هيئة المواصفات والمقاييس تصدر مجموعة من المواصفات لترشيد المياه

* الرياض - سلطانة الشمري:
أوضح معالي الدكتور خالد بن يوسف الخلف مدير عام الهيئة العربية السعودية للمواصفات انه تنفيذا للتوجيهات السامية الكريمة بالعرض على ترشيد استخدام المياه والمحافظة على هذه الثروة الوطنية القيمة، فإن الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس تساهم في الجهود الوطنية التي تقوم بها مختلف الأجهزة المعنية، حيث تحدد المواصفات القياسية النوعيات المناسبة لصناديق الطرد والمغاسل ورؤوس المراوش وغيرها لتقليل استهلاك المياه ومطالبة المصانع الوطنية والتجار الموردين لهذه الأدوات الالتزام بذلك وفي هذا الصدد قامت الهيئة باصدار مجموعة كبيرة من المواصفات القياسية السعودية التي تغطي مختلف الجوانب التي تساعد المستهلكين والصناع والمستوردين على الترشيد بأساليب عملية ميسرة، حيث أصدرت الهيئة المواصفات القياسية التي تغطي مختلف المنتجات ومن بينها الأدوات الصحية ومواد السباكة المستخدمة وكذا صناديق الطرد وأجهزة الضغط المضغوطة «صمامات الطرد، وخزانات الطرد»، والشطافات، والمغاسل، والمراحيض الشرقية والغربية، وغيرها، وقد راعت هذه المواصفات في متطلبات التصميم والتشغيل التقليل من كميات المياه المستخدمة لتأدية الغرض المطلوب دون التأثير على كفاءة الاستخدام، ومن أمثلة ذلك انه عند استخدام صناديق الطرد من النوع المنتشر في الأسواق المحلية والتي تتراوح سعاتها بين «6-16» لترا لكل دفقة واحدة وأحيانا تصل الى «20 لتراً» يكون استهلاك الفرد أكبر بكثير مما لو استخدام النوع المحدد في المواصفات القياسية والذي تبلغ سعته «6 لترات أو أقل في الدفقة الواحدة» بما يتفق مع الاتجاهات العالمية في هذا الخصوص.
وأفاد معالي الدكتور خالد بن يوسف الخلف بأن الهيئة تدرس الآن امكانية تعميم صناديق الطرد والتي تعمل بصمامين أحدهما لدفقة ستة لترات والآخر لدفقة ثلاث لترات للاستعمالات الخفيفة.
ومن ناحية أخرى تقوم الهيئة بالتعاون والتنسيق مع وزارة المياه والكهرباء ومع صناديق الخزف الوطنية عند اعداد المواصفات القياسية لتصنيع مجموعة من أطقم صناديق الطرد والأدوات الصحية المرشدة للمياه، وتقوم الهيئة في الوقت الراهن باعداد مجموعة من مشاريع المواصفات القياسية لصنابير المياه العادية وذاتية الغلق وصنابير التشطيف والتي سوف يؤدي تطبيقها ان شاء الله الى توفير كثير من المياه المهدرة، كما قامت الهيئة باصدار مواصفات قياسية للمواد المستخدمة في نقل وتوزيع المياه والأنابيب ووصلاتها وملحقاتها التي تراعى ان تكون قوية ومحكمة حتى لا تتسرب منها المياه وتحافظ عليها في حالة صالحة للشرب وتمنع في نفس الوقت تلويثها من المصادر الخارجية، فضلا عن تصنيعها من مواد لا تؤثر على سلامة المياه، ولم تكتف الهيئة بذلك بل عملت أيضا على اصدار مجموعة كبيرة من المواصفات القياسية لمياه الشرب والمياه المعدنية ولمياه الشبكة العامة وغيرها.
وتفعيلا لهذه الاجراءات قامت كل من وزارة التجارة والهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس بالتعميم على مصلحة الجمارك وجميع مصانع الخزف والأدوات الصحية وكذا مصنعي ومستوردي الأدوات والقطاع الصحية المستوردة والمنتجة محليا وخصوصا صناديق الطرد «السيفونات» بضرورة ان تكون هذه القطع والأدوات مطابقة للمواصفات القياسية السعودية المعتمدة الخاصة بها ذات الأرقام 1024/1995، 1025/1995، 1257/1996، 1258/1996، 1259/1996، 1473/1474، 1999/1999، 1475/1999، 1476/1999، 1477/1478، 1999/1999، 1479/1999، 1480/1999، 1481/1999، ومن الأنواع المقتصدة للمياه سعة «6» لترات كحد أقصى كما تشترطه هذه المواصفات القياسية السعودية.
ودعت الوزارة والهيئة الجميع الى التعاون التام والالتزام الدقيق بهذه المواصفات القياسية تحقيقا لهدف ترشيد استخدام المياه وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية الكريمة بهذاالخصوص ومحافظة على هذه الثروة الوطنية الهامة.