|
* الجزيرة خاص:
تعليم الأبناء الإنجليزية وتؤكد د. ازدهار الحريري رئيسة قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بالرياض ان بإمكان الجمعيات الخيرية، والدور النسائية لتحفيظ القرآن الكريم أن تسهم بدور فاعل في خدمة الدعوة إلى الله بعقد محاضرات تساعد من هن في حاجة إلى تعلم أمور الدين مثل (الطهارة، الوضوء، الصلاة) من النساء السعوديات أو غير السعوديات، وتوفير المتحدثين باللغات التي تخص الجاليات الأجنبية، فمن المهم جدا ان يتعلم أبناؤنا وبناتنا أساسيات الدين باللغة الانجليزية، وغيرها كي يتمكنوا من نشر الدعوة ومساعدة حديثي العهد بالإسلام أو الراغبين في تعلم أمور الدين من غير الناطقين باللغة العربية. وتضيف د. ازدهار الحريري: ولعل أبرز الفوائد والثمار التي حققتها دور تحفيظ القرآن الكريم النسائية هي إشغال وقت فراغ الفتاة السعودية بما هو مفيد، ألا وهو حفظ كتاب الله، الذي يعتبر كنزاً من كنوز المسلمين ناهيك عن إبعادهن عن الوقوع في السيئات والرذائل. الاطمئنان والسكينة أما الأستاذة فاطمة الحنايا معلمة التجويد والتلاوة بكلية التربية ببريدة، وعضو لجنة تحكيم المسابقة المحلية حفظ القرآن الكريم للبنات فتؤكد أن الثمار اليانعة التي تجنيها الطالبة في الدور النسائية للتحفيظ، بل والمعلمة أيضاً لا تحصى، ولاشك ان أبرز ثمرة هي الاطمئنان، وحصول السكينة والثقة بالله، وحفظ الجوارح، والابتعاد عن المنكرات القولية والفعلية، وصلاح هذه الأمة يتحقق بما صلح به أولها، ولو رجعنا إلي منهج الصحابة وجدناهم لا يتعدون حفظ عشر آيات حتى يتعلموا ما فيهن من العلم، والعمل، فالقرآن شريعة ومنهج قبل كونه كلاماً يتلى بدون فهم لما فيه، ولذا لابد من التطرق لبعض المسائل الفقهية والعقدية، والناسخ والمنسوخ، حتى تعبد المسلمة ربها على بصيرة. نظام الانتساب!! وتدلل الأستاذة خولة بنت عبدالعزيز الربيعة مديرة إدارة الإشراف التربوي بتعليم البنات بالمنطقة الشرقية على نجاح الدور النسائية في تحقيق هدفها، فالإقبال الكبير على حفظ كتاب الله من قبل النساء، والتبصر في أمور الدين، حتى ان الطاقة الاستيعابية لتلك الدور قد اكتملت ولم تعد بإمكانها استقبال المزيد من الطالبات، علما أن بعض المدارس تعمل على فترتين صباحا ومساء، وبالتالي زادت أعداد من هن على قائمة الانتظار، وقد استحدث نظام الانتساب كحل أمام إصرار الأخوات المتقدمات على الالتحاق بالدور، حيث بلغ عدد المتقدمات لإحدي الدور بالدمام 600 دارسة تم قبول 90 دارسة فقط عن طريق القرعة، وهذا الإقبال يتطلب تطوير الدور النسائية، وذلك عن طريق توفير مبنى لكل دار يتسع للأعداد المتقدمة وقابل للنمو والزيادة، وذلك بتخصيص مواقع لهذه الدور في المخططات الجديدة حكومية كانت أم أهلية، أسوة بالمدارس والحدائق والمساجد، وتخصيص ميزانية لكل مدرسة تكفل لها الصرف على احتياجاتها، وأن يكون هناك فرع نسائي تابع للوزارة كإدارة إشراف تشرف على سير العمل في هذه المدارس، وتكفل توحيد إجراءات العمل فيها، كذلك استحداث إدارة للخدمات تتولى امور الحركة والصيانة في المدارس والدور النسائية، لتتفرغ المديرة للأمور الهامة وعدم شغلها بتفاصيل تتسبب في ضياع الوقت، ووضع حد لتسرب الموظفات والتفكير الجدي بحلول عملية من تخصيص رواتب او حوافز، لضمان استقرارهن، وتطبيق نظام التعرفة المخفضة لخدمات الهاتف والكهرباء، والتي أقرها مجلس الوزراء أو إعفائها من الرسوم، وأن يكون تعيين الموظفات عن طريق الإدارة النسائية حتى لا يدخل الدور من ليس مؤهلاً للتدريس فيها، إضافة الى ضرورة توحيد المناهج، وزيادة ساعات العمل الرسمية، وتوحيد إجراءات تقويم التحصيل، وإصدار اللوائح الكفيلة بتنظيم العمل إداريا وفنيا، على أن يتبع القسم النسائي بالوزارة قسم الدراسات والبحوث لرصد الظواهر المنتشرة في المجتمع وإعداد الدراسات الكفيلة بمعالجتها، ودعم المراكز الصيفية التابعة للجمعية ماديا ومعنويا، هذا بالاضافة الى إعداد المعلمات بهذه الدور وتأهيلهن تحت إشراف من القسم النسائي بالوزارة. وتضيف الأستاذة خولة الربيعة: ولاشك أن الدعوة من خلال الدور النسائية، دعوة منظمة ذات أهداف محددة وفق منهج، وممكن أن تتنامى هذه الدور إذا تمت دراسة واقع المجتمع وتحديد مشكلاته وبيان المعالجة الشرعية لها، وكذلك التوجيه النفسي والاجتماعي للدراسات، ودراسة كثير من العلوم على يد أخوات داعيات ثقاة بدلا من أخذ العلم من غير أهله، ويمكن مضاعفة الإمكانات الدعوية بهذه الدور بفتح قسم لتدريس اللغات، يركز على المصطلحات التي تخدم العلوم الدينية لتتمكن الداعية من الدعوة إلى الله لغير المسلمين، مشيرة إلى أن من أبرز الفوائد التي حققتها هذه الدور هو زيادة أعداد الحافظات، وبث الوعي الديني بين شرائح المجتمع، ونشر العلم الشرعي، وفتح المجال للفتاة السعودية لشغل وقت فراغها بعمل نافع، لكن من المفيد ألا تقتصر الدور على تحفيظ القرآن الكريم فقط، بل تتوسع لتدريس بعض العلوم الهامة مثل دراسة الأصول من كل فرع كأصول الفقه وأصول الحديث.. الخ، ويزاد عليها من العلوم ما يكفي بأن تعبد الدارسة ربها على بصيرة. مفخرة لمعشر النساء أما الأستاذة جميلة بنت عمر حلبي مديرة القسم النسوي بالجمعية الخيرية للتحفيظ بالمدينة المنورة فتقول: إن دور تحفيظ القرآن الكريم النسوي لها دور واضح في إقبال النساء والفتيات من جميع المراحل العمرية على حفظ القرآن الكريم، وتجويده، وقدخرجت هذه الدور بفضل الله عدداً كبيراً من الحافظات لكامل المصحف، ولا شك أن في هذا مفخرة لمعشر النساء عامة، إلا أنه من الملاحظ والله المستعان أن هناك ضعفاً في التزام هدي القرآن عند البعض، يأخذ ذلك الطابع النظري البحت الذي يفترض أن يصبغ حياة حافظ القرآن الكريم، ولاشك أن وراء ذلك أسباباً يعود بعضها إلى معلم القرآن، وبعضها إلى المنهج التعليمي في هذه الدور، والبعض الآخر يتعلق بالطالبة نفسا وتصورها لما يترتب عليها من واجبات إثر التحاقها بهذه الدور، ومع ذلك فإن هذا لا يقلل من قدر ما تقدمه هذه الدور من خير عميم، لكنه يؤكد حاجتها إلى التطوير والتحديث من خلال عدد من القواعد والإجراءات،مثل تحديد عدد الدارسات في كل حلقة بما لا يزيد عن 15 دارسة، حتى تأخذ كل دارسة حقها من الوقت والجهد، وتنظيم دورات تثقيفية للمعلمات سواء من الناحية الإدارية أو التربوية، كذلك اجتماع سنوي للأقسام الإدارية النسوية في جمعيات التحفيظ لتبادل الخبرات، تتخلل هذه الاجتماعات دورات تطويرية وورش عمل لحل المشاكل الشائعة في دور التحفيظ النسائية، وبحث إمكانية وسبل زيادة رواتب المعلمات حتى يكون هناك فرصة أكبر لاختبار الجديرات بحمل هذه الأمانة العظيمة، إضافة إلى ضرورة عدم الاقتصار على الحفظ، بل ربط الآيات بواقع الحياة من خلال التفسير، والدرس القصير المركز، والقصة الموثرة، والمسابقات بأنواعها المختلفة، وتوفير ايجاد مكتبات (سمعية، ومقروءة) في الدور الكبيرة، وتبادل الزيارات بين الدور، ووضع المسابقات الترفيهية والثقافية لإيجاد جو من المنافسة بينها، وإدخال الكمبيوتر كجزء من العملية التعليمية في الدور، والاستفادة من برامجه المختلفة بما يساعد على تحقيق أهداف الدور بشكل أكثر فعالية وتشويق وسرعة. مسابقة شهرية للأهالي وفيما يتعلق بقدرة الدور النسائية على المساهمة في الدعوة الى الله، تضيف الأستاذة جميلة: إن الدعوة إلى الله منهج الأنبياء، ومن سار على هداهم من الصالحين والصالحات، وجمعيات تحفيظ القرآن، ودورها النسائية أولى الجهات بتبني هذه المهمة العظيمة: {وّمّنً أّحًسّنٍ قّوًلاْ مٌَمَّن دّعّا إلّى الله وّعّمٌلّ صّالٌحْا وّقّالّ إنَّنٌي مٌنّ المٍسًلٌمٌينّ} مشيرة الى أن إسهام الدور النسائية في الدعوة يكون بتوسيع دائرة أنشطتها، وتنويع برامج الحفظ فيها، لتشمل الحفظ المنتظم بالحضور اليومي، والمراجعة، والتسميع لمن لا تمكنها مسؤولياتها الأسرية من الحضور اليومي بمعدل يومين أو ثلاثة في الأسبوع، وإقامة مسابقة شهرية لأهالي الحي في حفظ إحدى السور ذوات الفضل، وطرح مسابقة لحفظ جزء معين خلال فترة معينة، كذلك تتوسع برامج الحفظ فيها لتشمل البراعم، وهن الصغيرات في مدارس لتحفيظ القرآن الكريم، وغرس مبادئه في نفوسهن منذ نعومة أظفارهن، وذلك من خلال مدارس تتناسب مع مرحلتهم العمرية، هذا بالإضافة الى القيام بدور خيري في نطاق الحي الذي توجد به كل دار من هذه الدور النسائية، كذلك التوسع في تدريس العلم الشرعي لتنال الدارسة أكبر ثقافة شرعية تمكنها من الحفظ مع التطبيق العملي السلوكي لما تحفظ، وإقامة الدورات الشرعية في العقيدة والفقه والتفسير والحديث والسيرة والأخلاق، فتكون الثمرة بإذن الله فتيات ونساء على قدر كبير من الوعي الديني، بجانب مهارة حفظ القرآن، وتجويده. دورات تأهيلية أما عميدة كلية التربية للبنات للأقسام العلمية بالباحة الدكتورة هنية بنت مختار إبراهيم، فترى عمل دورات تأهيلية للقائمات على تحفيظ القرآن الكريم في الكليات المختلفة، لمدة ساعة في الاسبوع، وذلك لاستمرارية التزام الطالبات بحفظ القرآن الكريم، وعدم تركه في هذه المرحلة |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |