* بغداد - الوكالات:
تعتزم قوات الاحتلال في العراق اعتبارا من 20 يوليو الحالى تنفيذ حملة لتفريغ الوقود السائل من نحو ألف صاروخ أرض/ جو «إس إيه تو» قام النظام العراقي المخلوع بنشرها داخل الأحياء السكنية في مدن العراق قبل وخلال الحرب الأخيرة.
وقال كريس نورث ممثل «منظمة المعاقين الفرنسية» إن تلك الحملة ستتم بالتعاون بين قوات التحالف والأمم المتحدة وعدد من المنظمات الأهلية الدولية العاملة في العراق.
وأضاف في تصريحات له أمس أن هذه الصواريخ تشكل خطرا كبيرا على حياة العراقيين فوزن الرأس الحربي المدمر للصاروخ الواحد يبلغ 200 كيلو جرام وينتشر عند انفجاره لمسافة تتراوح بين 14 و 18 كيلو مترا مربعا.
وأشار الى أن قيام قوات التحالف بتفريغ الوقود السائل الموجود بهذه الصواريخ من شأنه أن يقلص فرص انفجارها لأن وجود ذلك الوقود داخل الصاروخ لفترة طويلة يؤدي الى ذوبان جسم الصاروخ وانفجاره وهو ما قد يتسبب في كوارث فادحة خاصة بالنظر الى أن هذه الصواريخ منتشرة بمناطق سكنية في مختلف أنحاء العراق ويبلغ عددها نحو ألف صاروخ من بينها 130 صاروخا في العاصمة بغداد.
وقال كريس نورث إن قوات التحالف والأمم المتحدة والمنظمات المتخصصة ستشرع عقب الانتهاء من تفريغ وقود الصواريخ في تنفيذ عمليات أخرى لازالة الألغام والعتاد غير المتفجر المنتشر في جميع أنحاء العراق.
وعلى الرغم من مرور 3 أشهر على انتهاء الحرب ضد العراق فان الأسلحة التي تركها الجيش العراقي لازالت منتشرة في مناطق متفرقة من البلاد ومن بينها منصات صواريخ أرض جو ودبابات ومدافع ثقيلة بخلاف القنابل العنقودية والقذائف التي ألقاها التحالف على العراق ولم تنفجر.
من جهة أخرى ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) مساء الاربعاء ان مصادر حكومية رفيعة المستوى في الحكومة البريطانية باتت تشكك في احتمال العثور على أسلحة دمار شامل في العراق.
وقال الصحافي في الهيئة اندرو مار ان «أعضاء مهمين في الحكومة صرحوا لي أنهم أصبحوا لا يعتقدون انه يمكن العثور فعلا على أسلحة دمار شامل في العراق».
وأضاف «انهم لا يعتقدون انه لم تكن هناك برامج تسلح بل يرون في المقابل ان التصريحات التي أدلى بها علماء عراقيون وربما وبعض الوثائق قد تسمح بكشف مدى البرامج التي كانت موجودة في الماضي».
وتابع «لكن اذا كان الأمر يتعلق بادلة ملموسة تسمح باستعراضات أمام الكاميرات فلم يعد هناك أحد يؤمن بوجودها».
وذكرت رئاسة الحكومة البريطانية ان رئيس الوزراء توني بلير متمسك بالتصريحات التي أدلى بها في مجلس العموم البريطاني الثلاثاء حيث أكد انه مقتنع بانه سيتم العثور على أدلة حول برامج تسلح عراقية.
|