Tuesday 3rd june,2003 11205العدد الثلاثاء 3 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نعم الله وواجب الشكر نعم الله وواجب الشكر
د. عصام بن أحمد الحركة*

منح الله عز وجل هذه البلاد نعماً كثيرة، وأفاء عليها من الخيرات الكثير.. بلدة طيبة ورب غفور. ومن النعم الكثيرة التي وهبها لنا الله سبحانه وتعالى نعمة الصحة.. هذه النعمة الثمينة التي تعتبر من أساسيات الوجود والحياة، ولا يستطيع الناس أن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي، ويمارسوا مختلف الأنشطة لو غابت عنهم، إلا أن القيمة الحقيقية للصحة تغيب عن أنظار الناس حتى يقعوا فريسة للمرض، فكانت الحكمة مقولة صادقة حين قالت إن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى.
وكانت الخدمات الصحية من أولويات حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين، وعملت وزارة الصحة غاية جهدها لتحقيق الحالة الصحية الأمثل للمجتمع، فكانت المشاريع الصحية الأولية، والبرامج على امتداد رقعة الوطن، مستمرة في الزمن، وما برامج الرعاية الصحية الأولية، والثانوية والمتخصصة بما تستلزمه من بنى أساسية، وأطقم عمل، إلا أدلة واقعية على مدى اهتمام المملكة بالإنسان باعتباره عصب التنمية وأساسها، وهدفها النهائي في ذات الوقت، فامتدت المؤسسات الصحية لتصنع عبر خطط التنمية، واحدة من أكبر شبكات الخدمة الصحية التي عرفتها المنطقة العربية عبر تاريخها الطويل.
وقد بذلت دولتنا الفتية أعزها الله الغالي والثمين، لتحقيق مجتمع يتمتع بالصحة، والخدمة الصحية الراقية، فأمدت القطاع الصحي في مختلف مرافقه، بكافة القطاعات الحكومية والأهلية بكل الإمكانيات البشرية والمادية ليكون جهازاً متميزاً في أدائه صارماً في مواجهة المرض.. أميناً في حماية صحة المجتمع.
ويأتي إنشاء المستشفيات بمحافظات ومدن منطقة حائل خطوة على طريق تطوير الخدمات الصحية، والارتقاء بها، وجعل العمل الصحي أكثر شمولاً، والحد من المخاطر الصحية بالعمل على الوقاية منها قبل حدوثها، ومنع الأسباب المؤدية لها، ليكون العمل الصحي عملاً وقائياً بالدرجة الأولى، يحقق للمجتمع الثقة في إمكانياته الصحية، ثم عملاً علاجياً بالدرجة الثانية يعمل على تصحيح نتائج الأمراض، والعودة بالإنسان لحالته الصحية المثالية إن أمكن، وفي المرحلة الثالثة يؤهل المريض والمعاق الذي تضرر من المرض، ويجعل الصلة بينه وبين حالته الصحية الناتجة عن مضاعفات المرض علاقة فعالة وإيجابية تصنعها عناصر التفاعل بين الجهاز الصحي، والمصاب وتضمهم في صف واحد متضامن من أجل الحفاظ على هذه النعمة الثمينة والغالية التي أنعم الله بها علينا نعمة الصحة حتى تظل تاجاً على رأس هذا المجتمع في هذه البلاد.
وإن ننس في هذه العجالة لا ننس الجهود المخلصة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة حائل، وسمو نائبه الأمير عبدالعزيز بن سعد.. حفظهما الله.. هذه الجهود التي استهدفت دوماً الارتقاء بالخدمة الصحية، وكانت عيناً ساهرة تستهدف المصلحة القصوى للمواطنين من خلال دعم قطاع الخدمات الصحية بمنطقة حائل، ولا يسعني سوى تقديم كل الشكر لسموهما باسمي ونيابة عن كافة منسوبي المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة حائل، وأن نرحب جميعاً بالزيارة الميمونة الغالية لمعالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع الذي شرف حائل بباكورة زياراته بعد حصوله على الثقة الملكية الغالية بتعيينه وزيراً للصحة، ونستبشر بأن وضع حجر الأساس، وافتتاح معاليه وتفقده لبعض المشاريع لهو فاتحة خير على المنطقة وخدماتها الصحية بإذن الله.
نسأل الله أن يديم علينا نعمه، ويحفظ لنا أولي أمرنا المخلصين.

*مدير عام الشئون الصحية بمنطقة حائل

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved