Wednesday 9th july,2003 11241العدد الاربعاء 9 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

فيما تواصل قناة الجزيرة خسارة المزيد من الثقة بنهجها الغريب فيما تواصل قناة الجزيرة خسارة المزيد من الثقة بنهجها الغريب
الإعلاميون العرب في الكويت ينتقدون توجهات القناة وأساليبها الممقوتة

* الكويت - موفد الجزيرة - مروان عمر قصاص:
تواصل قناة الجزيرة كسب المزيد من انعدام الثقة بها وبطرحها المثير في الساحة العربية بصفة عامة والخليجية بصفة خاصة، وذلك لتميزها بطرح منحرف بات مكشوفا لدى الجميع وهوما أفقدها مصداقيتها وجعلها تخسر الكثير، لأن المصداقية من أبرز الأسس والعناصر المطلوبة لكسب المزيد من الجماهير وجذب انتباه المشاهدين، وتعتمد أية وسيلة اعلامية في كسب المزيد من الجمهور على مدى مصداقية طرحها خاصة وان الجمهور العربي أصبح على درجة عالية من الوعي والتمييز بين الجيد والرديء بعد نمو الفكر السياسي لدى الجمهور المتابع في ظل الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية وتحظى باهتمامات كافة الشرائح، كما ان هذا الجمهور لديه البديل المتاح وهو ما يؤكد ان الوسيلة التي تخسر جمهوراً ما يصعب عليها استعادته لسببين الأول انعدام الثقة والثاني وجود البديل القوي الذي يستطيع ملء الفراغ وتلبية احتياجات المتلقي.وخلال الانتخابات البرلمانية الكويتية الأخيرة ثبت لدى الجميع مدى فقدان هذه القناة لمكانتها بسبب حرصها على الاثارة المقيتة والمبنية على افتراءات وتحليلات لا تأتي من أرض الواقع وإنما تغذيها معلومات ضبابية مستقاة من بعض الجهات المعارضة التي لا تجد لها صوتا إلا في هذه القناة التي تدعي المصداقية والشمولية ولكن بمعايير ومقاسات لا تجدها إلا عند مسؤولي هذه القناة.
وكانت هذه القناة وأساليبها المكشوفة للجميع محل حديث الاعلاميين المتواجدين في الكويت لتغطية هذا الحدث البارز ليس اهتماما بطرح القناة الاعلامي الذي تجاوزته العديد من النخب العربية وإنما لجهة كشف أساليبها. ومن أطرف التعليقات التي طرحها أحد الاعلاميين العرب قوله ان العرف الاعلامي يقول ان اعداد التحليل الاخباري في أية وسيلة اعلامية يعتمد على الاعداد الجيد للمعلومات المرتبطة بالموضوع محل التحليل واختيار الضيوف المناسبين ولكن هذه القناة لها أسلوبها المبتكر الذي يواكب توجهاتها الرخيصة وهو أسلوب غريب وماكر فهي تعد أولا افتراءات وأكاذيب ثم تبحث عمن يدور في فلكها حول هذه القضية من بائعي الكلام الذين لا يهتمون إلا بما يحصدون من دولارات حتى على حساب الأخلاقيات الاعلامية.
وقال اعلامي ان أبرز دليل على فقدان هذه القناة مصداقيتها هو تجاهلها في العديد من المناسبات ومنها أخيراً الانتخابات الكويتية حيث غابت عن الحدث لعدم تواجدها في الكويت ولكنها كعادتها أوجدت لنفسها موقعا من خلال أساليب الدس الرخيصة، ففي حين أجمعت وسائل الاعلام المختلفة من مقروءة ومرئية ومسموعة على نزاهة الانتخابات الكويتية وعمق التجربة البرلمانية في هذه البلاد إلا ان هذه القناة شككت من خلال تقرير لها بمصداقية الانتخابات وأتاحت الفرصة لبعض النواب الذين أسقطهم الناخب الكويتي وتجاوزهم لخفة وزنهم في الشارع الكويتي للحديث عن الانتخابات والتشكيك بها وكيل اتهامات سوقية لا تستند الى واقع محدد، وهو نفس الأسلوب الذي تستخدمه مع العديد من الأحداث وخاصة فيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية والبحرين والكويت وبعض الدول.
وقد كسبت هذه القناة بأكاذيبها وبما تحشده من مطبلين يواكبون طرحها وهم أسماء معروفة لها وجهات نظر منحرفة.وقد تساءل العديد من الاعلاميين عن أهداف توجهات هذه القناة مؤكدين وضوحها مبدين حزنهم على اختيار أهداف غير شريفة كاستراتيجية لوسيلة اعلامية عربية وأبدى الجميع حزنهم أن تبث هذه القناة برامجها من أرض عزيزة على العرب وأكدوا نعيهم لهذه القناة التي شبهوها بالصحف الصفراء المثيرة بدون وضوح.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved