اتفق الجميع فيما يشبه تظاهرة شعبية على استنكار وشجب ما حدث في الحبيبة الرياض من حادثة ارهابية غلفت بستار الدين وهي أبعد ما تكون عنه، لم يربطها في الدين وأهله إلا اللحى والثياب القصيرة فقط مع أننا لو أردنا الربط هكذا لقلنا بأن ارهابيي 11 سبتمبر ممن يلبسون اللبس الغربي وحليقي اللحى وربما بذلك يتهمنا البعض بهم لأن الهندام واحد ولكننا نختلف في شجبنا لهم، كما هو الحال الآن من علماء الدين ورجال الحسبة والناس عامة.
دفعني لما ذكرت ما هو آت فالجميع لاحظ واستغرب سؤال ذلك الصحفي في مؤتمر الأمير نايف والذي مس به الهيئة وردد الجميع أيضاً وبارتياح رد سمو الأمير البليغ على ذلك (الفكر) وليس السؤال. ولكن ما يدور الآن في الصالونات الأدبية أمر آخر مستهجن إلى حد كبير من جميع النواحي. فالناس مستغربة تلك الهجمة الشعواء على رجال الحسبة وعلماء الدين عامة الذين اتبعوا سنة محمد عليه السلام وقصروا الثياب واطالوا اللحى وهم بذلك قدوة لنا جميعاً وليس جميعهم بل من منهم يكون على الصف تلك الهجمة جمعت جمعاً مقصوداً بين هؤلاء الأفاضل وبين منفذي عمليات الرياض المستنكرين (شرعا) و(عقلاً) فيقال عنهم بأنهم (وكر) للارهاب (ومفرخة) له بل وصلت الأمور إلى رسامي الكاريكاتير بالاستهزاء بهؤلاء والجمع بين الخطب وبين القنابل بل اضافوا برسمة لثعبان بكتابة الله (يفرخ) أهل اللحى، فالاستهزاء تعدى البشر لخالقهم عز وجل، والأمور من هؤلاء تزداد سوءاً وتزيد نار الفتنة ولا يلام علماء الدين في ذلك ان غضبوا فعاقلهم الذي يملك زمام الأمور من الممكن أن يملك نفسه ولكن ماذا عن صغير السن والمتحمس لهذه البلاد ولولي أمرها ولدينه إذا رأى استهزاء يكون يومياً في الدين فما هي ردة فعله؟
بعض العلماء أفتى بحرمة شراء تلك الصحيفة ومقاطعتها تماماً لاستهزائها بالدين وأهله وخلق نار الفتنة والأدهى من ذلك هو الاستمرار من قبل الصحيفة بمحاربة رجال الحسبة وعلماء الدين.
والسؤال هو لماذا الآن تمت هذه الحملة على علماء الدين ولماذا من هذه الجهة ولماذا لا توقف؟
والأمر الآخر أن هذه الدولة بولاة أمرها منذ ما يقارب 300 عام أقامت هذه البلاد على أساس ديني واضح فيأتي في آخر الزمان من لا تعرف نواياه وتوجهاته ليثير الفتنة ويستهزء بمن كرم الله ونبيه ويريد أيضاً تسييس وضع جديد على مجتمع محافظ في الغاء أمر ملكي لرجال الحسبة وازالتهم. أشك كثيراً في نوايا هؤلاء وأدعو سيدي رئيس المجلس الأعلى للاعلام الأمير نايف بايقاف مثل هذا لأن «النار من مستصغر الشرر».
فاصلة
«أراد بعض هؤلاء وعلى الهواء في التلفزيون السعودي بأن يكف المجتمع عن تربية النشء على أن يكونوا دعاة وقال بأنهم يريدهم دعاة وفنانين وغيرهم».
لا تعليق إلا هداك الله يا أستاذنا!!
نهاية
لجدي زبن بن عمير رحمه الله قبل أكثر من 35 سنة وكأنها تعاد لنا:
يا غذاي عيال الضبعة
تراها تذكر مرضعها
أزين منها ذبح جراها
أقطعها.. اقطع تابعها
حنا الاحرار بدين الله
ما جبنا ديان نصنعها
سنتنا.. سنة محمد
نمشي معها ونشجعها
واللي يرضى عنها سنه
بسيوف الهند نطوعها
يا ما طوعنا من عاصي
لين السنة جا.. يتبعها
|
|