خطوة أخرى على طريق التنمية

اتجهت الدولة السعودية منذ نشأتها على يد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز بن سعود.. رحمه الله ..إلى الاهتمام بكل رقعة من بقاع هذا الوطن على اتساعه، وتنوع الاهتمامات واتسعت على أيدي أبنائه المخلصين، فتحققت الإنجازات متتالية مؤكدة أن هذا الوطن هو محط اهتمام الأسرة المالكة، وأن المواطن في مقدمة أولوياتها، ومصالحه مصالحها، وكانت الإنجازات الرائعة التي خرجت إلى النور في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين ..يحفظه الله.. مساهمة أصيلة في صنع مستقبل الأجيال، وضعت الأمة على درب التطور والبناء الدائم.
ويأتي مستشفى الغزالة ومستشفى الشنان كثمار للتنمية في منطقة حائل عبر جهود متواصلة، تستهدف تحقيق خدمات صحية حديثة ومتطورة، تغطي كافة قطاعات المنطقة بشبكة ذات كفاءة، وتتيح للمواطنين الوصول للخدمة الصحية في أقرب موقع ممكن لإقامتهم وسكناهم، إذ تحظى منطقة حائل - كغيرها من مناطق المملكة - بالرعاية الكريمة من حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين ..يحفظه الله ويرعاه.. هذه الرعاية التي شملت صحة الوطن والمواطن من خلال وزارة الصحة ومؤسساتها المختلفة.
وتعتبر الخدمات الصحية في منطقة حائل ذات نوعية مقبولة، إلا أن ذلك لا يقف عائقاً أمام طموحاتنا لتحقيق المزيد من تطوير هذه الخدمة، والارتقاء بها على مختلف المستويات الوقائية والعلاجية والتأهيلية، ويتحول حرصنا هذا إلى واقع بدعم الدولة .. أعزها الله .. وجهود رجالها المخلصين الذين وقفوا دائماً إلى جانبنا ونحن نطالب بالمزيد من المرافق والخدمات والإمكانيات المادية والبشرية لدعم وتطوير منطقة حائل، وكان أملنا دوماً في الله كبيراً .. ومن ثم في دولتنا حفظها الله ومسئوليها المخلصين.
إن طموحنا لمزيد من الخدمات الصحية كماً ونوعاً يتوازى مع حرص الدولة على توفير القدر الأفضل والأكبر من الخدمة الطبية للمواطن، وهذا ما يجعل جهودنا جزءاً لا يتجزأ من جهود حكومتنا الرشيدة.ونحن إذ نرحب بمعالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع الذي تستضيفه ربوع أجا وسلمى محتفية بمقدمه لنؤكد أن العلاقة بين مختلف مؤسسات الدولة علاقة تكامل بناءة هدفها الأول والنهائي تحقيق مصلحة الوطن والمواطن، وأن ما تحقق من نجاح، وما نصبو لتحقيقه من آمال، يستحيل إذا غابت علاقة التكامل والتفاهم هذه.تحية لكل الرجال المخلصين من أبناء الوطن، ولكل الذين تركوا بصماتهم على عمليات التنمية.
والله سبحانه الموفق، وهو الهادي لسواء السبيل.