاهتمام بالتسويق الرياضي لتطوير مصادر دخل الاتحادات الرياضية والأندية وحتى تستطيع الرياضة السعودية ان تدير نفسها دون الاعتماد على الموارد الحكومية من خلال اعتمادها على التمويل الذاتي وقد بدأنا في اتحاد كرة القدم الدخول في مشاريع استثمارية لتطوير الموارد المالية التي من شأنها المساهمة في رفع الاتحاد والأندية على تمويل برامج وأنشطة اللعبة.
وعن نظام الاحتراف عربياً وسلبياته قال سموه «ان نظام الاحتراف أصبح ضرورة ملحة خلال المرحلة الحالية التي تشهد فيها الرياضة العالمية تطوراً كبيراً وتحولا في مفهوم الرياضة وممارسة كرة القدم بصفة خاصة وتطبيق أي نظام للاحتراف في أي بلد لا بد ان ينطلق من رؤية واضحة قائمة على دراسة جميع الظروف الخاصة بكل بلد حتى يكون موائماً للبيئة التي يتم تطبيقها بها ويحفظ للجميع حقوقهم سواء أندية أو لاعبون وفي نظري لا يمكن استنساخ النظام المطبق في بلد ما في بلد آخر له ظروفه الخاصة التي تختلف عن ظروف البلد المصدر والتجربة السعودية في نظام الاحتراف رغم ما حققته من نجاحات ونتائج ايجابية لصالح الكرة السعودية قد مرت بمراحل عديدة تخللها العديد من التعديلات في اللوائح والبنود لتحقيق الأفضل والأصلح وما زالت عملية التقويم قائمة حيث يتم في كل موسم تقويم ومناقشة مجمل معطيات النظام خلال الموسم المنصرم للتعرف أكثر على الايجابيات وتعزيزها على السلبيات ومعالجتها من أجل الوصول لما هو أفضل».وحول البطولة العربية قال سموه: «ان النجاحات التي حققتها بطولة الأندية العربية الثانية على كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله انعكاس طبيعي لما تتمتع به مصر الشقيقة من دور ريادي في احتضان اللقاءات العربية المهمة وما توليه القيادة السياسية فيها من اهتمام بتوفير سبل النجاح لها بما يعود على رياضيينا العرب بمزيد من الخبرة والاحتكاك ويعزز ما حققته الرياضة العربية من نجاحات على المستويين القاري والدولي وكون هذه البطولة تحمل اسم المغفور له بإذن الله الأمير فيصل بن فهد الذي قدم الكثير والكثير من الأعمال لرقي وتطور الرياضة العربية فانها ستظل ماثلة للعيان لسنوات طويلة تعبيراً عن الوفاء لهذا الرجل الذي قدم خدمات جليلة لأمته ولوطنه العربي الكبير».وقال سموه «ان الاتحاد العربي لكرة القدم يهدف منذ انطلاقه إلى رقي وتطور لعبة كرة القدم وانتشارها في الوطن العربي والوصول بها إلى المصاف العالمية وكان للمغفور له سمو الأمير فيصل بن فهد رحمه الله جهود وعطاءات عظيمة في تفعيل دور وبرامج الاتحاد للنهوض بالرياضة على خريطة الوطن العربي وما زالت هذه الأهداف والغايات تتواصل بحمد الله بفضل جهود سمو الأمير سلطان بن فهد لتعزيز المكاسب التي تحققت».
وأكد «ان هذه البطولة الجديدة تحمل الكثير من الآمال والطموحات التي تنطلق من داخل أروقة الاتحاد العربي نحو تحقيق المزيد من المكاسب خاصة بعد ان توافر لهذه البطولة مصدر التمويل الجيد الذي يتيح حصول الفرق المشاركة على الحوافز المادية المجزية التي من شأنها إكساب هذه البطولة مزيداً من الأهمية والحضور الفاعل خاصة إذا ما علمنا ان عدد الفرق المشاركة سيكون 32 فريقاً».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved