تشهد العاصمة الرياض هذا المساء عرس ختام موسم النشاط الرياضي بإقامة اللقاء الكروي النهائي على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بين فريقي الاتحاد والأهلي.
.. مناسبة كهذة يجب استثمارها من قبل وسائل الإعلام في عملية بناء وتربية الشباب والاسهام في إعداد الشخصية الأكثر اتزاناً وانضباطاً في الحياة العامة من دعوة للتمسك بصفات إيجابية تندرج في اطار السلوك السوي القائم أساساً على الوسطية «خير الأمور الوسط»..
إن أحداث الرياض الأخيرة وأتمنى أن تصبح حقاً نهاية المطاف! تستوجب على الجميع تعاوناً مشتركاً هادفاً لإعادة صياغة وتشكيل السلوك العام.. ذلك أن المتتبع لمجريات الأمور يلمس مؤخراً ارتفاع نسبة الميل والجنوح للعنف والقوة في مسائل عديدة كانت لا تحتاج إلا لقدر بسيط ومحدود من الانضباط ومراعاة القانون العام والتحلي بالسلوك النظيف مثلما نعرفه جميعاً.. ذلك الذي ينطلق من مبادئ ثابتة كاحترام الانسان والرأي الآخر وحسن المعاملة والتحاور بلطف وتواضع في حدود الأدب فضلاً عن استخدام لغة التسامح التي يجب أن تكون هي السائدة.
قد يرتفع صوت قارئ كريم لتلك السطور ويوجه سؤالاً مشروعاً عن هذه الكيفية..
ما هي صلة الرياضة ومباراة نهائي كأس بالتربية وبناء الشخصية المتكاملة؟
والجواب باختصار.. الرياضة وسيلة لتهذيب النفوس.. وإن كانت توصف على أنها أخلاق أولاً!! فالأجدر خاصة وشباب الوطن يمثلون الشريحة الأكثر تعداداً وفي الواجهة أن يبرهنوا على حسن استعدادهم وجدارتهم في التواجد الأمثل وفي اطار الصورة المشرِّفة.
.. ان شباب الوطن الذي يدفعه الشعور بالحب والانتماء لتراب الأرض الغالية سيؤكد دائماً تجاوبه مع كل دعوة صادقة تنشد مكانته وتبحث عن تعايشه مع الحياة في أمن وأمان بعيداً عن كل مصادر الاضطرابات النفسية التي يقع ضحية لها بمجرد خروجه عن «المسار الأوسط».. وسامحونا..
|