* مابوتو رويترز:
اعرب الاتحاد الاوروبي عن استعداده للمساهمة بتقديم الاموال لإنشاء قوة حفظ سلام افريقية للمساعدة في اخماد الصراعات في القارة في الوقت الذي اجتمع فيه زعماء افارقة لمناقشة هذه القوة.
وتسيطر الصراعات عبر الحدود والحروب الاهلية التي قتلت الملايين من ليبيريا الى الكونغو والصومال على قمة الاتحاد الافريقي التي افتتحت امس الخميس في مابوتو عاصمة موزمبيق.وقال بول نيلسون المفوض الاوروبي للتنمية والمساعدات الانسانية لرويترز ان الاتحاد الاوروبي ينتظر موافقة رسمية على القوة من قبل زعماء الاتحاد الافريقي.
واضاف نيلسون في مقابلة عشية القمة الثانية للاتحاد الافريقي «هناك مناقشات مبدئية ونحن مستعدون للمساعدة في تمويلها». واستدرك بقوله «لكن الاتحاد الافريقي يجب ان يحسم التفاصيل المتعلقة بمثل هذه القوة وما يريدون منا ان نفعله حتى يتسنى لنا ان ندرس ما نستطيع ان نفعله».
ووافق القادة العسكريون للاتحاد الافريقي بالفعل على اطار عمل للقوة التي يقول رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي انها تحظى بالتأييد الكامل من مجموعة الدول الصناعية الثماني.
وقد وعدت جنوب افريقيا بتقديم دعم الامداد والتموين لانشاء القوة ولكن مسؤولين من جنوب افريقيا قالوا انهم يتطلعون الى الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة لتقديم القدر الاساسي من التمويل. ولم يتضح على الفور مقدار الاموال التي ستكون هناك حاجة اليها لانشاء مثل هذه القوة.
ويقول الافارقة ان امتلاكهم قوة خاصة بهم سوف يحول دون تصاعد حدة بعض الصراعات وربما يردع ايضا المتمردين شديدي المراس.
وقال نيلسون ان الصراعات منعت تدفق ملايين الدولارات على دول مثل الصومال وليبيريا وساحل العاج و جمهورية الكونغو الديمقراطية وقوضت قدرتهم على التنمية.
وقالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا يوم الاربعاء انها تخطط لارسال 1000 من جنود حفظ السلام الى ليبيريا خلال اسبوعين وهم يمثلون الدفعة الاولى من حوالي ثلاثة الاف جندي من المنطقة سيقومون بمهمة حفظ السلام ويشكلون العمود الفقري لما تأمل الدول الافريقية ان يصبح قوة متعددة الجنسيات تضم جنودا امريكيين.
وقال نيلسون ايضا ان الاتحاد الاوروبي حريص على استئناف الحوار السياسي على مستوى عال مع الاتحاد الافريقي ومجموعة تنمية الجنوب الافريقي بعد انهيار قمة بين الاتحاد الاوروبي و مجموعة تنمية الجنوب الافريقي هذا العام حول الازمة في زيمبابوي.
وقال «القمة لم تعقد والموقف في زامبيا لم يتغير». وقال مسؤول اقليمي كبير ان مجموعة تنمية الجنوب الافريقي رفضت محاولات الاتحاد الاوروبي لاختيار من سيمثل زيمبابوي في قمة للمنظمتين وبقي الموضوع دون حل.
وقال نيلسون ان الاتحاد الاوروبي دعم جهود منظمة تنمية الجنوب الافريقي لحل المشاكل في زيمبابوي حيث تواجه حكومة الرئيس روبرت موجابي اتهامات من المعارضة بممارسة القمع السياسي.
وقال نيلسون «نحن نؤيد المبادرات الاقليمية للمساعدة في حل المشاكل في زيمبابوي وتعزيز الديمقراطية وحسن الادارة هناك».
|