سموه يجتمع بالرئيس كومباري الذي قلّده أرفع وسام بالدولة من مرتبة القائد
الأمير الوليد بن طلال يزور بوركينا فاسو تلبية لدعوة رسمية من رئيسها
مليون دولار من سموه للمساهمة في إكمال مشروع مستشفى للأطفال

* الرياض الجزيرة:
وصل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة إلى مطار واغادوغو الدولي في عاصمة جمهورية بوركينا فاسو، مبتدئاً زيارة رسمية تلبية لدعوة من فخامة رئيس الجمهورية بلايز كومباري، وكان في استقبال سمو الأمير الوليد والوفد المرافق له وزير الخارجية يوسف ويدروجو.
واستهل الأمير الوليد زيارته بجولة في العاصمة واغادوغو تفقد خلالها مواقع يمكن تطويرها وإدارتها من قبل شركات فنادق عالمية، ومن ثم عقد الأمير الوليد اجتماعاً لبحث وضع الاستثمارات الفندقية في بوركينا فاسو.
هذا ولدى اجتماع سموه برئيس الوزراء السيد بارامانجو ايرنست يونلي قال الأمير الوليد إن هذه الزيارة تأتي تباعاً للقاء الذي جرى بفخامة الرئيس كومباري في فندق جورج الخامس بباريس حيث دعا فخامته الأمير الوليد في حينه لزيارة بوركينا فاسو، ودار الحوار حول التطور العمراني الذي تشهده العاصمة، كما تطرق الاجتماع للإدارة المستقبلية للفندق الذي يجري تطويره في واغادوغو.
ونقل رئيس الوزراء لسمو الأمير الوليد تحيات الحكومة وسعادتها لاستقباله، وقال إن هذه الزيارة من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية ويأمل ان يكون للأمير الوليد دور هام في تطوير هذه العلاقة بشكل أقوى على شكل اقتصادي.
من جهته أكد الأمير الوليد ان العلاقة بين البلدين متينة، وأضاف ان تعزيز العلاقات يأتي عن طريق التعاون الاقتصادي.
الأمير الوليد قال إن تواجد استثماراته عبر ايكو بانك Ecobank سيعززه تواجده أيضاً في مجال صناعة الفنادق، واتفق الطرفان على متابعة دراسة المشاريع الممكنة للتعاون.
فخامة الرئيس كومباري استقبل سمو الأمير الوليد وقال إنه يثمن مساهماته الاقتصادية العالمية، وأضاف ان افريقيا بحاجة إلى استثمارات في مجالات عديدة، كما أكد فخامته ان ارتباط العملة المحلية باليورو عامل مطمئن للمستثمرين، وقال إن البلاد بحاجة إلى تطوير البنية التحتية وتطوير وسائل النقل والمطار والبرامج الاجتماعية.
هذا وتطرق الطرفان في اجتماعهما إلى وضع المصارف المحلية، وطلب الرئيس من سمو الأمير الاستثمار في هذا المجال، كما تحدث الرئيس عن المشاريع التي تقوم الحكومة حالياً بتطبيقها لتطوير البلاد ومنها مشروع المطار الجديد الذي سيبعد 30كم عن العاصمة.
من جهته أكد الأمير الوليد انه يرى انه أتى إلى غرب افريقيا في الوقت الملائم للمساعدة في نهضتها بعد تحقيق الاستقرار السياسي، وأعرب عن سعادته لقبول دعوة فخامة الرئيس التي وجهها له خلال لقائهما في باريس. الحوار دار أيضاً حول الاستثمارات الفندقية للأمير الوليد وتصنيفاتها حسب مستوى الخدمة.
على صعيد آخر عرضت زوجة رئيس بوركينا فاسو على سمو الأمير الوليد المساهمة في علاج الأطفال المصابين بالإيدز، وتمويل شراء كراسي لعلاج الأسنان، وتجهيزات مختبر طبي في مستشفى يستقبل حالات كثيرة من الأمراض المنتشرة ويقوم بعلاجها مجاناً. وأضافت ان الدولة بحاجة لبناء مركز لعلاج الأطفال الذين لا معيل لهم من مرضى الايدز لاستيعاب 300 من الأطفال المهملين، واستجابة من سمو الأمير الوليد بن طلال، قدم سموه تبرعاً بمبلغ مليون دولار لشراء المعدات اللازمة وبناء مركز علاج الأطفال.
فخامة الرئيس كومباري قلد الأمير الوليد ميدالية الوسام الوطني من مرتبة القائد، وهو أعلى وسام في الدولة اتبعه فخامته بهدية تذكارية لسموه بمناسبة زيارته لجمهورية بوركينا فاسو.