* القدس المحتلة د.ب.أ:
وضع رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس مسألة إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين على رأس أولوياته خلال اتصالاته مع إسرائيل.
واتخذ أبو مازن هذه الخطوة لان كلا من حركة المقاومة الاسلامية حماس وحركة الجهاد الاسلامي جعلا من إطلاق سراح السجناء شرطا للهدنة التي أعلنتا عنها الاسبوع الماضي والتي ستستمر لمدة ثلاثة أشهر.
وإذا لم يتم ذلك فإن حماس والجهاد الاسلامي ستستمران في هجماتهما وعملياتهما الفدائية.
وهدد أبو مازن بالاستقالة بعد أن انتقده النقاد بشدة لعدم الضغط بقوة على إسرائيل من أجل إطلاق سراح المزيد من السجناء.
وفيما يلي مجموعة من الحقائق والارقام المرتبطة بهذه القضية:
تختلف الاحصائيات بشأن عدد السجناء الفلسطينيين في إسرائيل حيث أشارت الاحصائيات التي صدرت عن مركز معلومات السلطة الفلسطينية أن عددهم نحو ثمانية آلاف منهم 350 قصر و62 من النساء.
أما الارقام فتزعم انهم 5479 شخصا منهم 3452 محتجزون لدى الجيش أما الباقي وعددهم 2027 فهم وراء قضبان السجون الاسرائيلية.
وتقول منظمة بيتسليم الاسرائيلية إن نحو 785 من هؤلاء يطلق عليهم «المحتجزون الإداريون» الذين يحتجزون لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد بناء على أمر عسكري بدون توجيه تهم لهم أو محاكمتهم.
يذكر أن نحو 177 من القصر تتراوح أعمار معظمهم بين 16 و 18 عاما.
ووفقاً لما ورد في خريطة الطريق فإن إطلاق سراح السجناء ليس مطلباً يجب على إسرائيل تنفيذه.
بيد أن خريطة الطريق تلزم إسرائيل في المرحلة الاولى بألا تتخذ «أي إجراءات تقضي على الثقة» وأن «تعمل على تحسين الوضع الانساني» للفلسطينيين.
وأطلق الاسرائيليون سراح نحو مائة سجين قبل قمة 4 حزيران/يونيو الماضي في مدينة العقبة الاردنية والتي بدأ بعدها العمل بخريطة الطريق التي تعثرت نتيجة للعنف بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، ثم تبع ذلك إطلاق سراح 35 آخرين الاسبوع الماضي.
وقرر مجلس الوزراء الاسرائيلي إطلاق سراح نحو 350 آخرين يوم الاحد الماضي، ولكنه قال في بيان إن هذا القرار لا يشمل أي شخص تكون «يداه ملطختين بالدماء» أي الاشخاص الذين نفذوا هجمات تسببت في وقوع قتلى أو الذين أرسلوا هذه الاشخاص.
وقالت إسرائيل أيضا إنها لن تطلق سراح أي من سجناء حماس والجهاد الاسلامي وهما الحركتان اللتان أعلنتا مسئوليتهما عن معظم عمليات التفجير الانتحارية في المدن الاسرائيلية.
وكان الرفض الغاضب هو رد فعل حماس والجهاد الاسلامي وعدد كثير من أفراد حركة فتح إزاء القرار الاسرائيلي، ولكن في الوقت الذي يطالب الفلسطينيون بإطلاق سراح شامل للسجناء، فإن إسرائيل تقول إنها ستطلق سراح عدد محدود من المحتجزين على دفعات صغيرة ومحسوبة.
|