|
|
تضيع موازين العقل والحكمة لدى بعض الآباء فيتخلى عن أبنائه وهم لا يزالون زهوراً متفتحة تملأ البراءة نفوسهم وقلوبهم الطاهرة.. فيصبحوا في واقعهم أيتاماً مع وجود ذلك الأب على قيد الحياة.. بل تبلغ به القسوة وانعدام الضمير إلى هجران أولاده مدة تتجاوز عدة شهور. إنني أتساءل: أين أبوتك؟ أين فطرتك؟ أين قلبك؟ أين ضميرك؟ ربما تركت كل ذلك في إجازة استثنائية.. ما ذنب ابنائك، فهم لم يرتكبوا ذنباً يستحق منك كل هذا الجفاء. ذنبهم الوحيد أن لهم أباً تخلى وتجرد عن كل معاني ومشاعر الأبوة الحقة وانفاذاً لهوى النفس والشيطان. إن هؤلاء الأبناء قطعة منك وجزء لا يتجزأ من حياتك.. فأنت سبب وجودهم بعد الله في هذه الحياة. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |