* جاكرتا رويترز:
نصحت إندونيسيا موظفي الإغاثة الأجانب العاملين في اقليم اتشيه المضطرب حيث فر آلاف السكان من ديارهم وشحت امدادات الطعام بمغادرة الاقليم لأسباب أمنية.
وأعلن مارتي ناتاليجاوا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية أن الصليب الأحمر الإندونيسي سيكون مسؤولا عن توزيع الامدادات الإنسانية في الاقليم الواقع في أقصى غرب البلاد وحيث يشن الجيش حملة ضد ثوار اتشيه بدأت منذ ثمانية أيام.وقال ناتاليجاوا لرويترز «عليهم موظفو الاغاثة أن يعرفوا هذه السياسة ويغادروا اتشيه».«وجودهم واتصالاتهم المباشرة في اتشيه لا حاجة لها بسبب مخاوف أمنية».وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وخمس منظمات دولية غير حكومية وأربع وكالات تابعة للأمم المتحدة عاملة في اتشيه أن وجودها لم يحظر في الاقليم لكن ليس أمامها فرصة كبيرة سوى الرحيل.وقال مايكل الميكويست رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جاكرتا لرويترز «لم أقل إنه حظر لكن نصحنا بشدة بأنه من الأفضل لنا وقف عملياتنا في اتشيه لأسباب أمنية» مشيرا إلى رسالة بعثها يوسف كالا وزير الشؤون الاجتماعية الإندونيسي.
وفي باندا اتشيه عاصمة الاقليم قال موظف إغاثة من المنظمات غير الحكومية لرويترز إن العاملين على دراية بالتقارير الإعلامية التي تتحدث عن سياسة الحكومة لكنهم لم يخطروا بشيء رسمي أو بشكل مباشر وأنهم لا ينوون الرحيل فورا.
وعززت إندونيسيا قواتها في الاقليم حيث يقاتل أكثر من 40 ألف جندي ثوار حركة اتشيه الحرة وقوامهم 5000 فرد وأعلنت أمس الاثنين عزمها على تصعيد الحملة التي بدأت يوم الاثنين من الأسبوع الماضي.
ويقاتل ثوار اتشيه القوات الإندونيسية منذ 27 عاما في صراع سقط فيه أكثر من عشرة آلاف قتيل معظمهم مدنيون.
|