المواطن يعتبر المكتب آمن من منزله
سرقة خزانة بها ربع مليون ريال في أكثر الشوارع تواجداً أمنياً ببريدة
مسؤول أمني برر الموقف بمصادفة عدم تواجد الدوريات الراجلة!!

* بريدة - مكتب الجزيرة:
تعرض أحد المكاتب التجارية المختصة بتجارة الخضار والفواكه بمدينة بريدة لحادثة سرقة مؤلمة لاعتبارها في وضح النهار رغم انها حدثت بعد منتصف الليل وذلك لأن المكتب يقع على شارع الملك عبدالعزيز وسط المدينة والذي يعتبر الشريان النابض بالحركة التجارية نظير تواجد محلات بيع المجوهرات فيه وكذلك المعارض النسائية والوكالات التسويقية فهو يمثل عمق تبادل العرض والطلب على مستوى منطقة القصيم مما حتم وبشكل بديهي تواجد أمني مستديم إلا ان ذلك لم يكن شافعاً لمكتب المواطن صالح العبداللطيف الذي تعرض لكسر اقفاله والدخول اليه ولم يكن من قبل شخص واحد بل من عدة أشخاص كونهم قاموا بسحب الخزنة الموجودة فيه والتي تزن 600 كيلو جرام واخراجها خارج المكتب على الشارع العام!! واستخدام آلة معينة للسير بها ما يزيد على عشرين متراً لكي يتمكنوا من اركابها في إحدى السيارات وذلك لوجود مرتفع يساعدهم على اركابها!! وهذا ما أوضحه معاينة الموقع بعد طلوع الشمس من قبل الجهات الأمنية.. المواطن صالح العبداللطيف أفاد بأن الخزنة يوجد بداخلها (260 ألف) مائتان وستون الف ريال وجوازات سفر لعماله وسجلات تجارية وسندات وأوراق غاية في الأهمية تخص كل ما يتعلق بنشاطه التجاري. وعند سؤاله عن سبب ابقائه على هذا المبلغ داخل المكتب قال: بأن جريمة سرقة مكتبه حدثت مساء يوم الخميس ليلة الجمعة وهذا المبلغ قد احضره اليه احد المزارعين عصر يوم الخميس مما يتعذر معه ايداعه البنوك المصرفية. بل ذكر على حد وصفه ان المكتب بموقعه الحساس والآمن والذي يسير من أمامه كل خمس دقائق رجل أمن بأنه آمن ويطمئن اليه اكثر من منزله.
«الجزيرة» قاطعته وسألته عن احتمالية قائمة وهي بأنه ما دام لم يفصل بين استلامه المبلغ الذي تعرض للسرقة وبين وقوع الجريمة إلا مدة زمنية بسيطة هل يكون ذلك بإيحاء أو ايعاز او ربما مشاركة من احد العاملين لديه فقال: انا لا ابرئ احداً ولا اتهم احداً وهنا يأتي الدور الفاعل للجهات الأمنية التحقيقية في استجلاء الأمر ولكن لنفرض جدلاً والحديث لعبداللطيف انه من العاملين لديّ المصيبة ليست في ذلك المصيبة أين رجال الأمن منه وهو يقوم بكسر اقفال المكتب مستخدماً قطعاً حديدية ويقوم مجموعة بدخول المكتب وسحب خزنة تزن 600 كيلو واخراجها للشارع العام والسير بها عدة امتار واركابها احدى السيارات.. كم من الوقت استغرقوه في ذلك؟ ولنفرض انه احد العاملين لديّ! واردف بقوله حقيقة اني اصبت بالاحباط عندما قابلت مدير مركز الشرطة والذي لم يجد مبرراً لذلك إلا أن الدوريات الراجلة كانت خلال ليلة وقوع السرقة تتمركز بالقرب من محلات الذهب وفي ختام حديثه تمنى ان توفق الجهات الأمنية في المنطقة من إلقاء القبض على هؤلاء اللصوص وانزال اشد العقوبات فيهم والتي قررها الشرع المطهر حفظاً لضرورات المسلمين.