إعداد - منار الحمدان:
يعتقد البعض ان التحدث عما يدور في الأسرة من قلاقل ومشاكل أمام الناس حل لهذه المشكلة أو تلك سواء مشاكل تعتري الحياة الزوجية بشكل خاص أو الحياة الأسرية بشكل عام وهذه نماذج نادمة وآسفة لما تعرضت له من مشاكل وتحولها لما هو أشد.. وسنتعرض لذلك من خلال قراءة هذا التحقيق.
شكوى لمن زادت الطين بلة
بخصوص هذا الموضوع تحدثت أولى ضيفات التحقيق م.ع تقول كنت أعتقد أن التحدث أمام الآخرين بالمشاكل والقلاقل فيه تنفيس وراحة وقد وجدت عكس ذلك فلقد دارت بيني وبين زوجي قلاقل بسيطة وللعلم فمعاملته لي حسنة وحياتي تسير في مجراها الشبه طبيعي وفي أحد الأيام شكوت حالتي لاحدى الاخوات ومن الخطأ ان يتخذ الشخص من مجالس الآخرين حديثاً لمشاكله وكما ذكرت قدمت لي احدى الجالسات ارشاداً في حد قولها مع انه هدم للبيوت يحمل في ثناياه القسوة والعنف والتقصير في حقوق وواجبات زوجي والانتقام ومع بالغ الأسف طبقت ما قيل لي ومنذ ذلك اليوم حتى اليوم وحياتي الزوجية منقلبة رأسا على عقب وتحولت القلاقل البسيطة لمشاكل متأججة وتغيرت معاملة زوجي للأسوأ لذلك ما أود قوله ألا يتخذ الجميع من الاخوات والاخوان مشاكلهم حديثا للمجالس وليس كل رأي أو وجهة تبني فهناك ما يهدم.
تحدثت بمشاكلي وتعقد أبنائي
وعن إحدى سلبيات التحدث بالمشاكل الأسرية أو الزوجية على حد سواء قالت الأخت زينب «ربة منزل» ندمت على كل لحظة أمضيتها في التحدث أمام الآخرين عما نتعرض له من مشاكل فلكوني أقيم في منزل أهلي أنا وأبنائي وزوجي ولدي مشاكلي الخاصة مع زوجي وعند قدوم أي ضيوف لمنزل أهلي أو جيران أو أقارب أو معارف أبدأ بسرد ما حدث لي سواء من تعامله معي أو مع ابنائي ولاحظت في الآونة الأخيرة أن أبنائي وبالذات ابنتي ذات السادسة عشر من العمر اتخذت من العزلة طريقا لها وبدأوا يتعقدون من نظرات المجتمع لهم مما جعلني أندم على ذلك. خسرت زوجي ولا أريد أن أخسر نفسية أبنائي.
التنفيس مطلوب ولكن لمن هي ثقة
كما كان لنا لقاء مع احدى موظفات المراكز الصحية فوزية مسفر ترى أنه لابد من التنفيس عن مشكلة ما تعتري الرجل أو المرأة ولكن ليس كل شخص أو أي شخص فالرجل يذكر ذلك لصديق ثقة وكذلك المرأة تذكر ذلك لمن هي ثقة متزنة على سبيل التنفيس ولكي يرتاح صاحب المشكلة.
|