عندما .. تتاح لنا.. فرصة الانطلاق.. بأقلامنا.. وحروف تعبيرنا.. وعندما.. يكمن بداخلنا.. عذب الحديث.. وروعة المعنى.. وملامح الوصف.. هنا.. لن نجد.. بدا .. ولن تحتجزنا.. قواعد او قوافي او اوزان.. وبعدها.. سنمضي.. ندفع هذا الانطلاق.. ونحن.. نحمل.. ثقة وسمو اساسه الوصل.. وارسال البيان.. بصيغة هذا الحرف المتداعي.. اليك كتبت يا صحيفتي.. واليك ابعث هذه المعاني التي تليق بك..
صحف .. اوراق .. تجلى سطرها.. وارتقى حرفها بشهود عيان.. كل المعاني نرتويها.. نستلذ حبرها.. كل رأي استقر في مكان.. نتبع اخبارك نتقصى نوعها.. نورا بدد التيه واضفى الامان.. ما اكثر الصحف والمراجع في طرحها حين تهدي للعقول بأسلوب العنان.. ولكننا.. ان نظرنا حولنا.. نجد الجزيرة.. وقد تميز وجهها.. فظهرت بثوب منقوش والوان.. في صفحاتها ذوق.. وروع.. تسابق اليه انسان وانسان.. وهي التي قد رعاها في قدمها.. رئيسها.. والنائب .. كلهم اعوان.. «جزيرة الآلاف» لا تعرفون حدودها.. ففيها الجهد تحقق وفيها الصدق بان.. ومضت صحيفة واعية بسيرها.. تنافس غيرها.. فجميعهم شتان.. اني اقول ودون اجحاف بحقها.. واحاول وصفها فلا يخذلني البيان.. فتلك صفحاتها.. محليات.. اقتصاد.. وآراء بشطآنها.. ورياضة.. وقضايا وآفاق توقظ الاذان.. وفيها عزيزتي.. وتحقيق.. وانباء جزيرة حولها.. وثقافة مقال.. واعلان.. واعلان.. وبين حدود الوطن تشاور.. بصفحها ودوليات واستجواب.. وذكرى لايام زمان.. جميعها والله .. قد نالت بفيضها.. كانت وما زالت حقل بستان .. كتبت .. حروفي .. اليها.. ارسلتها.. حبرا وعنواناً.. لعلي وغيري نكسب ودها.. ونكون لاهداف التقدم.. شركاء الاخوان.. فنمضي سويا.. لا نؤخر سعيها بكل المعارف.. التي تخدم الاوطان.. فيا قادة الفكر.. امنحونا سبيلها.. واخلوه.. ننثر فيه الروح والريحان.. وعني.. فاني بصدق احببتها ويكن .. لها.. قلبي.. التقدير والعرفان..
فاطمة عبد الله النويصر - الرياض
| 
