بالكلمة المجردة المخلصة.. البعيدة عن أي غرض، أجدني اليوم مدفوعاً إلى مناقشة موضوعية لموضوع يهمني ويهمك - عزيزي الرياضي - ويهم كل الناس.. هذا الموضوع انبثق من الإحساس بخطورة التهم التي كانت توجه إلى ملعب الصائغ وشركاه من الأندية والجماهير بخصوص دخل المباريات.. وحرك هذه الأحاسيس أن التهم ما زالت قائمة وإلى اليوم حتى بعد أن نقلت المباريات إلى ملعب الملز.. على أساس أن القضية لم تناقش من جديد.. ولم تتعرض إلى تحليل يغير المفهوم العتيق.. عن طريق وضع الجميع أمام أرقام وحقائق ثابتة صحيحة لا بإرغامه على التصديق دون أن نعطيه فرصة للاطلاع على شيء بالموضوع.. إذا لم نحقق له كل شيء.
من هنا جئت إلى رعاية الشباب. أسأل الله باسم هؤلاء أنقل رغبتهم فقط.. وأجري حواراً طويلاً من أجلهم حتى نقف معاً على الحقيقة.. ثم نعطي الفرصة الكافية لعقولنا بعد ذلك لتصدر الحكم النهائي فيما تقوله أكان خطأ أم سليماً.
لنبدأ بالموضوع..
كان الجميع يلقي باللوم على ملعب الصائغ.. ويعتبرونه مسؤولاً قبل غيره عن قلة دخل المباريات بالمقارنة مع نسبة الجماهير التي تشاهد المباريات.. ولكن هؤلاء بما فيهم الأندية والملعب فشلوا في الإتيان بحلول ناجحة وظلت المشكلة سنوات وسنوات على ما هي عليه.. وظلت نظرة الجميع لواقع الحال بعد نقل المباريات إلى ملعب الملز على ما كانت عليه سابقاً.
وبعيداً عن الطعن في نزاهة وإخلاص القائمين على ملعب الصائغ.. وبعيداً أيضاً عن تحميل المسؤولية في كل ما كان يجري لملعب الصائغ أو الأندية.. بعيداً عن كل ذلك أريد أن أقول:
إن ملعب رعاية الشباب قد أثبت بالفعل على أن هناك تلاعباً بدخل المباريات التي كانت تقام على ملعب الصائغ، وهذا هو الدليل:
أقيم على ملعب رعاية الشباب وحتى الآن ثلاث مباريات باستثناء مباراة الكأس بين الأهلي والشباب وهذه المباريات هي مباراة الهلال مع النصر، مباراة الشباب مع الهلال، مباراة النصر مع اليمامة وكلها في الدور الثاني من دوري كأس جلالة الملك المعظم، وكان قد سبق أن أقيمت هذه المباريات بين هذه الفرق على ملعب الصائغ في الدور الأول من دوري كأس الملك المعظم، وعند مقارنتنا للدخل في الملعبين حصلنا على الآتي:
في ملعب الصائغ بلغ دخل مباراة الهلال مع النصر بالدور الأول (000 ،16) ريال بينما وصل الدخل في مباراة الفريقين بالدور الثاني على ملعب الملز إلى (500 ،27) ريال أي بزيادة قدرها (500 ،11) ريال.
في ملعب الصائغ بلغ دخل مباراة الشباب مع الهلال بالدور الأول (000 ،13) ريال في حين ارتفع الدخل في مباراة الفريقين بالدور الثاني على ملعب الملز إلى مبلغ قدره (500 ،18) ريال أي بزيادة قدرها (500 ،5) ريال.
في مباراة النصر مع اليمامة بالدور الأول على ملعب الصائغ بلغ الدخل (8000) ريال بينما كان دخل مباراة الفريقين بالدور الثاني على ملعب الملز (000 ،14) ريال أي بزيادة قدرها (000..6) ريال.
معنى هذا أن مجموع دخل ثلاث مباريات على ملعب الصائغ بلغ (000 ،37) ريال بينما بلغ دخل نفس المباريات حين أقيمت على ملعب الملز (000 ،60) ريال أي أن مجموع الزيادة وصل في المباريات الثلاث إلى (000 ،23) ريال بالوفاء والتمام.
كل ذلك يؤكد فعلاًً على أن هناك تلاعباً بالدخل، ومن أناس لا أجيز لنفسي تحديدهم لأني لا أعفي الأندية وهي صاحبة حق من كل ما كان يجري ولا أعفي الملعب وهو صاحب حق أيضاً من هذه القضية.
وإذا كنا نجد من حقنا أمام هذه الحقائق الإشادة بسمو المدير العام لرعاية الشباب على حسن اختياره للأستاذ رشيد دشان ليكون مديراً لملعب يحتاج بالفعل إلى إنسان مخلص وأمين فإننا نحيي سموه على إعفاء الأندية من المساهمة في:
1- تخطيط الملعب ورشه.
2- توفير الماء والثلج.
3- راتب المؤذن.
4- أجرة الكراسي.
5- تنظيف الملعب.
6- مكافآت الحراس.
وقيام الرعاية بالصرف على هذه الأشياء من حصتها من الدخل.. خلافاً لما كان معمولاً به سابقاً بملعب الصائغ.. والاكتفاء بإشراك الأندية بالمساهمة فقط في أجرة طبع التذاكر ومكافآت الحكام ومستلمي شباك التذاكر إضافة إلى حصة الصندوق الرياضي وهذه الأشياء كانت تساهم الأندية بها يوم كانت تقام
المبايات على ملعب الصائغ.
|