بطولة الأندية العربية الثانية:
الرجاء ينوي التعويض أمام الفيصلي والاتفاق يواجه الرفاع
المجموعة الأولى.. اختلطت الأوراق وبقيت المنافسة على بطاقتي التأهل

* القاهرة - مكتب الجزيرة - عبداللطيف إسماعيل:
يلتقي الرجاء البيضاوي المغربي مع الفيصلي، والاتفاق السعودي مع الرفاع البحريني اليوم الجمعة في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى ضمن البطولة العربية الثانية لكرة القدم التي يستضيفها الزمالك وانبي المصريان حتى 20 تموز/يوليو الحالي.
وكانت الجولة الثانية شهدت تعادل انبي مع الرجاء 1-1، والفيصلي مع الرفاع سلباً فاختلطت الاوراق وبقيت المنافسة قائمة على بطاقتي التأهل إلى الدور نصف النهائي. وتصدر الرفاع المجموعة بأربع نقاط، فيما يملك الفيصلي نقطتين وكل من الفرق الثلاثة الأخرى نقطة واحدة، مع فارق واحد بالنسبة إلى الفريق المضيف هو ان مهمته في بلوغ هدفه باتت صعبة خصوصا انه سيواجه الفيصلي والاتفاق على التوالي الاثنين والاربعاء في المباراتين الاخيرتين من الدور الاول.
الرجاء-الفيصلي
لم يحقق الرجاء في المباراة الأولى طموح مدربه الفرنسي هنري ميشال الذي اعلن التحدي بعيد وصوله إلى القاهرة بعد ان انهى الدوري المغربي الاحد الماضي يوم انطلاق البطولة العربية.
واعلن ميشال ان فريقه سينافس بقوة على اللقب وسيحقق الفوز على انبي «رغم الظروف الصعبة التي واجهته قبل حضوره وفي طليعتها ضيق الوقت والارهاق». متسلحا بواقع ان الرجاء يضم في صفوفه 8 لاعبين دوليين موزعين على المنتخبات الثلاثة الاول والاولمبي والشباب. و3 اجانب يلعبون جميعهم في خط الهجوم وهم العاجي يوسف كوني صاحب هدف التعادل في مرمى انبي، والنيجيري موسى سليمان والبرازيلي ماريو بيلمار، وميدانيا كان الرجاءالافضل وسنحت له عدة فرص مباشرة خصوصا من الكرات الثابتة التي نفذها باتقان نبيل مسلوب، لكنه فوجىء بهدف مبكر لانبي وصار يلهث وراء التعادل إلى ان ادركه في وقت متأخر فلم يفرغ لاعبوه كل ما في جعبتهم واكتفوا باظهار بعض المهارات الفردية التي لم تخدم المجموعة بالشكل المطلوب. وبدا واضحا ان الارهاق لم يسمح لهم باستخدام كل طاقاتهم البدنية وحاولوا ادخار قسم منها لانهم سيخوضون 4 مباريات متتالية في 8 ايام.
في المقابل، نجا الفيصلي من الغرق في بحرالرفاع واقتسم نقاط المباراة مع منافسه الذي نجا بدوره من الفخ وارتضى بتعادل سعى اليه في وقت مبكر ليبقى متصدرا مهما تكن نتيجة مباراة انبي والرجاء.
وبات الفيصلي مختلفا كليا وبعيدا جدا عن المستوى الذي قدمه أمام الاتفاق (4-4) وكان قليل الحيلة. وقد يكون الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون في المباراة الأولى سببا اساسيا في هذا التراجع.
وراقب ميشال بتمعن لقاء الفيصلي والرفاع من خارج خطوط الملعب واطلع على مستوى الفريقين اللذين سيواجههما في الجولتين الثالثة والخامسة الاخيرة. ولا شك انه سيضع الخطط المناسبة لان تبريره بالنسبة إلى اللقاء هو انه لا يعرف سوى القليل عن الفريق المصري.
الاتفاق-الرفاع
يواجه الاتفاق جاره الخليجي بعد ان اخذ قسطا مهما من الراحة اذ استبقي من الجولة الثانية، وراقب مدربه الهولندي يان فيرسلاين كلا من انبي والرفاع في مباراتين والرجاء في واحدة مما يسمح له بالتخطيط الجيد لملاقاة الفرق الثلاثة.
ويملك فيرسلاين مجموعة واعدة من الشباب في مقدمهم المهاجمان يسري الباشا وصالح بشير اضافة إلى البرازيلي ايلسون في الهجوم والبرتغالي جوزيه سواريز في الدفاع. في حين لم يكن الغاني اوريل جونيور مقنعا في المباراةالأولى ضد الفيصلي فلم يكملها.
ويعزو فيرسلاين التعادل الاول إلى قلةخبرة بعض الشباب الذين لم يستطيعوا التعبير عن مواهبهم خصوصا ان شهرة الفيصلي سبقتهم إلى القاهرة. لكنه لا يخفي في الوقت ذاته تصميمه على تخطي الدورالاول والتأهل إلى نصف النهائي «الذي يمر حتما» بالفوز على الرفاع.
من جانبه، لم يكن الرفاع مقنعاً في مباراتيه الاوليين رغم فوزه على انبي في افتتاح منافسات المجموعة «بضربة حظ» حسب خبراء اللعبة الذين يعتبرون ان امتحانه الحقيقي يبدأ مع الاتفاق قبل مواجهة الرجاء في الجولة الاخيرة الاربعاءالمقبل، وانه غير مرشح لان يكون الحصان الاسود على حساب الفرق الاخرى.
ولم يلفت النظر في اللقاءين السابقين للفريق البحريني سوى سلمان عيسى وطلال يوسف وبنسبة اقل احمد حسان طالب، ولن تشفع له صدارته للترتيب القابلة للتحول في اي جولة من الجولات الثلاث الاخيرة في غير صالحه.