Wednesday 9th july,2003 11241العدد الاربعاء 9 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انتشارهم تسبب في هجرة السكان من الحي انتشارهم تسبب في هجرة السكان من الحي
قدوم المتخلفين يقلق أمن وادي النمل

* الطائف: تحقيق عبدالله عايض الوهبي
تزايدت معاناة السكان في حي وادي النمل بالطائف حيث باتوا في حيرة من امرهم بسبب المشاكل والمضايقات والمخالفات الواضحة التي أصبحت معروفة للجميع، حيث بات الحي مقراً لكثير من التجاوزات التي تتم في وضح النهار.
(الجزيرة) سجلت ملاحظات لا تخطر على البال داخل هذا الحي، وأهالي الحي نقلوا اصواتهم ل«الجزيرة» معبرين عن المعاناة التي يواجهونها كل يوم من المتخلفين وكثرة مشاكلهم.
أين الرقابة
في البداية تحدث الينا المواطن نوار الحارثي حيث قال هذه الاحياء تغيَّرت فيها السلوكيات كثيراً ويتهامس بها الناس جميعاً حتى اصبحت تشوه وجه عروس المصايف في ظل النهضة الحضارية التي تشهدها في عهد خادم الحرمين الشريفين، حيث يفاجأ بها المارة عند دخوله الحي حيث تكاثر المتخلفين فيه والمباني المهجورة. وترى القاذورات في كل مكان من الحي كما ترى نساء في الأزقة الضيقة يبعن كل شيء كالملابس والأطعمة وبعض الاشياء الممنوعة فهذا يدل على غياب الرقيب من بعض الجهات المعنية ولا بد من تدخل هذه الجهات وبمساعدة المواطنين.
حي مخيف
كما تحدث عبدالرحمن معيض قائلاً: لقد هاجر بعض السكان وتركوا منازلهم التي يمتلكونها وذهبوا الى احياء أخرى ولم يبق سوى اعداد قليلة حيث اصبح هذا الحي مخيفاً جداً اذ سببوا لنا الخوف والقلق والمنازل التي تركها اهلها اصبحت خاوية الا من هؤلاء بسبب المخالفات والسلوكيات الشاذة التي لا يصدق أحد بوجودها حيث انتشرت السرقات والاعتداءات وسلب اصحاب المنازل وسرقات السيارات حتى ان ابناءنا الصغار لا يذهبون بعض الاحيان الى مدارسهم خوفاً منهم ونحن في ترقب في وقت الانصراف حتى يدخلوا منازلنا فنطالب الجهات الأمنية بالتمركز في هذا الحي وسيجدون من المواطنين المساعدة في القبض على هؤلاء المتخلفين.
سكن مقلق!!
كما تحدث على حامد الحارثي ان السكن في هذا الحي اصبح مقلقاً جداً بسبب وجود هؤلاء المتخلفين وكثرتهم بهذا العدد الكبير.
واضاف قائلاً: نعاني من ضيق الشوارع وعدم التنظيم حتى انه حدث ذات يوم حريق في احد المنازل ولم يستطيع الدفاع المدني الوصول إلى المنزل المشتعلة فيه النار ولذلك نرجو من ولاة الأمر إعادة التخطيط والتنظيم للحي بأكمله وبعدها سيسهل كل شيء ولن نواجه أي صعوبات اذا وجد كل ما يحتاجه هذا الحي.
وأضيف ان بعض المتخلفين يقومون بفتح بعض المحلات غير المرخص لها فأين الرقابة من ذلك.
سلب.. ولا مقاومة
أما محسن الزهراني فقد تحدث قائلاً ان الحياة في هذا الحي مزعجة ومخيفة وقد تعرض اشخاص كثيرون لاعتداءات في الحي خاصة في الليل فهم يجتمعون بكثرة والناس يخافون من مثل هذه التجمعات فهم يقومون بسلب الناس اموالهم بالقوة ولا يستطيع أحد مقاومتهم فحصل الكثير من السلب والنهب لعدة منازل في هذا الحي والمعتدون لا يحملون إقامات نظامية ويبدو أنهم لا يخافون من رجال الدوريات وعند الضرورة يقومون بالهرب والاختباء في المنازل المهجورة والخوف منهم شديد حتى ان اصحاب الحي الأصليين لا يقدرون على مقاومتهم أو طردهم من الحي فهم يأتون بكثرة ويجتمعون مع بعضهم البعض، حيث ان قرب المنازل من بعضها البعض وضيق الشوارع يدل على عدم التخطيط واعطاء هذا الحي حقه كباقي الاحياء الأخرى، فالخدمات ناقصة كالصرف الصحي والتخطيط الجيد للشوارع والإنارة داخل الحي.
ويقول احمد المالكي ان الحي يعاني من مشاكل كثيرة سببها وجود المتخلفين بأعداد كثيرة جداً وهم السبب في كل ما يحصل من مشاكل في هذا الحي وجرائم وقد سببوا ازعاجاً شديداً لسكان الحي وتجد المتسولين ينتشرون في الحي بشكل غير عادي والسبب كثرة المتخلفين والسبب في تفاقم المشاكل هو غياب الدوريات الأمنية والجهات المعنية عن هذا الحي فقد تسبب هذا الغياب في ازدياد العدد المخالف وعدم الخوف.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved