يرى أغلب النقاد الرياضيين في أوربا أن الفرق الإيطالية تمكنت من الوصول إلى النهائي بسبب طريقة لعبها الدفاعية واغلاق المساحات والاعتماد على الهجمات المرتدة ويتضح ذلك جلياً في مباراتي الانتر وفالنسيا في دور الثمانية، ففالنسيا يسيطر على منتصف الملعب ويهاجم بضراوة وقد تأهل الانتر مما استدعى مدرب فالنسيا السيد رافييل بنتز إلى القول إن الفرق الايطالية أفسدت متعة الكرة بطرقها الدفاعية والحال ذاته ينطبق على مباراة الإياب بين البرشا واليوفي وخاصة بعد خروج الهولندي ادجارد دافيدز مطرودا بالبطاقة الحمراء لتدين السيطرة للفريق الكتالوني وفي الوقت الاضافي يخطف اليوفي هدفا من هجمة مرتدة ويخطف التأهل وسط حسرة الاسبان.
ومن وجهة نظري أن الطليان معهم كل الحق في اللعب بطريقة دفاعية بحتة لان الفريق يجتهد ويتعب كامل الموسم للوصول إلى المباراة النهائية وخسارة مباراة تجعل هذا التعب والاجتهاد هباء منثورا ففي نهائي موسم 88-89 وفي المباراة النهائية التي جمعت بين ستيوا بوخارست الروماني وميلان لعب الفريق الروماني بطريقة مفتوحة فماذا كانت النتيجة 4 أهداف تفنن كل من جوليت وفان باستن في تسجيلها وفي نهائي عام 93-94 وفي المباراة النهائية التي جمعت فريق برشلونة والميلان أجمعت الصحف الاسبانية على ان البرشا سيلقن الطليان دروسا في الفن الكروي وسيهزم طريقتهم الدفاعية ومع ان الميلان كانا يفتقد لخدمات اثنين من أبرز مدافعيه اليساندرو كوستا كورتا وفرانكو باريزي إلا أن الميلان تمكن من الفوز وبنتيجة كبيرة قوامها 4 أهداف مقابل لاشيء سجلها الدولي الايطالي دانيال ماسارو واليوغسلافي ديان سافيسفتس والفرنسي مارسيل دوسايي.
وفي هذا الموسم وقبل مباراة الإياب بين اليوفي وريال مدريد طالبت الصحف الاسبانية فريق اليوفي باللعب بطريقة هجومية ومحاولة مجاراة الريال فاستجاب اليوفي لكل مطالبهم ودك مرمى فريق الأحلام بثلاثية رائعة وليثبت للجميع أن الفرق الإيطالية هي الأفضل في أوربا.
لذا نحن على موعد مع نهائي كبير بين أكبر فريقين في إيطاليا وفي أوربا بأسرها وبإذن الله سيكون نهائيا مثيرا وجميلا.
|