* بريتوريا من راندال ميكلسن رويترز:
قال الرئيس الامريكي جورج بوش ان ثابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا «شخصية رئيسية» في جهود حل الازمة السياسية والاقتصادية في زيمبابوي وقدم تعهدا جديدا بالمساعدة في استعادة السلام في ليبيريا.
وفي اطار اشاعة الدفء في العلاقات بين البلدين نحى الزعيمان خلافاتهما علانية بشأن معارضة مبيكي للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق وقدما جبهة موحدة بشأن زيمبابوي وليبيريا في محادثات استغرقت ساعة تناولت ايضا جهود مكافحة مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) والتجارة.
وقال بوش الذي يتعرض لضغوط متزايدة من انحاء القارة الافريقية لإرسال قوات للمساعدة في فرض وقف لإطلاق النار في الحرب الاهلية الدائرة في افريقيا منذ 14 عاما انه مازال يجري تقييما لهذه القضية لكنه سيقوم بالتأكيد بدور في جهود السلام.
وارسل بوش الذي قدم تعهدا مماثلا لزعماء غرب افريقيا يوم الثلاثاء مزيدا من الخبراء العسكريين الى ليبيريا للمساعدة في اتخاذ قرار بشأن أي دور لحفظ السلام. وفي آخر مهمة في افريقيا غادرت القوات الامريكية الصومال بطريقة مأساوية عندما تعرضت لخسائر بشرية قبل عشر سنوات.
وبينما يوجد عشرات الوف الجنود الامريكيين المتمركزين في العراق وافغانستان قال بوش انه لن يتمادى في نشر قوات امريكية اذا اتخذ أي قرار بارسال قوات الى ليبيريا التي اسسها عبيد امريكيون محررون في القرن التاسع عشر.
وكان من المتوقع ان يثير حكم الرئيس روبرت موجابي المستمر منذ 23 عاما في زيمبابوي انقسامات لكن بوش قال انه لن يشكك في سياسة مبيكي التي تقوم على «الدبلوماسية الهادئة» في معالجة هذه القضية. وقال مسؤول امريكي في وقت لاحق ان واشنطن تعتقد انه يتعين على «الجميع» بمن فيهم مبيكي القيام بمزيد من الجهد بشأن زيمبابوي.
وانتقلت قضية زيمبابوي الى مقدمة جدول اعمال واشنطن بشأن افريقيا في العام الماضي عندما اعيد انتخاب موجابي في اقتراع وصفته المعارضة والدول الغربية بأنه مزور.
وتعاني زيمبابوي من نقص مزمن في الغذاء وبطالة نسبتها 70 في المئة. ويلقي المنتقدون باللوم على موجابي لكنه يقول ان السبب في ذلك هو التخريب من جانب الخصوم الغاضبين من استيلائه على مزارع يمتلكها البيض لإعادة توزيعها على السود.
وحذر وزير الخارجية الامريكي كولن باول دول غرب القارة الافريقية في الشهر الماضي من ان الاضطرابات السياسية في زيمبابوي تمثل تهديدا لاستقرارالمنطقة اذا لم تمارس ضغوط على موجابي ليجري اصلاحات فيما لا يتفق مبيكي مع الرأي القائل بضرورة الضغط على جاره الشمالي رئيس زيمبابوي.
وقال بوش في اول جولة يقوم بها في المنطقة الواقعة في جنوب الصحراء بصفته رئيسا يؤكد في تقييم جديد على الاهمية الاستراتيجية للقارة ان «الرئيس (مبيكي) شخصية رئيسية بشأن زيمبابوي».
وقال بوش ان مبيكي يعمل بجدية بشأن زيمبابوي.وجاء تقييم بوش الجديد نتيجة لاعتماد الولايات المتحدة المتزايد على نفط افريقيا ومعلومات مخابرات افادت بأن تنظيم القاعدة يمكن ان يستخدم القارة مخبأ لافراده.
وقال بوش «انه يعتقد انه يحقق تقدما جيدا. وانا اعتقد ان السيد مبيكي يمكن ان يصبح وسيطا امينا».
وقال مبيكي انه وبوش «متفقان تماما» بشأن كيفية التعامل مع زيمبابوي.
وقال بوش ان واشنطن ستتحدث علانية «عندما نرى موقفا تنتزع فيه الحريات من اشخاص وعندما يعاني هؤلاء الاشخاص».
ويريد بوش الذي من المقرر ان يزور بوتسوانا واوغندا ونيجيريا تعزيز الديمقراطية والتنمية الاقتصادية في افريقيا وتسليط الضوء على برنامج امريكي قيمته 15 مليار دولار لمكافحة الايدز والترويج لمبادرة خصص لها 100 مليون دولار للقضاء على الارهاب.
وصول بوش إلى بوتسوانا في محطته الثالثة
|